رينو ميجان الملعونة؟؟؟؟
في عام 2004، في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، شهد سكان نزل صغير حادثة غريبة أثارت الرعب والدهشة في آنٍ واحد. سيارة رينو ميجان كانت متوقفة بلا سائق، بلا مفاتيح في الإشعال، وبمكابح يدوية مشدودة، لكنها فجأة "قفزت" مرتين إلى الخلف على تل، لتصطدم بشجرة دون أن يحركها أحد.
شهود العيان، من عائلة وصحبة النزل، استيقظوا على صوت محرك السيارة يزأر وكأنها تحاول الفرار من مكانها، ما دفعهم للخروج ومشاهدة المشهد الغريب بأنفسهم، حتى أن شرطيين كانا من بين من شهدوا الحادثة.
الغريب أن السيارة كانت مغلقة، والمكابح اليدوية مشدودة، ولم يكن هناك أي شخص بداخلها أو بالقرب منها. حضر رجال الشرطة إلى الموقع، وفي البداية ظنوا أن الأمر مجرد خدعة، لكن أمام أعينهم تكررت الظاهرة: السيارة "تقفز" من جديد، دون أي تفسير منطقي واضح. في تلك الليلة، بلغ عدد الشهود تسعة أشخاص، بينهم اثنان من رجال الشرطة، جميعهم أكدوا أن السيارة تحركت وحدها، وأن صوت المحرك كان مرتفعًا كأن هناك من يضغط على دواسة الوقود
القصة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ انتشرت أسطورة أن السيارة كانت مسكونة بروح شريرة، حتى أن بعض أعضاء الكنيسة المحلية حاولوا تحطيمها لوقف ما اعتبروه لعنة، لكنهم تعرضوا لحوادث غامضة تسببت في وفاتهم، ما زاد من غموض السيارة
تُعد "السيارة القافزة في كيب تاون" واحدة من أشهر الحوادث الغامضة في عالم السيارات، حيث جمعت بين الحقيقة العلمية والتفسيرات الخارقة، لتصبح قصة تروى عن سيارة خرجت عن السيطرة بطريقة لا يمكن تفسيرها، وأثارت الرعب في قلوب من شهدوها، كما ألهمت العديد من الحكايات عن السيارات المسكونة حول العالم.
لكن ما الحقيقة العلمية وراء رينو ميجان المسكونة؟
شركة رينو تدخلت ، موضحة أن السبب ربما يعود إلى كابل تشغيل صدئ أدى إلى قصر كهربائي جعل السيارة تشتغل من تلقاء نفسها، ومع كونها مركونة على وضع الرجوع للخلف، قفزت السيارة إلى الوراء. رغم هذا التفسير، بقيت علامات الاستفهام تحيط بالحادثة، خاصة مع عدم وجود تفسير لصوت المحرك العالي أو لماذا تكررت الحركة مرتين.
حادثة "السيارة القافزة في كيب تاون" أصبحت واحدة من أشهر قصص السيارات الغامضة في العالم، وجزءًا من تراث المدينة الشعبي، حيث يختلط الواقع بالخيال، والعلم بالغموض.
تلك الحادثة الغامضة في كيب تاون ليست الوحيدة من نوعها، فهناك العديد من القصص المشابهة حول سيارات يُعتقد أنها ملعونة أو مسكونة بأرواح لا تتركها في سلام. عبر العالم، تتكرر روايات عن سيارات تتحرك من تلقاء نفسها، تصدر أصواتًا غريبة، أو حتى تتسبب في حوادث غير مفسرة، مما يثير الرعب والفضول في آنٍ واحد. هذه الحوادث تظل لغزًا يحير العلماء ويثير خيال الناس، لتبقى السيارات الملعونة جزءًا من قصص الرعب والأساطير الحضرية التي تنتقل من جيل إلى جيل، وكأنها تذكير بأن هناك أسرارًا في عالمنا لا تزال خارج نطاق الفهم البشري.
كاتب كبير بمجرد ظهور أول ذكريات كان البحث عن المعرفة السيارية قد بدأ. وقد تم استكشاف مصادر معلومات مختلفة، حتى تلك المشبوهة، ومن بين هذه المصادر: ألعاب الفيديو والتلفزيون والمجلات أو حتى منتديات الإنترنت. وما زلت عالقة في ذلك الثقب النفسي.
