في مشهد الرياضة السعودية المتطور، وتمكين المرأة في المملكة، صنعت دانيا عقيل لنفسها مكانًا عالميًا كأول سعودية تغزو سباقات الراليات الصحراوية الدولية. قصتها لا تسير وفق القوالب التقليدية — بدأت متسابقة دراجات نارية فائقة السرعة، تعرضت لإصابة خطيرة، ثم عادت أقوى لتفوز بألقاب عالمية في سباقات الرالي. كيف تحولت دانيا إلى رمز لجيل سعودي جديد طموح وصلب الإرادة؟ إليك رحلتها.
أبرز المحطات
من مواليد جدة عام 1988، وتحمل ماجستير في إدارة الأعمال الدولية من المملكة المتحدة.
في عام 2019 أصبحت أول سعودية تحصل على رخصة وطنية لسباقات الدراجات النارية.
بعد إصابتها، انتقلت من عالم الدراجات إلى سيارات الرالي، وسرعان ما اعتلت منصات التتويج الإقليمية والعالمية.
أول سعودية وعربية تفوز بكأس العالم للراليات الصحراوية (فئة T3) من الاتحاد الدولي للسيارات FIA عام 2021.
أول سعودية تكمل رالي داكار الأسطوري (2022) بحصولها على المركز الثامن في فئتها — محطمة القيود المفروضة على النساء في رياضة المحركات.
حصلت على لقب “رياضية العام في السعودية” لعام 2021 من اللجنة الأولمبية السعودية.
بشخصيتها الإعلامية ودورها التوجيهي، أصبحت مصدر إلهام للفتيات في السعودية والخليج لدخول الرياضات التقنية والمتطرفة.
جدول إنجازات دانيا عقيل
البدايات ونقاط التحول
بدأ شغف دانيا بالمنافسة من خلال الدراجات النارية في الإمارات خلال سنوات دراستها الجامعية. وبحلول سن الثلاثين، كانت تحمل رخصة قيادة احترافية وشاركت في بطولة Ducati Cup في الإمارات، لتُتوّج بلقب “مبتدئة العام”. لكن حادثًا قويًا غيّر المسار — بعد رحلة علاج شاقة، كتبت مذكراتها “Free Fall” (السقوط الحر)، ثم انتقلت إلى عالم سباقات الرالي الصحراوي.
فلسفتها ودوافعها
تؤمن دانيا أن رياضة المحركات ليست مجرد سرعة — بل اختبار للقدرات، وتخطيط تكتيكي، والتغلب على تحديات الصحراء. وبكسرها للتصورات النمطية، تثبت أن المرأة قادرة على التألق في الرياضات التقنية الشاقة بدنيًا وذهنيًا. كل منصة تتويج بالنسبة لها هي فرصة لإلهام أخريات ودفعهن إلى خوض التحدي.
تأثيرها على الرياضة السعودية
حطمت السقف الزجاجي في مجال طالما كان مغلقًا أمام النساء.
أصبحت وجهًا إعلاميًا وسفيرة على الشاشات، تشارك قصتها مع الملايين وتحث الفتيات السعوديات على دخول عالم المحركات.
تقوم بتوجيه المتسابقات المبتدئات من خلال ورش ومحاضرات عامة، وتنشر تجاربها في كتُب ولقاءات.
رسالتها: «القيادة في السعودية ليست مجرد حق للمرأة — بل بوابة للإنجاز العالمي».
نصيحتها للفتيات الرياضيات
تقول دانيا: «الموهبة والإصرار هما السر. لا تنتظري الإذن. ادخلي الميدان وابذلي أقصى ما لديك — فالقمة لمن يثبت نفسه رغم العقبات.»
دانيا عقيل ليست مجرد بطلة سعودية — بل منارة للطموح والصمود وتحقيق الأحلام رغم كل الصعاب. مع كل سباق وكل انتصار، تفتح أبوابًا جديدة للمرأة في رياضة المحركات، وترسم آفاقًا جريئة للمنطقة بأكملها. إرثها ببساطة: النجاح يُنتزع أولًا على الطرق الوعرة… ثم يُحتفل به عبر إلهام الآخرين.