تواصل جريت وول موتور الصينية دفع حدود الابتكار في قطاع السيارات الخارقة منذ 5 سنوات، حيث شرعت في مشروع طموح يهدف إلى منح السائقين تجربة قيادة استثنائية يختبرون خلالها مستوياتٍ عالية من الأدرينالين. وكشفت المديرة التقنية وو هويشياو عن هذه المبادرة، مؤكدةً أن فريق العمل ركّز منذ انطلاقه على تصميم سيارة تجمع بين القوة والمرونة دون التفريط بكفاءة التكلفة. وتواصل الشركة ضبط نفقاتها بعناية فائقة مع صقل معايير الجودة قبل طرح النموذج النهائي في أسواق الخليج.
انطلاقة المشروع وسعي الأدرينالين
انطلقت فكرة السيارة الخارقة لدى جريت وول موتور قبل 5 سنوات انطلاقاً من رغبة الشركة في تحقيق نقلة نوعية تضاهي ما قدمته الماركات العالمية في فئة السيارات فائقة الأداء. وأكدت وو هويشياو حرص الفريق التقني على ابتكار سيارة تمنح السائقين شعوراً فريداً بالقدرة المطلقة على الطرق السريعة والسيطرة التامة على مقود القيادة.
عزّزت هذه الرؤية مسار التطوير فاستثمرت الشركة خبراتها المكتسبة من سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الخفيفة لبناء هيكل متين يجمع بين الخفة والصلابة، ما مهد الطريق أمام تحقيق مستويات أداء استثنائية دون التضحية بمتانة السيارة.
سبب التأخير في الإطلاق وترشيد التكاليف
على الرغم من التقدّم الملحوظ في كل من التصميم والاختبارات، اختارت جريت وول موتور تأجيل طرح السيارة الخارقة حتى تحقيق خفض إضافي في التكاليف. وأوضحت وو هويشياو أن الهدف يكمن في ضمان قيمة تنافسية لجمهور الخليج من دون التضحية بالأداء الفائق أو رقي جودة التصنيع.
وتنبثق هنا أهمية ضبط المصروفات في مراحل الإنتاج الأخيرة، ما يضمن إطلاق السيارة ضمن فئة سعرية مناسبة لعشاق السيارات في السعودية والإمارات.
تحديات الكربون بود والاختبارات المكثفة
واجه فريق التطوير صعوبات تقنية عند تصنيع وحدة الكربون بود المخصصة لهيكل السيارة، حيث تعتبر هذه المادة من أعقد المكونات في سيارات الأداء العالي، ولم تتقن أي شركة صينية إنتاجها بشكل كامل. أجرى الفريق سلسلة تجارب دقيقة في مختبرات الشركة للتحقق من قدرة قشرة الكربون بود على امتصاص الصدمات والحفاظ على صلابتها في بيئات القيادة القاسية.
أسفرت هذه الاختبارات عن تحسينات متواصلة في متانة الهيكل وارتفاع قدرته على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والاهتزازات الناتجة عن السرعات العالية.
التحدي على حلبة نوربورغرينغ واستشراف المنافسة
لم تفصح وو هويشياو بصورة مباشرة عن نية جريت وول موتور لاختبار سيارتها الخارقة في حلبة نوربورغرينغ الألمانية الشهيرة، لكنها كشفت عن دعوتها لخبراء أوروبيين للمشاركة في مراحل التجارب العملية. وعند سؤالها عن مقارنة السيارة الخارقة بموديل فيراري SF90، أوضحت أن إنتاجها سيتفوق على الماركة الإيطالية مع الاستفادة من خبرات المنافسين العالميين.
وتأتي هذه المبادرة في ظل مواجهة الشركة منافسة شرسة من بي واي دي، التي طرحت طراز U9 الكهربائي المزود بـ 1306 حصان والقادر على التسارع من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.36 ثانية.
نظرة على مبيعات جريت وول موتور وتوجهات العلامات
تتركز جهود جريت وول موتور حالياً على سيارات الكروس أوفر والشاحنات الخفيفة تحت علاماتها التجارية هافال وواي وتانك وأورا، بعد أن بلغت مبيعاتها 256,807 سيارة في الربع الأول من العام مسجلة انخفاضاً قدره 6.73 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتعكس هذه الأرقام حجم التحديات التي تواجهها الشركة في تنويع محفظة منتجاتها، غير أن مشروع السيارة الخارقة يمثل بداية تحول قد يفتح أمامها آفاقاً جديدة في سوق السيارات الفاخرة. ومع اقتراب موعد الكشف الرسمي، يترقب عشاق السيارات في الخليج هذه الإضافة الطموحة لتقديم تجربة قيادة استثنائية.

بدأ حبي للسيارات من قبل دخولي عالم الصحافة والكتابة في عام 2015. ورغم كوني صيدلانية في الأساس، إلا أن هدير المحركات وأناقة التصميم ومتعة القيادة خطفت اهتمامي منذ البداية. اليوم أعيش هذا الشغف عبر استكشاف أحدث السيارات ومشاركة تجاربي مع عشاق السيارات في الخليج.