صرح الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي أن صناعة السيارات يجب أن تحول تركيزها إلى السيارات الكهربائية الصغيرة والمركبات التجارية. وأقرّ أنه في حين أن المستهلكين الأمريكيين "يحبون السيارات الكبيرة"، إلا أنهم بحاجة إلى "العودة إلى حب" السيارات الأصغر حجماً. وأضاف فارلي: "نحن بحاجة إلى البدء في التركيز على السيارات الصغيرة مرة أخرى. وهذا أمر بالغ الأهمية لمجتمعنا ولاعتماد السيارات الكهربائية. وفي حين أننا نحب هذه السيارات العملاقة، وأنا أحبها أيضاً، إلا أنها تشكل مشكلة كبيرة في الوزن".
في العام الماضي، وصل متوسط وزن السيارات الجديدة المباعة في الولايات المتحدة إلى 2000 كجم، بزيادة قدرها 450 كجم منذ عام 1980. وتتوقع فورد إطلاق سيارة كهربائية بالكامل بسعر 30,000 دولار أمريكي ستحقق أرباحاً في غضون عامين ونصف تقريباً. وسيؤدي ذلك إلى كسر حاجز السعر الذي جعل من السيارات الكهربائية رفاهية لا يمكن الوصول إليها إلا للعملاء الأكثر ثراءً. أشار فارلي إلى أن سيارة فورد الكهربائية الجديدة ستنافس سيارة BYD الصينية، التي تسعى إدارة بايدن إلى حظرها فعليًا من السوق الأمريكية من خلال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات بأربعة أضعاف.
كما أنها ستتنافس مع سيارة كهربائية جديدة من شركة تسلا الأمريكية المتوقع وصولها العام المقبل. وذكر فارلي أن فورد ستركز على مثل هذه السيارات، وليس على الشاحنات الكهربائية الكبيرة وسيارات الدفع الرباعي. وقال: "كشركة مصنعة للسيارات، يجب عليك إجراء تغيير جوهري لتتمكن من إنتاج سيارة كهربائية مربحة. أول شيء نحتاج إلى القيام به هو توجيه كل رؤوس أموالنا نحو السيارات الكهربائية الأصغر حجماً وبأسعار معقولة." ومع ذلك، قال إن المخاطر كبيرة بالنسبة لفورد وشركات صناعة السيارات الأخرى في السنوات الخمس المقبلة في ظل سعيها لمنافسة الشركات الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية.
وشدد فارلي على أنه من الضروري لشركة فورد، التي خسرت 132 ألف دولار على كل سيارة كهربائية تم بيعها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أن تنتج سيارات كهربائية مربحة في السنوات الخمس المقبلة، وقال فارلي: 'إذا لم نتمكن من جني المال من السيارات الكهربائية، فلدينا منافسون يمتلكون أكبر سوق في العالم، وهم يهيمنون بالفعل على مستوى العالم، ويقومون بالفعل ببناء سلاسل التوريد الخاصة بهم في جميع أنحاء العالم. إذا لم ننتج سيارات كهربائية مربحة في السنوات الخمس المقبلة، فما هو مستقبلنا؟ سوف نتقلص إلى حجم مبيعاتنا في أمريكا الشمالية."
في الشهر الماضي، أعلنت إدارة بايدن أنها ستفرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية الصنع، والتي يمكن أن تباع بسعر منخفض يصل إلى 10,000 دولار، أي أقل بكثير من متوسط 53,000 دولار في الولايات المتحدة.