كارتيأخبارعالم السياراتتاريخ السيارات الكهربائية: كيف بدأت وأين وصلت اليوم؟

تاريخ السيارات الكهربائية: كيف بدأت وأين وصلت اليوم؟

user-avatar
عهد كمال
2025-07-21
الفهرس

شهدت صناعة السيارات تحولات جوهرية منذ ظهور أول سيارة كهربائية في القرن التاسع عشر وحتى تصاعد شعبيتها في العقود الأخيرة. وبين تقلبات التكنولوجيا وتغيرات المشهد البيئي والاقتصادي، سلكت السيارات الكهربائية مسارًا حافلًا بالتحديات والانتكاسات، قبل أن تعود اليوم لتتصدر مشهد النقل المستدام. في السطور التالية نستعرض التاريخ المتقلب لهذا الابتكار ونتتبع كيف تحول من فكرة تجريبية إلى خيار عصري يفرض حضوره في أسواق العالم.

متى بدأت قصة السيارات الكهربائية؟

استعرض تاريخ السيارات الكهربائية من بداياتها التجريبية في القرن التاسع عشر الى ثورتها في القرن الحادي والعشرين، وتعرف على اسباب تراجعها وعودة الاهتمام العالمي.
تعود بدايات السيارات الكهربائية إلى أوائل القرن التاسع عشر، حين ساهمت سلسلة من الابتكارات العلمية، مثل البطارية والمحرك الكهربائي، في إرساء أسس هذه التكنولوجيا. ورغم بساطة المحاولات الأولى، برزت سيارة ويليام موريسون عام 1890 كأول نموذج ناجح في الولايات المتحدة، بقدرتها على نقل ستة ركاب وسرعة بلغت 14 ميلاً في الساعة. هذا النموذج، وإن كان محدودًا في أدائه، إلا أنه شكل نقطة انطلاق لاهتمام واسع من شركات ومصنعين.

وبحلول مطلع القرن العشرين، بدأت السيارات الكهربائية بالانتشار في المدن الكبرى مثل نيويورك، حيث ضمت شوارعها أسطولًا من سيارات الأجرة الكهربائية. ومع كونها سهلة الاستخدام، وهادئة التشغيل، وخالية من الروائح والانبعاثات، أصبحت خيارًا مفضلًا لدى سكان الحواضر، وخاصة النساء، وبلغت ذروة شعبيتها بحلول عام 1900 عندما شكلت قرابة ثلثي السيارات على الطرق الأمريكية.

ما أسباب تراجع حضورها في بدايات القرن العشرين؟

استعرض تاريخ السيارات الكهربائية من بداياتها التجريبية في القرن التاسع عشر الى ثورتها في القرن الحادي والعشرين، وتعرف على اسباب تراجعها وعودة الاهتمام العالمي.
رغم انطلاقتها الواعدة، واجهت السيارات الكهربائية تراجعًا ملحوظًا بعد بضع سنوات فقط. السبب الرئيسي كان صعود السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي، التي أصبحت أكثر عملية وأقل تكلفة. فعندما طرح هنري فورد طراز "موديل T" عام 1908، أحدث نقلة نوعية بجعل السيارات متاحة لشرائح أوسع بأسعار منافسة، ما قلل من الإقبال على البدائل الكهربائية.

عوامل أخرى أسهمت في هذا الانحدار، مثل رخص الوقود، وتوسع شبكة الطرق، وغياب الكهرباء عن المناطق الريفية. كما أن السيارات الكهربائية ظلت تعاني من بطء السرعة، وضيق المدى، وصعوبة الشحن، ما جعلها غير مناسبة للرحلات الطويلة. وبحلول عام 1935، تلاشى حضورها من الشوارع تقريبًا، واحتكرت سيارات البنزين الساحة لعقود.

متى عاد العالم إلى الاهتمام بالسيارات الكهربائية؟

استعرض تاريخ السيارات الكهربائية من بداياتها التجريبية في القرن التاسع عشر الى ثورتها في القرن الحادي والعشرين، وتعرف على اسباب تراجعها وعودة الاهتمام العالمي.
عادت الأنظار مجددًا إلى السيارات الكهربائية في سبعينيات القرن الماضي مع أزمة النفط العالمية وارتفاع أسعار الوقود. سعت حينها الحكومات إلى دعم تقنيات بديلة، وبدأت جهود بحثية لتطوير سيارات نظيفة. لكن الأداء المحدود للتقنيات في تلك الفترة حال دون انتشار واسع. بقيت هذه السيارات بطيئة وبمدى قصير، ولم تشكل تهديدًا حقيقيًا لنظيراتها التقليدية.

