كارتيأخبارالسيارات الصينيةالشركات الصينية تعتمد مصطلح القيادة المساعدة بدلاً من القيادة الذاتية

الشركات الصينية تعتمد مصطلح القيادة المساعدة بدلاً من القيادة الذاتية

user-avatar
عهد كمال
2025-05-06
الفهرس

مع تطور تقنيات السيارات، بدأت شركات صناعة السيارات الصينية في مراجعة أسلوب عرض أنظمتها المتقدمة لدعم السائق. اختفى تدريجياً مصطلح القيادة الذاتية لتحل محله مصطلحات تقنية أكثر دقة، مثل مستوى القيادة المساعدة L2. يعكس هذا التحول حرص الشركات على تعزيز ثقة المستخدم في التكنولوجيا الجديدة وامتثالها للقواعد التنظيمية المتزايدة حول السلامة. يذكر مندوبو المبيعات كل عميل بضرورة الحفاظ على وضع اليدين على المقود والتركيز المستمر، حتى عند تفعيل وظائف المساعدة.

تعديل اللوائح الصينية ودوافعه

تحول شركات السيارات الصينية من عرض القيادة الذاتية الى القيادة المساعدة L2 مع التركيز على السلامة والشفافية بعد تشديد اللوائح.
جاء قرار وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية في 16 أبريل 2025 بتوجيهات صارمة تحظر الترويج لمزايا القيادة الذاتية بشكل مضلل، وتُلزم شركات السيارات بالكشف الصريح عن حدود النظام ومخاطره.

جاء هذا التوجيه بعد حادث مأساوي وقع في 29 مارس وأسفر عن وفاة ثلاثة طلاب عندما اصطدمت سيارة شاومي SU7 أثناء استخدام نظام Navigation on Autopilot بسرعة 97 كيلومترًا في الساعة، بعد تجاهل السائق لتحذيرات النظام. دفعت هذه الحادثة السلطات إلى تشديد الرقابة على مصطلحات الإعلانات والمحتوى الترويجي ومواد التدريب الخاصة باستخدام وظائف الدعم الذكي داخل السيارة.

استجابة الشركات لتحديث المصطلحات

استبدلت شركة شاومي مصطلح القيادة الذاتية على صفحة طلب SU7 بعبارة القيادة المساعدة الاحترافية لنظام شاومي بايلوت برو وبعبارة القيادة المساعدة الشاملة لنظام HAD. بعد هذا التعديل، ركّزت المواد الرسمية على دعم النظام في سيناريوهات الطرق السريعة والمفتوحة مع التأكيد على ضرورة مراقبة السائق المباشرة وعدم الاعتماد الكامل على التقنية.

في علامات أخرى مثل NIO وXPeng وLi Auto وAvatr، أكد فريق المبيعات أن أنظمة دعم السائق المتقدمة تندرج ضمن مستوى L2 وتتطلب إشراف المستخدم طوال فترة التشغيل. ويلاحظ بعض ممثلي هذه الشركات أن هذه الأنظمة تمنح راحة أكبر أثناء الرحلات الطويلة وتقلل عن السائق عناء القيادة المستمرة، ما يعزز راحة الركاب ويخفف تعبهم خلال التنقل اليومي داخل المدن الخليجية.

إطلاق بوليصات تأمين لتعزيز تجربة دعم السائق

تحول شركات السيارات الصينية من عرض القيادة الذاتية الى القيادة المساعدة L2 مع التركيز على السلامة والشفافية بعد تشديد اللوائح.
تزامن تعديل المصطلحات مع طرح بعض الشركات لبوليصات تأمين مخصّصة لحوادث أنظمة الدعم. قدمت XPeng بوليصة تأمين ADAS لتعويض المستخدمين عن الأضرار المحتملة الناتجة عن خلل في النظام أو تشتت انتباه السائق.

واستجاب عدد من الوكلاء في السعودية والإمارات بطرح عروض تتضمن تغطية تأمينية إضافية إلى جانب تخفيض في أسعار السيارات المزوّدة بأنظمة الدعم. يسعى هذا التوجه إلى تعزيز ثقة المشترين في التقنيات الحديثة وتخفيف المخاوف بشأن المسؤولية عند وقوع الحوادث.

