- الطفلة التي اختارت المسار السريع
- نقاط إنجازات أسيل حمد
- دورة تاريخية غيرت الواقع
- كيف رسخت أسيل دور المرأة السعودية؟
- مقارنة: أسيل حمد مقابل رائدات أخريات في رياضة السيارات السعودية
- التأثير الوطني والمنعطفات
في مشهدٍ كان يُعتبر الوصول إلى حلبات السباق فيه حكراً على الرجال، استطاعت أسيل حمد تحويل شغفها بالسرعة والتصميم إلى مسار رياضي استثنائي. قصتها لم تكن فقط حكاية فريدة لسيدة تقود سيارة سباق، بل هي تعبير عملي عن تطور المجتمع السعودي، ورسالة قوية حول تمكين المرأة وإمكانية تغيير القواعد الراسخة حتى قبل السماح بقيادة النساء في المملكة.
الطفلة التي اختارت المسار السريع
كبرت أسيل في الرياض وهي تراقب سيارات السباق الصغيرة تتسابق أمامها على أرضية المنزل، بينما يتجهُ أغلب الفتيات لأحلام فساتين الزفاف. جمعت ملصقات السيارات، وأقنعت عائلتها بأن تخوض دروس قيادة في دبي، خطوة تمرد بسيطة أطلقتها من أحلام الطفولة إلى أولى خطوات التأثير في مشهد السباق النسائي.
نقاط إنجازات أسيل حمد
أول سعودية تقود سيارة فورمولا 1 (رينو E20) في جائزة فرنسا الكبرى 2018، في حدث أتى رمزاً لنهاية حظر القيادة للنساء بالمملكة.
أول سيدة في عضوية مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
ممثلة المملكة في لجنة المرأة برياضة السيارات لدى الاتحاد الدولي (FIA)، وسفيرة لبرامج تمكين النساء حول العالم.
حصدت جائزة السائقة الوطنية لعام 2018، وقادت برامج mentoring وتدريب النساء بمجتمعات السائقين الآمنين والرياضيات النسائية.
عضو لجنة تحكيم في جائزة سيارة العام العالمية للنساء.
رائدة أعمال ومصممة داخلية، مؤسسة شركة DESIGN IDEGREE.
أول سعودية تستورد وتقتني وتملك فيراري، حتى قبل السماح بقيادة النساء رسمياً.
دورة تاريخية غيرت الواقع
في 24 يونيو 2018، ومع رفع حظر القيادة، أصبحت أسيل رمزاً لجيلٍ جديد، وكانت أول سعودية تدور حول حلبة Paul Ricard العالمية في سيارة فورمولا 1. لم تكن مجرد دورة شرفية، بل إعلان عالمي أن المرأة السعودية جاهزة لدخول مسارات الإنجاز. شجعت مئات النساء للانخراط في الأندية والحلبات والعمل بمجالات الهندسة والإدارة ووسائل الإعلام في رياضة السيارات.
كيف رسخت أسيل دور المرأة السعودية؟
مستشارة وقائدة لبرامج تطوير المتسابقات محلياً ودولياً.
شاركت في تأسيس شركة "STEER" للسياحة بسيارات السوبركار داخل المملكة.
سفيرة حملات توعوية لعلامات عالمية مثل رينو وجاغوار لتعزيز تمثيل المرأة في الحياة العامة.
أسهمت بوضع خارطة طريق لتمكين النساء في الاتحادات الرياضية السعودية في مجالات التدريب والإدارة الفنية، وليس السباق فقط.
مقارنة: أسيل حمد مقابل رائدات أخريات في رياضة السيارات السعودية
التأثير الوطني والمنعطفات
كسرت الحواجز أمام المرأة السعودية ليس فقط خلف المقود، بل في كل المجالات المرتبطة بالسيارات.
شاركت في فعاليات عالمية دفعت نحو تغيير السياسات وتعزيز الحضور النسائي في المشهد الرياضي والمهني.
ألهمت جيلًا جديدًا يرى في السباق مهنة مستقبلية، ووسعت دائرة اختيارات البنات والشباب للعمل في مجالات هندسية وتقنية وإعلامية.
أسهمت في تغيير الصورة النمطية للمرأة السعودية، لتصبح أكثر حضورًا وثقةً وتميزًا.
ما حققته أسيل حمد من مصممة شغوفة إلى أيقونة سباق معترف بها عالمياً مثل قصة تحول كاملة للمرأة السعودية ولثقافة السيارات محلياً. انتصاراتها داخل مضامير السباق وخارجها ترسل رسالة مفتوحة لكل جيل: بالإصرار والرؤية والشغف، لا توجد حدود لما تستطيع المرأة تحقيقه. وفي الأثر الذي تركته، يركض الجيل الجديد على خطاها، ويعيد رسم أحلامه وهويته الرياضية.