ثم جاءت التسعينيات لتشهد نقلة جديدة مدفوعة بقوانين بيئية صارمة في الولايات المتحدة وأوروبا. فبدأت شركات تصنيع السيارات بتطوير طرازات كهربائية أكثر كفاءة، أبرزها جنرال موتورز EV1 التي شكلت إنجازًا تقنيًا لافتًا، لكنها لم تدخل مرحلة الإنتاج التجاري الواسع.

التحول الجذري الحقيقي حصل عام 1997 مع إطلاق تويوتا بريوس، أول سيارة هجينة يتم إنتاجها بكميات ضخمة، والتي ساهمت في إعادة رسم خريطة السوق. وتبعها إعلان شركة تسلا عام 2006 عن سيارة رياضية كهربائية يمكنها قطع أكثر من 300 كيلومتر في شحنة واحدة، وهو ما شكل نقطة انطلاق لعصر جديد من السيارات الكهربائية. لم تمض سنوات قليلة حتى تحولت تسلا إلى رمز ثوري في الصناعة، وأجبرت كبار المصنعين مثل نيسان وجنرال موتورز على دخول المنافسة بنماذج مثل ليف وفولت.

ما مستقبل السيارات الكهربائية في ظل التقدم التقني؟

استعرض تاريخ السيارات الكهربائية من بداياتها التجريبية في القرن التاسع عشر الى ثورتها في القرن الحادي والعشرين، وتعرف على اسباب تراجعها وعودة الاهتمام العالمي.
اليوم، تتوفر في الأسواق عشرات الطرازات الكهربائية والهجينة بمواصفات وأحجام متنوعة. مع انخفاض أسعار البطاريات، وتوسع البنية التحتية لمحطات الشحن، ودعم الحكومات للابتكار، أصبح امتلاك سيارة كهربائية خيارًا واقعيًا ومرغوبًا من شرائح مختلفة من المستهلكين. وساعدت الاستثمارات الضخمة في البحث والتطوير على تقليص تكلفة البطاريات بنسبة 50 بالمئة خلال سنوات قليلة، مع تحسين المدى والأداء.

لم تعد السيارة الكهربائية حلمًا مستقبليًا، بل أصبحت رمزًا للتنقل العصري الواعي بيئيًا. وبينما تتسابق الشركات لتقديم مزيد من الابتكارات، يبدو أن هذا النوع من السيارات يسير بخطى ثابتة نحو ريادة الأسواق لعقود مقبلة، مستفيدًا من الجمع بين الأداء النظيف والتطور التقني المستمر.

اقرأ أيضا:

عهد كمالعهد كمال
معلومات رئيس التحرير:

بدأ حبي للسيارات من قبل دخولي عالم الصحافة والكتابة في عام 2015. ورغم كوني صيدلانية في الأساس، إلا أن هدير المحركات وأناقة التصميم ومتعة القيادة خطفت اهتمامي منذ البداية. اليوم أعيش هذا الشغف عبر استكشاف أحدث السيارات ومشاركة تجاربي مع عشاق السيارات في الخليج.

السابق: IM موتورز تكشف عن نظام المدى الممتد في الأول من أغسطس وتدخل سوق السيارات الهجينةالتالي: بي واي دي هان 2025: تجربة سيدان كهربائية تجمع الفخامة بالقوة

أخبار في الإمارات

2025 سمارت #5: ذروة القوة والحجم في تاريخ سمارت

5 نوفمبر6

ميني كوبر الكهربائية الجديدة: تجربة قيادة فريدة مع تصميم عصري

3 سبتمبر40

أفضل 10 سيارات أمريكية الصنع ليست كلها أمريكية !!

5 سبتمبر49

نهاية الإنتاج في عام 2026! تويوتا GR سوبرا وبي إم دبليو Z4 ستغادر السوق قريباً

10 سبتمبر31

أسرع طريق عبر لندن وكيفية الفوز بسيارة كهربائية!

14 يونيو29

رينو 5: الملك الجديد للسيارات الكهربائية الرخيصة؟

14 يونيو51

من يحاول قتل السيارة الكهربائية؟

14 يونيو24

نحن في موناكو مع Aspark Owl!

14 يونيو36

سيارتي رولز رويس سبكتر المخصصة، ما رأيك في اللون والروح المضيئة؟

14 يونيو20

إذن هذا هو المكان الذي ذهب فيه كل ورق التواليت...؟؟

14 يونيو19