حققت علامة "أفاتر" الصينية للسيارات الكهربائية الفاخرة، المدعومة من شركة CATL الرائدة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، نجاحًا ملحوظًا في سوق الإمارات العربية المتحدة منذ انطلاق عمليات التسليم في يناير 2025. حيث تمكنت العلامة من الاستحواذ على حصة سوقية بلغت 8.25% في فئة السيارات الكهربائية الجديدة (NEV) عالية الفخامة، في وقت تشهد فيه المنطقة تنافسًا متزايدًا بين العلامات الصينية الطامحة للتميز والانتشار.
بداية قوية في الإمارات
بدأت أفاتر، التي تم تأسيسها بالشراكة بين شركات تشانجان، CATL، وهواوي، عمليات البيع الرسمية في الإمارات من خلال افتتاح أول صالة عرض لها في دبي في يناير 2025. ومنذ ذلك الحين، شهدت الصالة إقبالاً كبيرًا، حيث استقبلت أكثر من 260 طلبًا ونجحت في تسليم أكثر من 100 سيارة خلال الأشهر الأولى فقط. وتعتمد العلامة في الإمارات على نموذجين رئيسيين هما سيارة أفاتر 11 الرياضية متعددة الاستخدامات ذات التصميم الفاستباك، وسيارة أفاتر 12 الكوبيه ذات الطابع الرياضي الأنيق.
وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات أصبحت ثاني أكبر مستورد للسيارات الصينية في الفترة من يناير إلى فبراير 2025، وفقًا لجمعية السيارات الصينية للركاب. ويعكس هذا النمو المتسارع الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية الصينية في المنطقة، حيث تتنافس العديد من العلامات الصينية على حصة السوق، وتأتي أفاتر كواحدة من أبرز هذه المنافسات.
أفاتر.. قصة نجاح صاعدة في سوق السيارات الكهربائية
تأسست أفاتر في عام 2022 كمشروع مشترك بين تشانجان، شركة CATL المتخصصة في البطاريات، وهواوي العملاقة في مجال التكنولوجيا، بهدف دخول سوق السيارات الكهربائية الفاخرة وتقديم سيارات ذكية تجمع بين الأداء العالي والتقنيات المتطورة. وعلى الرغم من أن مبيعاتها المحلية في الصين حتى أبريل 2025 بلغت حوالي 110,375 وحدة، وهو رقم لا يعتبر ضخمًا مقارنة بحجم السوق الصيني الهائل، إلا أن العلامة تسعى بقوة لتعزيز حضورها في الأسواق الخارجية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي النجاح الذي حققته أفاتر في الإمارات كجزء من هذه الاستراتيجية الطموحة، حيث تستهدف العلامة الاستفادة من الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية الفاخرة في المنطقة، بالإضافة إلى توفير خدمات ما بعد البيع المتميزة التي تلبي توقعات العملاء.
توسعات مستقبلية وخطط لتعزيز الحضور
تخطط أفاتر لتعميق وجودها في السوق الإماراتي من خلال افتتاح مركز خدمة متكامل بمساحة 1200 متر مربع في دبي خلال يونيو 2025، ما يعكس التزام الشركة بتقديم تجربة متكاملة للعملاء تشمل الصيانة والدعم الفني بجودة عالية. كما تسعى العلامة إلى توسيع شبكة مراكز الخدمة لتشمل مناطق أخرى في الإمارات، مما يعزز ثقة العملاء ويزيد من جاذبية منتجاتها.
إلى جانب الإمارات، تركز أفاتر على تعزيز تواجدها في دول الشرق الأوسط الأخرى، حيث وقعت العام الماضي اتفاقية تعاون استراتيجية مع مجموعة الصقر، إحدى الشركات الرائدة في المنطقة. كما تخطط شركة تشانجان للسيارات، الشريك الأساسي في أفاتر، لإطلاق علامات أفاتر وDeepal وChangan Qiyuan في أسواق الشرق الأوسط، مع استكمال تأسيس فرع إقليمي خاص بالشرق الأوسط والبدء في إنشاء مركز لتوفير قطع الغيار خلال العام الجاري.
المنافسة في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة بالشرق الأوسط
تشهد منطقة الشرق الأوسط منافسة شديدة بين العلامات الصينية في قطاع السيارات الكهربائية الجديدة، حيث تسعى كل علامة إلى تقديم سيارات تجمع بين الفخامة، الأداء، والتقنيات الذكية لتلبية متطلبات المستهلكين المتزايدة. وتبرز أفاتر كواحدة من العلامات التي استطاعت أن تخلق لنفسها مكانة مميزة في فترة زمنية قصيرة، مستفيدة من الدعم القوي لشركة CATL في مجال البطاريات، والتكنولوجيا المتقدمة التي توفرها هواوي في مجال الذكاء الاصطناعي والاتصال.
ويعزز هذا النجاح من فرص أفاتر في التوسع المستقبلي، خاصة مع توجه دول المنطقة إلى تعزيز البنية التحتية للسيارات الكهربائية وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام العلامات التي تقدم حلولًا متطورة ومستدامة.
تمكنت علامة أفاتر الصينية، المدعومة من شركة CATL العملاقة، من تحقيق إنجاز مهم في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة، بحصة سوقية تجاوزت 8% خلال فترة قصيرة من بدء عمليات التسليم. وتعكس هذه النتائج نجاح استراتيجية التوسع الدولية التي تعتمد على الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة، جودة التصنيع، والتركيز على خدمة العملاء.
مع خططها الطموحة لافتتاح مراكز خدمة جديدة وتوسيع نشاطها في دول الشرق الأوسط، تبدو أفاتر في موقع قوي لتعزيز مكانتها كواحدة من أبرز العلامات الصينية في سوق السيارات الكهربائية العالمية، مستفيدة من نمو الطلب على السيارات النظيفة والفاخرة في المنطقة.
تمارا محررة تعمل في مجال السيارات منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهي أيضاً صانعة محتوى في مجال السيارات، تنشر مراجعات ونصائح للسيارات على منصاتها للتواصل الاجتماعي. حاصلة على شهادة في الترجمة، وتعمل أيضاً كمترجمة مستقلة، وكاتبة إعلانات، ومؤدية صوتية، ومحررة فيديو. خضعت لدورات في أجهزة فحص السيارات OBD وتشخيص الأعطال، وعملت أيضاً كمندوبة مبيعات سيارات لمدة عام، بالإضافة إلى تدريبها في شركة سكودا لبنان لمدة شهرين. كما تعمل في مجال التسويق منذ أكثر من عامين، وتُنشئ محتوى على منصات التواصل الاجتماعي للشركات الصغيرة.
