- الحادثة التي أثارت الأزمة
- تفاصيل حملة الاستدعاء الجديدة
- الانتقادات الموجهة لستيلانتيس
- إرث تاكاتا وتأثيره على صناعة السيارات
- أهمية الحملة وتأثيرها على السلامة
- ماذا يجب على مالكي هذه السيارات فعله؟
في خطوة عاجلة وصادمة، طالبت شركة ستيلانتيس، إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، بسحب 441,000 سيارة من طرازات سيتروين C3 وDS3 من الطرق الأوروبية، وذلك بعد حادث وفاة مأسوي في فرنسا ناجم عن انفجار وسادة هوائية من نوع تاكاتا معيبة. هذه الدعوة تأتي في إطار حملة استدعاء عاجلة تهدف إلى حماية حياة السائقين والركاب ومنع وقوع مزيد من الحوادث المميتة.
الحادثة التي أثارت الأزمة
في 11 يونيو 2025، تعرضت امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا لحادث مأساوي في مدينة ريمس الفرنسية، عندما اصطدمت سيارتها من طراز سيتروين C3 موديل 2014 بحاجز على الطريق السريع. وما زاد من فداحة الحادث هو انفجار الوسادة الهوائية المعطوبة من شركة تاكاتا، حيث انطلقت شظايا معدنية باتجاه وجه السائقة، مما أدى إلى وفاتها وإصابة راكب مراهق كان معها.
هذا الحادث المأساوي أعاد تسليط الضوء على مشكلة الوسائد الهوائية المعطوبة التي بدأت منذ أكثر من 16 عامًا، والتي لا تزال تسبب وفيات وإصابات خطيرة رغم حملات الاستدعاء السابقة.
تفاصيل حملة الاستدعاء الجديدة
الحملة الجديدة تستهدف سيارات سيتروين C3 وDS3 التي تم تصنيعها بين عامي 2014 و2019، وهي موديلات لم تكن مشمولة في حملة الاستدعاء السابقة التي ركزت فقط على السيارات المصنعة بين 2008 و2013. في السابق، كانت ستيلانتيس تعتقد أن السيارات الأحدث أقل عرضة للخطر، وكانت تكتفي بحملات استدعاء عادية.
لكن بعد الحادثة الأخيرة، أمر وزير النقل الفرنسي فيليب تاباروت بسحب جميع السيارات المعرضة للخطر من الطرق، وهو ما تبنته شركة 
الانتقادات الموجهة لستيلانتيس
تعرضت ستيلانتيس لانتقادات حادة في فرنسا بسبب بطء استجابتها وتعاملها مع أزمة وسائد تاكاتا. وصف وزير النقل الفرنسي تعامل الشركة بأنه "غير مقبول ومثير للفضيحة"، مشيرًا إلى أن الشركة لم تتعامل مع حجم الخطر بشكل يتناسب مع الواقع.
كما انتقدت السلطات استراتيجية السلامة التي اتبعتها ستيلانتيس، حيث كانت أوامر وقف القيادة مقتصرة في البداية على موديلات معينة فقط في المناطق الجنوبية الحارة والرطبة من فرنسا، بسبب زيادة تعرض الوسائد الهوائية للضرر في هذه الظروف المناخية. لكن بعد تزايد عدد الوفيات، تم توسيع الأمر ليشمل كامل الأراضي الفرنسية في فبراير 2025.
إرث تاكاتا وتأثيره على صناعة السيارات
مشاكل وسائد تاكاتا الهوائية ليست مقتصرة على ستيلانتيس فقط، بل أثرت على العديد من الشركات الكبرى مثل بي إم دبليو، هوندا، تويوتا، وفولكسفاغن. أدت هذه الأزمة إلى إفلاس شركة تاكاتا في عام 2017، لكنها لا تزال تلقي بظلالها على ملايين السيارات حول العالم التي تحمل هذه الوسائد المعيبة.
أهمية الحملة وتأثيرها على السلامة
تأتي حملة الاستدعاء الجديدة في وقت حاسم، حيث تسعى ستيلانتيس إلى استعادة ثقة العملاء وضمان سلامتهم. سحب هذه السيارات من الطرق يهدف إلى منع وقوع حوادث جديدة ناجمة عن انفجار الوسائد الهوائية، والتي يمكن أن تكون قاتلة كما شهدنا في حادثة ريمس.
كما تعكس هذه الخطوة أهمية متابعة جودة مكونات السيارات، خاصة تلك المتعلقة بسلامة الركاب، ومدى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة عند اكتشاف عيوب خطيرة.
ماذا يجب على مالكي هذه السيارات فعله؟
على مالكي سيارات سيتروين C3 وDS3 المشمولة بالحملة التواصل فورًا مع مراكز الخدمة المعتمدة لاستبدال الوسائد الهوائية المعيبة. وينصح بعدم قيادة السيارة حتى يتم إصلاحها لتفادي المخاطر المحتملة.
تُعد حملة استدعاء ستيلانتيس لسيارات سيتروين C3 وDS3 بسبب وسائد تاكاتا المعيبة من أكبر الحملات في أوروبا، حيث أمرت بوقف قيادة السيارات المتأثرة فورًا. بالمقارنة، استدعت بي إم دبليو نحو 90,000 سيارة في أمريكا، مع تحذير صارم بعدم القيادة حتى استبدال الوسائد. هوندا، المتضررة الأكبر، استبدلت أكثر من 16 مليون وسادة هوائية وتواصل جهودها بوتيرة عالية. تويوتا أيضًا نفذت حملات استدعاء واسعة، مع تركيز على المركبات المستوردة غير الرسمية. هذه الحملات تعتمد على عوامل مثل عمر السيارة، المناخ، ونوع الوسادة لضمان سلامة السائقين.
حادثة وفاة السائقة الفرنسية بسبب انفجار وسادة هوائية معيبة أعادت إلى الواجهة أزمة تاكاتا التي ما زالت تهدد حياة الملايين من مستخدمي السيارات حول العالم. استجابة ستيلانتيس السريعة بإطلاق حملة استدعاء شاملة لسحب 441,000 سيارة من الطرق الأوروبية تؤكد على أهمية السلامة في صناعة السيارات، وتسلط الضوء على ضرورة اليقظة المستمرة والتدخل الفوري عند اكتشاف عيوب تهدد الأرواح.
