بي واي دي الى اين مع التطور؟ سيارات على سطحها طائرات مسيرة

يخسر ايلون ماسك الكثير من الأموال بسبب الشركات الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية، وأبرزها بي واي دي، بينما تواصل الشركة الأخيرة احراز تقدمها المخيف والسريع بشكل مذهل في عالم التطور والتكنولوجيا. ومن آخر إنجازات بي واي دي التعاون مع شركة DJI المتخصصة في صناعة طيارات بدون طيار لكي تخول مستخدميها من التقاط أجمل مقاطع الفيديوهات والصور.

نظام Lingyuan لتوثيق أجمل اللحظات

تُعرف بي واي دي بصناعتها لأهم البطاريات وأعلاها جودةً للسيارات الكهربائية. كما يُعرف أنها تزود الكثير من المصنعين ببطارياتها لصنع سياراتهم الكهربائية. وتتميز بالضمانات العالية التي تقدمها على بطارياتها، ما يدل على ثقتها العالية بمنتجاتها. أما DJI، فهي غنية عن التعريف في صناعتها لأهم معدات التصوير وأجملها من ناحية تقديم الفيديوهات السنيمائية العالية الجودة.

بالتعاون بينهما، قدمت الشركتان BYD وDJI نظام Lingyuan الذي يشبك طيارة مسيرة بنظام السيارة الكهربائية، ويخولها من الإقلاع الذاتي، والهبوط، والشحن. ويتواجد هذا النظام على سطح السيارة مع محطة إرساء. وحالياً يكلف هذا النظام في الصين حوالي 16 ألف يوان، أي حوالي 2195 دولار، وهو سعر تنافسي ورائع بالنسبة إلى ميزةٍ كهذه. فنحن لم نعتد على الميزات الفاخرة والمتطورة في السيارة إلا بأسعار خيالية متاحة فقط لفئة معينة من الناس. ولكن الصين سهلت على الناس عيش التجربة الفاخرة وسهلت الوصول إلى الرفاهية لأن الناس يستحقون تجربة قيادة مريحة وممتعة. وبالأخص شركات مثل بي واي دي، سمحت بأن يصبح التطور بمتناول معظم الناس، فمن كان يتوقع بأنه يستطيع الحصول على ميزة الطائرة المسيرة بسعر مذهل كهذا؟ لو كانت على سيارة كهربائية أوروبية أو غيرها لكان نظاماً شبه صعب المنال مادياً وأيضاً بسبب الأنظمة الصارمة، أو حتى مجرد نموذج لن نراه إلا بعد سنوات. ولكن بي واي دي وغيرها من الشركات الصينية سباقةٌ في عالم التكنولوجيا.

كيف يعمل نظام الطائرة المسيرة

على شاشة السيارة، تضغط على زر الإطلاق، فتنزلق لوحتان على سطح السيارة، للأعلى ومن ثم على الجوانب وكأنها تفتح بوابة، كاشفتين عن منصة إطلاق طائرات بدون طيار مثبتة على السقف، لتتمكن من استخدام الطائرة، التي تعمل على الأرجح بسرعات منخفضة فقط. والهدف من هذا التعاون بين الشركتين هو تحويل سيارات بي واي دي إلى منصات متنقلة للترفيه والاستكشاف. وبالتالي سيستطيع المستخدم التقاط فيديوهات بشكل عمودي لرحلاته. ولكن لا بد من أن هذا الاستخدام يجب أن يكون في المناطق الريفية، أو في أي مكان بعيداً عن الناس والمباني وخطوط الكهرباء.

تهدف BYD وDJI إلى "تحويل السيارات إلى منصات متنقلة للترفيه والاستكشاف"، وفقًا لمصدر إخباري حكومي صيني رسمي. سيوفر هذا "مجال رؤية عموديًا لالتقاط لحظات السفر في الوقت الفعلي". وبحسب التقارير، يمكنها متابعة السيارة بسرعات تصل إلى 54 كم/ساعة، ويمكنها العودة تلقائياً من مسافة كيلومترين، أو ما يزيد قليلاً عن ميل واحد.

هل هذه التكنولوجيا كابوس أمني

بقدر ما أن الأمر مذهل، قد يشكل كابوساً أمنياً في بعض الدول. فهل تقبله الدول الأخرى؟ وهل يكون له تداعيات عسكرية؟ فقد علمتنا الحرب الروسية الأوكرانية أن الطائرات المسيرة عنصر أساسي في هذه الحرب.

وبالفعل واجهت DJI مسبقاً بعض الاتهامات بجمع بيانات حساسة. ومع دمج تقنياتها مع بي واي دي، قد نشهد تطور طائرات ذاتية التحكم بقدرات متقدمة، نظراً لقوة بطاريات بي واي دي وجودتها العالية، وهو ما قد يُستخدم في الحروب أو المراقبة الجماعية. أضف إلى أن هذه الشراكة ستمنح الصين تفوقاً في سوق التكنولوجيا فوق تفوقها الحالي، مما قد يزيد من اعتماد الدول الأخرى على سلاسل التوريد الصينية. فتخيل إمكانيات سيارات كهربائية بمدى عالي تسير على الأرض، مع طائرات تلحق بها.