تواجه نيسان فترة انتقالية صعبة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلها. ووفقًا لتقارير حديثة، قد يستقيل الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا في أقرب وقت ممكن خلال الأسبوع المقبل، مما سيدفع مجلس الإدارة لاختيار قائد جديد لقيادة عملية التعافي.
في 6 مارس، بدأَت لجنة الترشيحات في نيسان تقييم المرشحين المحتملين، في إشارة واضحة إلى أن الشركة تستعد لتغيير كبير في القيادة.
ظهرت التكهنات حول استقالة أوشيدا لأول مرة بعد فشل مفاوضات الاندماج مع هوندا. ووفقًا لتقرير نشرته نيكي بيزنس، فإن هذه الشائعات لا تشير فقط إلى احتمال مغادرة أوشيدا لمنصبه، بل تلمح أيضًا إلى إمكانية استئناف المحادثات بين الشركتين.
وتشير التقارير إلى أن المفاوضات المستقبلية قد تركز على استثمار هوندا في نيسان، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت نيسان ستصبح شركة تابعة لهوندا بموجب الشروط المقترحة.
وبحسب رويترز، تدرس نيسان عدة أسماء لخلافة أوشيدا، من بينها المدير المالي جيريمي بابين، ومدير التخطيط إيفان إسبينوزا. ومع ذلك، لم يظهر حتى الآن مرشح بارز لهذا المنصب، ويبدو أن مجلس الإدارة اتخذ قرارًا بعدم إبقاء أوشيدا في منصبه الحالي.
بغض النظر عن هوية القائد الجديد، فإن نيسان تواجه تحديات كبيرة. فقد شهدت السنوات الأخيرة تراجعًا في الإيرادات، وارتفاعًا في التكاليف، واشتداد المنافسة، مما أثار تساؤلات حول مستقبلها.
في نوفمبر الماضي، كشف مطلعون أن أمام نيسان 12 إلى 14 شهرًا فقط للحفاظ على استمراريتها. كما أقر أوشيدا نفسه بأن الشركة ستواجه صعوبة في البقاء دون الحصول على استثمار خارجي.
وفي محاولة لمواجهة هذه التحديات، اتخذت نيسان إجراءات جذرية خلال العام الماضي، شملت تسريح الموظفين، وخفض الإنتاج العالمي، والسعي المستمر لجذب المستثمرين والشركاء الاستراتيجيين. ومع ذلك، يعتقد كثيرون أن نيسان بحاجة إلى قائد برؤية جديدة واستراتيجية جريئة للخروج من أزمتها الحالية.
المصدر: Motor1
عادريان هو محرر. خريج في علم النفس بغضون أكثر من 4 سنوات في الصناعة السيارية، و 3 سنوات أمام الكاميرا. يظهر من حين لآخر في متجر الإطارات الذي يملكه عائلته. لن يشتري سياراتًا إلا تلك التي تمر اختبار الزجاجة الكبيرة.
