تستكشف اليابان حلاً بديلاً لمعالجة النقص الوشيك في سائقي الشاحنات من خلال بناء سير ناقل يزيد طوله عن 311 ميلاً (حوالي 500 كيلومتر) لتسريع نقل البضائع على مستوى البلاد.
سير النقل هذا، الذي يسمى Autoflow، سيربط بين طوكيو وأوساكا، وسيؤلف شبكة كبيرة من أنظمة النقل على غرار تلك الموجودة في المطارات، تمتد إما على طول حواف الطرق الرئيسية أو تحتها. بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراح بديل لنقل البضائع باستخدام عربات كهربائية آلية على طول طرق مخصصة. نظريًا، يمكن للنظام أن يعمل دون توقف، نهارًا وليلًا، مما ينقل نفس كمية البضائع التي ينقلها 25000 سائق شاحنة.
وكشفت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية عن الخطة في تقرير لها الأسبوع الماضي كوسيلة للبلاد لمحاربة النقص الوشيك في سائقي الشاحنات. وقالت إن مزيجًا من تراجع عدد السكان واللوائح الأكثر صرامة التي تحكم مقدار الوقت الذي يمكن أن يقضيه السائقون خلف عجلة القيادة سيسهم في انخفاض عدد السائقين المتاحين من 660 ألفًا في عام 2020 إلى 480 ألفًا في عام 2030.
ويقول التقرير إن هذا النقص في السائقين بنسبة 36% – الذي يرتفع إلى 41% في بعض المناطق ، قد يعني أن 30% من عمليات التسليم لن تصل إلى وجهتها النهائية بحلول عام 2030 ما لم يتم اتخاذ خطوات. وعلى الرغم من أن خطة الناقل أو السير لم تحصل على الضوء الأخضر بعد، إلا أن صحيفة جابان تايمز تقول إن تقرير الحكومة يستهدف الإطلاق في عام 2034.
هذه الوسيلة من النقل السككي يمكنها أن تقلل من وجود 25,000 شاحنة على الطرق العامة، مما يخفف من الازدحام، ويقلل من الانبعاثات الكربونية، ويساهم في حل أزمة نقل البضائع بالشاحنات. على الرغم من أن النظام لم يخضع بعد لتجارب شاملة، إلا أن منجم الحجر الجيري في جبال فورليغاتا في بلادنا قد استخدم بالفعل حزام نقل يبلغ طوله 23 كيلومترًا. في أفريقيا، يتم استخدام نظام يمتد لمسافة 100 كيلومتر لنقل الفوسفات من المناجم إلى الموانئ.
مع ذلك، يُتوقع أن تصل تكلفة البناء إلى ما يقرب من 23 مليار دولار أمريكي، ولم تقدم الحكومة بعد أي تقديرات مالية. وعندما تصبح هذه البنى التحتية جاهزة للاستخدام بعد عشر سنوات من الآن، من المتوقع أن تكون تكنولوجيا الأتمتة قد تطورت أكثر مما هي عليه اليوم.