ما الفرق بين تقنية رادار و ليدار

أكثرنا أكيد سمع عن تقنيتي LiDAR وRadar ولكن الأغلب ليس الكل يعرف الفرق بين  استخدامات وخصائص هاتين التقتنيتين

تعنبر تقنيتا ليدار (الكشف وتحديد المدى بالضوء) ورادار (الكشف وتحديد المدى بالراديو) من أبرز تقنيات الاستشعار عن بُعد المستخدمة في تطبيقات متعددة، مثل السيارات ذاتية القيادة، ورصد الأحوال الجوية، والمسح الجغرافي. و رغم التشابه في الهدف الأساسي لكليهما في الظاهر  وهو الكشف عن الأجسام وتحديد المسافات، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في طريقة عمل كل تقنية واستخداماتها.

كيف تعمل تقنية ليدار؟

تعتمد تقنية ليدار أو LiDAR على إرسال نبضات من أشعة الليزر وقياس الزمن الذي تستغرقه النبضات للعودة إلى المصدر بعد ارتدادها عن الأجسام. يتميز ليدار بدقة عالية جدًا في إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للبيئة المحيطة، حيث يمكنه تحديد تفاصيل دقيقة مثل الأسلاك أو التضاريس الصغيرة.

• الدقة: تصل دقة ليدار إلى مستوى السنتيمترات عند مسافات تصل إلى 100 متر.
  
  

• الاستخدامات الشائعة: تُستخدم تقنية ليدارفي مجالات مثل السيارات ذاتية القيادة، والهندسة المدنية، وعلم الآثار، والغابات. كما أنها مثالية لرسم الخرائط ثلاثية الأبعاد بدقة عالية.
  

  

  
  

كيف تعمل تقنية رادار؟

في المقابل، تعتمد تقنية رادارعلى إرسال موجات الراديو وقياس الزمن الذي تستغرقه الإشارات المرتدة. تتميز هذه التقنية بقدرتها على العمل في الظروف الجوية الصعبة مثل الضباب أو الأمطار.

• الدقة: دقة رادار أقل مقارنة بليدار، حيث تكون عادةً بعدة أمتار عند نفس المسافات.
  
  

• الاستخدامات الشائعة: تُستخدم تقنية رادار بشكل واسع في الطيران (أنظمة تجنب الاصطدام)، والملاحة البحرية، والتنبؤ بالأحوال الجوية، والمراقبة العسكرية.

  

الاختلافات الرئيسية بين ليدار ورادار

واذا أردنا أن نحدد أهمية كل تقنية في ما يخص عالم السيارات  فان تقنية LiDAR هي من التقنيات الأساسية في صناعة السيارات، حيث تُستخدم لتحسين السلامة وتمكين القيادة الذاتية وزيادة كفاءة المركبات.

أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS)

تُستخدم LiDAR في ميزات مثل التحذير من مغادرة المسار، واكتشاف النقاط العمياء، والتحكم التكيفي في السرعة، مما يعزز سلامة القيادة ويقلل من الحوادث.

السيارات ذاتية القيادة

تُعتبر LiDAR تقنية رئيسية في السيارات ذاتية القيادة، حيث تتيح إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة، واكتشاف العقبات والمشاة، وتخطيط المسارات بشكل ديناميكي.

تحليل المخاطر في الوقت الصحيح

تساعد ليدار المركبات في التعرف على إشارات المرور والعلامات الأرضية والعوائق أثناء القيادة، حتى في ظروف الرؤية الضعيفة.

دمج المستشعرات

تعمل ليدار مع الكاميرات والرادار لتوفير بيانات شاملة تُحسّن من قرارات القيادة الذاتية وأنظمة السلامة.

لا تختلف تقنية رادار  كثيرا عن ليدار فيما خص السلامة وتطوير أنظمة القيادة الذاتية. ومن أهم تطبيقاته :

1. أنظمة تجنب الاصطدام: يكشف الرادار المركبات أو المشاة في مسار السيارة، ويُفعِّل الفرملة التلقائية عند الخطر
   
   

2. التحكم التكيفي في السرعة: يحافظ على مسافة آمنة مع السيارات الأمامية عبر ضبط السرعة تلقائيًا
   
   

3. مراقبة النقاط العمياء: يُنبه السائق عند وجود مركبات في المناطق غير المرئية خلال تغيير المسارات
   
   

4. دعم أنظمة القيادة الذاتية: يُدمج مع كاميرات وليدار لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد دقيقة للطريق
   
   

و في رؤية مستقبلية لشركات السيارات نجد أنها يمكن أن تتجه نحو دمج الرادار  التقنيتين مع الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بشكل أسرع، وتحسين دقة الكشف عن المشاة حتى في المناطق المزدحمة.