تعاني شركة فولفو السويدية من أزمة جديدة تؤثر على عدد كبير من سياراتها في الولايات المتحدة، حيث أعلنت عن استدعاء أكثر من 413,000 سيارة بسبب خلل في نظام كاميرا الرجوع للخلف. هذه المشكلة ليست جديدة على صناعة السيارات، لكنها تبرز مرة أخرى كتحذير هام حول الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في أنظمة السلامة والمساعدة على القيادة.
تفاصيل المشكلة وتأثيرها
وفقاً لتصريحات فولفو، فإن الخلل ناتج عن رمز خطأ برمجي قد يظهر في ظروف معينة، مما يؤدي إلى توقف عرض صورة الكاميرا الخلفية على شاشة نظام المعلومات والترفيه داخل السيارة أثناء الرجوع إلى الخلف. هذا العطل يقلل من رؤية السائق للخلف، مما قد يجبره على الاعتماد على المرايا الجانبية والخلفية التقليدية أثناء المناورة.
رغم أن الحل يبدو بسيطاً وهو استخدام المرايا، إلا أن كاميرات الرجوع للخلف أصبحت من المتطلبات القانونية في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث يجب أن تعمل هذه الكاميرات بشكل مستمر لتلبية معايير السلامة الفيدرالية. لذلك، فإن توقف عمل الكاميرا يعتبر مخالفة لهذه المعايير، مما دفع فولفو لاتخاذ قرار الاستدعاء.
النماذج المتأثرة بالاستدعاء
يشمل الاستدعاء مجموعة واسعة من طرازات فولفو التي تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة، وتحديداً بين 2021 و2025. من بين هذه الطرازات:
فولفو S60 موديلات 2023-2025 التي تم تصنيعها بين يونيو 2022 ويونيو 2024.
فولفو V60 موديلات 2023-2025 المصنعة بين مايو 2022 ويونيو 2024.
فولفو V60 Cross Country موديلات 2023-2025 المصنعة بين مايو 2022 وأبريل 2025.
فولفو S90 موديلات 2022-2025 المصنعة بين يونيو 2021 ويناير 2025.
فولفو V90 موديلات 2022 المصنعة في أكتوبر 2021.
فولفو V90 Cross Country موديلات 2022-2025 المصنعة بين يونيو 2021 وأبريل 2025.
فولفو XC60 موديلات 2022-2025 المصنعة بين مايو 2021 وأبريل 2025.
فولفو XC90 موديلات 2023-2025 المصنعة بين مايو 2022 وأبريل 2025.
فولفو XC40 موديلات 2021-2025 المصنعة بين سبتمبر 2020 وأبريل 2025.
فولفو C40 موديلات 2022-2025 المصنعة بين أكتوبر 2021 وأبريل 2025.
الإجراءات المتخذة من قبل فولفو
أكدت فولفو أنها لم تتلق أي تقارير عن إصابات أو حوادث ناجمة عن هذه المشكلة، وهو ما يخفف من قلق المستهلكين إلى حد ما. وأشارت الشركة إلى أن الوكلاء سيقومون بإصلاح الخلل من خلال تحديث برمجي بسيط يمكن تطبيقه بسرعة وفعالية.
من المتوقع أن تبدأ فولفو في إرسال إشعارات الاستدعاء إلى مالكي السيارات المتأثرة اعتباراً من 24 يونيو 2025، لتحديد مواعيد الصيانة المجانية التي ستشمل تحديث النظام البرمجي.
السياق الأوسع: مشكلة متكررة في كاميرات الرجوع
تأتي هذه الأزمة بعد أيام قليلة من استدعاء شركة بولستار، التابعة لفولفو، لما يقرب من 28,000 سيارة بولستار 2 بسبب مشكلة مشابهة في كاميرا الرجوع للخلف. وهذا يعكس تحديات تواجهها صناعة السيارات الحديثة مع الاعتماد المتزايد على الأنظمة الإلكترونية والبرمجيات المعقدة.
أهمية كاميرات الرجوع والخطورة المحتملة
كاميرات الرجوع أصبحت جزءاً أساسياً من أنظمة السلامة الحديثة، حيث تساعد السائقين على رؤية العوائق والمشاة خلف السيارة، وتقلل من مخاطر الحوادث أثناء الرجوع. توقف هذه الكاميرات عن العمل قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الحوادث، خاصة في المناطق المزدحمة أو عند وجود أطفال أو حيوانات أليفة في الخلف.
لذلك، فإن استدعاء السيارات لإصلاح هذه الأعطال هو إجراء وقائي مهم للحفاظ على سلامة السائقين والمشاة على حد سواء.
نصائح للسائقين المتأثرين
متابعة الإشعارات الرسمية من فولفو بشأن الاستدعاء.
تحديد موعد مع الوكيل المعتمد لتحديث النظام البرمجي في أقرب وقت ممكن.
في الوقت الحالي، الاعتماد على المرايا الجانبية والخلفية بشكل كامل أثناء الرجوع.
توخي الحذر الشديد عند الرجوع إلى الخلف خاصة في الأماكن الضيقة أو المزدحمة.
تؤكد أزمة كاميرات الرجوع في سيارات فولفو على أهمية التوازن بين التكنولوجيا والاعتماد على الأساليب التقليدية في القيادة. كما تبرز الحاجة الملحة لصيانة دورية وتحديثات برمجية مستمرة لضمان عمل أنظمة السلامة بكفاءة.
مع تزايد تعقيد السيارات الحديثة واعتمادها على البرمجيات، ستظل شركات السيارات تواجه تحديات تقنية تتطلب استجابة سريعة وفعالة للحفاظ على ثقة المستهلكين وسلامتهم.
تمارا محررة تعمل في مجال السيارات منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهي أيضاً صانعة محتوى في مجال السيارات، تنشر مراجعات ونصائح للسيارات على منصاتها للتواصل الاجتماعي. حاصلة على شهادة في الترجمة، وتعمل أيضاً كمترجمة مستقلة، وكاتبة إعلانات، ومؤدية صوتية، ومحررة فيديو. خضعت لدورات في أجهزة فحص السيارات OBD وتشخيص الأعطال، وعملت أيضاً كمندوبة مبيعات سيارات لمدة عام، بالإضافة إلى تدريبها في شركة سكودا لبنان لمدة شهرين. كما تعمل في مجال التسويق منذ أكثر من عامين، وتُنشئ محتوى على منصات التواصل الاجتماعي للشركات الصغيرة.