دور معرض شنغهاي في تعزيز شفافية المعلومات

استغل كبار مصنعي السيارات معرض شنغهاي للسيارات 2025 لتسليط الضوء على أهمية التواصل الشفاف مع المستهلكين. شدد يو تشنغدونغ من شركة هواوي على ضرورة بقاء السائق منتبهاً ومشاركاً أثناء القيادة عند استخدام أنظمة الدعم.

وفي خطوة موازية، استبدل هه شياوبينغ في XPeng مصطلح القيادة الذاتية بعبارة القيادة المساعدة الذكية لضمان وضوح التوقعات أمام الجمهور. كما قدّم مسؤولو Changan وGAC مزيداً من التفاصيل حول نطاق عمل أنظمتهم، مؤكدين أنها ضمن مستوى L2 ولا تمنح السيارة استقلالية تامة.

توقعات مستقبلية لقطاع أنظمة دعم السائق

تحول شركات السيارات الصينية من عرض القيادة الذاتية الى القيادة المساعدة L2 مع التركيز على السلامة والشفافية بعد تشديد اللوائح.
يرى محللون أن التنظيم الصارم الذي اعتمدته شركات السيارات الصينية سيمهّد لعصر جديد يجمع بين السلامة والراحة والترف. من المتوقع أن تستثمر الشركات في تعزيز أداء الرادارات والكاميرات والبرمجيات لزيادة دقة التعرف على المواقف المرورية وتجنب التصادمات. وسيتبع ذلك تطوير داخلي يوفر مساحات أوسع داخل المقصورة، وحلول ترفيهية متكاملة، وتقنيات اتصال متصلة بالبنية التحتية للطرق في المدن الخليجية.

تشهد أسواق السعودية والإمارات إقبالاً متزايداً على السيارات المتطورة، إذ يسعى عشاق السيارات إلى اقتناء طرازات تجمع بين القوة والأمان والتقنيات المتقدمة. ومع اعتماد مصطلحات أوضح وتحسين معايير السلامة، تعمل الشركات الصينية على بلوغ توازن يلبي رغبات السائق الباحث عن تجربة قيادة تحافظ على الثقة وتوفر أداءً متميزاً ورفاهية لا تضاهى.

2 / 148

اقرأ أيضا:

عهد كمالعهد كمال
معلومات رئيس التحرير:

بدأ حبي للسيارات من قبل دخولي عالم الصحافة والكتابة في عام 2015. ورغم كوني صيدلانية في الأساس، إلا أن هدير المحركات وأناقة التصميم ومتعة القيادة خطفت اهتمامي منذ البداية. اليوم أعيش هذا الشغف عبر استكشاف أحدث السيارات ومشاركة تجاربي مع عشاق السيارات في الخليج.

السابق: جريت وول موتور تستثمر 5 سنوات في تطوير سيارتها الخارقةالتالي: جريت وول باور 2025 حزمة متكاملة من الفخامة والقوة

أخبار في الإمارات

نهاية تطوير الليدار! تقول شركة Mobileye للقيادة الذاتية:إنه أقل أهمية بالنسبة لنا

12 سبتمبر10

العالم أولا!!

14 يونيو3

هل تفوقت فورد للتو على تقنية القيادة الذاتية التي طورتها تسلا؟؟

14 يونيو6

الدراجة النارية ذاتية القيادة التي تستجيب لك فقط؟؟#yamaha#motorcycle#future

14 يونيو14

السيارة الصينية الناطقة ذاتية القيادة!

14 يونيو31

عدة شركات سيارات يابانية تقدم استدعاءات لأكثر من 200,000 سيارة

4 أكتوبر45

مرسيدس تبدأ اختبار سيارات ذاتية القيادة من المستوى 4 في الصين

14 نوفمبر30

هل تفوقت القيادة الذكية الصينية على تسلا FSD؟

7 فبراير42991

القيادة الذاتية: تقنية تفوقت فيها السيارات الصينية الكهربائية على معظم المصنعين

13 مارس325910

نظام تثبيت السرعة التكيفي يزيد من الحوادث؟ كيف تعمل الشركات الصينية على تحسينه

18 مارس283400