- تفاصيل التخفيضات: أسعار جديدة مغرية حتى نهاية يونيو 2025
- دوافع BYD: تصريف المخزون وتحقيق أهداف مبيعات طموحة
- أثر التخفيضات على السوق والمنافسين
- هل تشمل التخفيضات الدعم الحكومي؟
- نظرة مستقبلية: هل تستمر حرب الأسعار؟
في خطوة جريئة تعكس تصاعد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية والهجينة في الصين، أعلنت شركة BYD الرائدة عن تخفيضات سعرية واسعة النطاق على مجموعة واسعة من سياراتها ضمن سلسلتي "Ocean" و"Dynasty". تشمل هذه التخفيضات نسباً تتراوح بين 10% و30% على العديد من الطرازات، ما دفع المحللين إلى التحذير من احتمال اندلاع "حرب أسعار" جديدة في السوق الصيني، مع توقعات بأن تلجأ شركات منافسة إلى إجراءات مماثلة لمواكبة هذا التغيير المفاجئ.
تفاصيل التخفيضات: أسعار جديدة مغرية حتى نهاية يونيو 2025
وفقاً لإعلانات BYD الرسمية، يمكن للعملاء الراغبين في اقتناء إحدى سيارات الشركة حتى 30 يونيو 2025 الاستفادة من تخفيضات كبيرة. وتشمل هذه التخفيضات غالبية السيارات ذات الأسعار التي تقل عن 150,000 يوان (أي ما يعادل حوالي 76,500 درهم إماراتي أو 20,840 دولار أمريكي)، بالإضافة إلى بعض الطرازات الأعلى سعراً مثل سيارة Xia MPV التي يتجاوز سعرها 200,000 يوان (أي ما يعادل حوالي 102,000 درهم إماراتي أو 27,800 دولار أمريكي).
ومن أبرز الأمثلة على التخفيضات:
سيارة Seagull من سلسلة Ocean: أصبح سعرها يبدأ من 55,800 يوان (حوالي 28,458 درهم إماراتي / 7,755 دولار أمريكي) بدلاً من 69,800 يوان (حوالي 35,598 درهم إماراتي / 9,700 دولار أمريكي)، أي تخفيض بنسبة 20% تقريباً.
Qin Plus DM-i من سلسلة Dynasty: أصبح سعرها يبدأ من 63,800 يوان (حوالي 32,538 درهم إماراتي / 8,865 دولار أمريكي) بدلاً من 79,800 يوان (حوالي 40,698 درهم إماراتي / 11,090 دولار أمريكي)، أي تخفيض بنسبة 20% تقريباً.
Seal 07 DM-i: انخفض سعرها بنسبة 34% ليصبح 102,800 يوان فقط (حوالي 52,428 درهم إماراتي / 14,280 دولار أمريكي).
Song Plus DM-i: انخفض سعرها من 135,800 يوان (حوالي 69,258 درهم إماراتي / 18,870 دولار أمريكي) إلى 99,800 يوان (حوالي 50,898 درهم إماراتي / 13,860 دولار أمريكي)، أي تخفيض بنسبة 26.5%.
وتشمل قائمة التخفيضات طرازات متنوعة مثل Dolphin، Sealion 05 DM-i، Han EV، Tang DM-i، Yuan Plus، وغيرها، مع اختلاف نسب التخفيض حسب كل طراز.
دوافع BYD: تصريف المخزون وتحقيق أهداف مبيعات طموحة
بحسب تقارير مصرفية وتحليلات اقتصادية، تعود هذه التخفيضات بشكل أساسي إلى الارتفاع الكبير في مخزون السيارات لدى وكلاء BYD خلال الأشهر الأولى من عام 2025، حيث ارتفع المخزون بنحو 150,000 وحدة، أي ما يعادل نصف مبيعات التجزئة الشهرية للشركة. وتشير التقديرات إلى أن مخزون الوكلاء حالياً يغطي 3 إلى 4 أشهر من المبيعات، وهو الحد الأقصى الذي يمكن أن يتحمله السوق دون التأثير سلباً على الأسعار.
تهدف BYD من خلال هذه العروض إلى تسريع وتيرة تصريف المخزون ودعم أهدافها الطموحة ببيع 5.5 مليون سيارة خلال عام 2025، أي بزيادة 30% عن العام السابق. إلا أن الشركة لم تحقق سوى نمو بنسبة 15% في مبيعات التجزئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، ما دفعها إلى اتخاذ هذه الخطوة الاستثنائية.
أثر التخفيضات على السوق والمنافسين
يرى محللو "دويتشه بنك" أن هذه التخفيضات قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من المنافسة السعرية، خاصة في فئة السيارات الاقتصادية، ما قد يدفع شركات أخرى مثل "دونغفنغ موتور" إلى خفض أسعارها أيضاً. بالفعل، قامت دونغفنغ مؤخراً بتخفيض سعر سيارتها eπ 007 بنسبة 9% دفعة واحدة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التخفيضات إلى زيادة الإقبال على سيارات BYD، خاصة الطرازات الذكية المزودة بأحدث تقنيات القيادة الذاتية، حيث تركز العروض الحالية على النسخ الذكية الأحدث وليس على الطرازات القديمة.
هل تشمل التخفيضات الدعم الحكومي؟
وفقاً للبيانات الرسمية، فإن بعض التخفيضات تشمل دعم حكومي لبرامج استبدال السيارات، خاصة في سلسلة Ocean، بينما لا تشمل سلسلة Dynasty هذا الدعم، ما يمنح العملاء مرونة أكبر في الاستفادة من العروض حسب الطراز المختار.
نظرة مستقبلية: هل تستمر حرب الأسعار؟
يتوقع مراقبون أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعادة رسم خريطة الأسعار في سوق السيارات الصينية، خاصة مع تزايد المنافسة بين الشركات المحلية والعالمية. كما قد تدفع هذه التخفيضات المستهلكين إلى تسريع قرارات الشراء قبل نهاية فترة العروض، ما ينعكس إيجاباً على مبيعات BYD على المدى القصير.
ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى استدامة هذه الاستراتيجية، خاصة إذا ما قررت شركات أخرى الدخول في سباق التخفيضات، الأمر الذي قد يؤثر على هوامش الربح في القطاع ككل.
تخفيضات BYD الواسعة تعكس ديناميكية سوق السيارات الكهربائية في الصين، وتؤكد على أهمية المرونة السعرية في مواجهة تحديات المخزون وتحقيق النمو. ومع استمرار المنافسة، يبقى المستهلك الصيني هو المستفيد الأكبر من هذه التحولات، في انتظار ما ستسفر عنه الأشهر المقبلة من تطورات في سوق السيارات الذكية.
