تستعد علامة جيلي جالاكسي لإطلاق سيارة سيدان هجينة جديدة تنتمي إلى الفئة المتوسطة إلى الكبيرة، ضمن خطتها التوسعية في عالم السيارات الذكية. من المرتقب طرح هذه السيارة رسميًا قبل نهاية عام 2025، وقد رُصدت بالفعل أثناء اختبارها على الطرق وهي مغطاة بالتمويه، بينما كشفت بعض التفاصيل الظاهرة عنها قدرات فنية ملفتة، أبرزها مدى قيادة يتجاوز 2100 كيلومتر، إلى جانب كفاءة عالية في استهلاك الوقود تعادل استهلاك محرك بنزين بسعة 2.0 لتر. وتلمّح هذه المؤشرات إلى مستوى متقدم من تقنيات النظام الهجين الذي تعتمده جيلي في الجيل الجديد من طرازاتها.
مواصفات تصميمية تجمع بين الحداثة والطابع الرياضي
رغم التمويه الكثيف الذي يغطي النموذج التجريبي، برزت بعض ملامح التصميم الخارجي اللافتة التي تكشف عن توجه عصري ورياضي في آن واحد. يتصدر المقدمة شريط إضاءة متصل يمتد بعرض السيارة، وهو من السمات التصميمية المعتمدة مؤخرًا في طرازات جيلي الحديثة، ويمنح الواجهة حضورًا بصريًا جريئًا. تكتمل الصورة مع مصابيح أمامية حادة الزوايا تضيف طابعًا هجوميًا بارزًا.
أما الواجهة السفلية، فتضم مداخل هواء جانبية كبيرة الحجم تعكس تركيزًا واضحًا على الأداء الديناميكي. ويشير الخط الجانبي إلى طول إجمالي يقترب من 5 أمتار، ما يُصنّف السيارة ضمن فئة السيدان متوسطة إلى كبيرة الحجم. في المؤخرة، تُظهر الصور مصابيح خلفية متصلة بعرض السيارة، تساهم في خلق توازن بصري مع الواجهة الأمامية، في حين يبرز الصدام الخلفي بتفاصيل تصميمية تعزز انسيابية الهواء وتحسن الكفاءة الديناميكية بشكل عام.
أداء هجيني طويل المدى بفضل نظام DMH المتطور
العنصر الأبرز في هذه السيارة السيدان الهجينة يتمثل في مدى القيادة المتوقع أن يتجاوز 2100 كيلومتر، ما يُعد من أعلى الأرقام في فئتها على الإطلاق. هذا الرقم يمنح السيارة ميزة تقنية لافتة، خاصة في الأسواق التي لا تزال تعتمد بشكل جزئي على البنية التحتية للوقود التقليدي. وتشير بعض التسريبات إلى أن هذا الأداء الاستثنائي ناتج عن اعتماد نظام هجيني متقدّم، يُرجّح أن يكون إصدارًا مُحسّنًا من نظام DMH الذي تستخدمه جيلي في بعض طرازاتها السابقة.
ويُتوقع أن يقدّم هذا النظام مزيجًا ذكيًا يجمع بين محرك احتراق داخلي عالي الكفاءة وبطارية كهربائية متطوّرة، ما يضمن أداءً اقتصاديًا حتى عند نفاد شحن البطارية. وقد تم قياس استهلاك الوقود بما يعادل معدل استهلاك سيارة تقليدية بمحرك سعة 2.0 لتر، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للراغبين في التوازن بين الاعتمادية والأداء المقتصد. وحتى الآن، لم تكشف الشركة رسميًا عن تفاصيل المحرك أو نوع البطارية، غير أن التوقعات ترجّح مواصفات قوية تمنح هذه السيارة مكانة متقدمة ضمن فئة السيارات الهجينة الذكية.
طرح مرتقب ضمن استراتيجية توسع متكاملة
تنتمي هذه السيدان الهجينة إلى خطة توسع طموحة من جيلي جالاكسي تستهدف تعزيز حضورها في قطاع السيارات المتقدمة. وخلال عام 2025، تعتزم الشركة طرح أربعة طرازات جديدة تعمل بأنظمة طاقة بديلة، تتنوع بين كهربائية وهجينة، ما يعكس التزامها المتواصل بالتحول نحو التنقل الذكي والمستدام.
وتأتي هذه السيارة لتشكل ثاني طراز ضمن فئة السيارات الفاخرة في شبكة Galaxy Star، بعد تقديم طراز Galaxy Star 8، وذلك ضمن هيكل تنظيمي مزدوج يشمل: شبكة A التي تركز على السيارات الاقتصادية للعملاء التقليديين، وشبكة Star التي تُعنى بالطرازات الفاخرة والتقنيات المتقدمة.
ومن المنتظر أن يتم الكشف الرسمي عن السيارة خلال الربع الرابع من عام 2025، إما عبر فعالية حصرية تنظمها جيلي أو من خلال مشاركتها في أحد المعارض الدولية الكبرى. على أن تبدأ المبيعات في السوق الصيني أولًا، قبل التوسع إلى أسواق أخرى، لا سيما في دول الخليج حيث يلقى هذا النوع من السيارات الهجينة إقبالًا متزايدًا من الباحثين عن كفاءة استهلاك الوقود دون التضحية بعناصر الراحة أو الأداء.
وفي حال أثبتت السيارة فعليًا قدرتها على قطع أكثر من 2100 كيلومتر بفضل نظامها الهجين، فإنها سترسّخ مكانتها كأحد أبرز الخيارات في فئتها عالميًا، ما يمنح علامة جيلي جالاكسي دفعة قوية نحو منافسة الأسماء العالمية في قطاع السيارات الهجينة الفاخرة، خصوصًا في الأسواق التي تبحث عن التوازن بين التطور التقني والمدى الطويل.

بدأ حبي للسيارات من قبل دخولي عالم الصحافة والكتابة في عام 2015. ورغم كوني صيدلانية في الأساس، إلا أن هدير المحركات وأناقة التصميم ومتعة القيادة خطفت اهتمامي منذ البداية. اليوم أعيش هذا الشغف عبر استكشاف أحدث السيارات ومشاركة تجاربي مع عشاق السيارات في الخليج.