تقوم نيسان موتور باتخاذ إجراءات حاسمة حيث تخطط لخفض إنتاجها في الولايات المتحدة بنسبة 17% بحلول نهاية مارس 2025. سيؤثر هذا التعديل الاستراتيجي بشكل مباشر على إنتاج نماذجها الشعبية، فرونتير وروج. وفقًا للتقارير الأخيرة، تهدف هذه الخطوة إلى معالجة الانخفاض في المبيعات العالمية، مما يسعى للحفاظ على القدرة التنافسية في مواجهة الصعوبات.
على وجه التحديد، سيؤثر هذا التخفيض في الإنتاج على مصنع التجميع في كانتون، الذي يتولى إنتاج شاحنة فرونتير وغيرها من النماذج، كما سيؤثر أيضًا على مصنع سميرنا في تينيسي، الذي يصنع بشكل أساسي روج. معًا، تشكل هاتان السيارتان حوالي 30% من إجمالي مبيعات نيسان في الولايات المتحدة.
وتفيد التقارير بأن خفض الإنتاج يأتي إضافة إلى قرار سابق بإبطاء وتيرة الإنتاج في كلا المصنعين حتى نهاية العام، حيث قلصت نيسان عدد أيام العمل في الأسبوع من خمسة أيام إلى أربعة أيام. وقالت نيسان إنها تعيد تقييم توقعات الإنتاج لتتماشى بشكل أفضل مع اتجاهات السوق والطلب على طرازاتها.
ومع ذلك، فإن هذه الأخبار عن تخفيضات الإنتاج تأتي في وقت صعب للغاية بالنسبة لشركة صناعة السيارات اليابانية. تشير المعلومات الأخيرة إلى أن نيسان ستخفض 9000 وظيفة على مستوى العالم وتقلص إنتاجها الإجمالي بنسبة 20% بسبب تباطؤ المبيعات وتوقعات الأرباح المتراجعة. الأسبوع الماضي، قالت العلامة التجارية إن حوالي 1000 من موظفيها في الولايات المتحدة من المتوقع أن يقبلوا عروض التقاعد المبكر بحلول نهاية العام، وهو ما يعادل حوالي 6% من قوتها العاملة المحلية.
قبل أيام قليلة، تصاعدت المخاوف بشأن مستقبل نيسان بعد أن اقترح اثنان من كبار مسؤولي الشركة الذين لم يتم الكشف عن هويتهم أن العلامة التجارية لديها "12 أو 14 شهرًا فقط للبقاء على قيد الحياة"، ما لم تتمكن من العثور على مستثمر رئيسي جديد. من الواضح أن قرار نيسان الأخير ببيع أسهم من ميتسوبيشي لن يكون كافيًا لضمان مستقبلها المالي.
في أغسطس، أعلنت نيسان أنها ستعمل مع هوندا وميتسوبيشي في تصنيع المركبات الكهربائية والبرمجيات ذات الصلة. على الرغم من أن هذه الشراكة تم وضعها كشراكة، إلا أن الرئيس السابق لنيسان ورينو كارلوس غصن اقترح أنها قد تكون فرصة استحواذ مغرية لهوندا على ميتسوبيشي ونيسان.
