- لمحة عن السيارة الأسطورية للشيخ زايد
- مواصفات تجهيز المقناص في السيارة
- القيم الإنسانية والثقافية للسيارة
- مقارنة سريعة: نيسان مقناص زايد مقابل تجهيزات المقناص الحديثة
- ذكريات المقناص
عندما يُذكر اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يقترن مباشرةً بحب الحياة البرية، الصحراء، وحكايات الصيد النبيلة. ومن بين رموز شغفه بالبر، برزت سيارته الاستثنائية التي رافقته في مغامرات المقناص والتي ما تزال حتى اليوم مصدر إلهام وجذب في معارض الصيد والسيارات الكلاسيكية في أبوظبي. في هذا المقال سنسافر في عالم تجهيزات "نيسان باترول المقناص"، سماتها الفريدة، وقيمتها العاطفية والتراثية.
![]()
لمحة عن السيارة الأسطورية للشيخ زايد
السيارة الرئيسية التي كان يفضلها الشيخ زايد في رحلات القنص والصيد هي نيسان باترول موديل 1995 (وذكرت بعض المصادر أيضاً نيسان موديل 1988).
تم تجهيزها بتعديلات ميدانية لتناسب البيئات الصحراوية القاسية: نظام دفع رباعي قوي، تعليق معزز، وإطارات خاصة للرمال.
الداخل مزود بخزائن سرية للأغراض، مناطق تخزين مخصصة لأدوات الصقارة والصيد، وثلاجة للمشروبات والطعام.
من ضمن الإضافات: مظلة للجلوس، طاولة قابلة للطي، وإضاءة خاصة تُسهل متابعة الطيور ليلاً.
مواصفات تجهيز المقناص في السيارة
تعزيز أنظمة التكييف لتوفير جو مثالي في الصيف.
تركيب أبراج كشف ومصابيح قوية لرصد الطرائد ليلاً.
موضع مخصص لجلوس الصقار بجانب باب السيارة، مع نافذة إضافية وحماية زجاجية.
قدرة تنقل ممتازة في الكثبان الرملية وصعود المرتفعات في البر.
القيم الإنسانية والثقافية للسيارة
كانت هذه السيارة حاضرة في أروع اللحظات الإماراتية، من جلسات الشيوخ إلى استقبال كبار الضيوف أثناء الرحلات البرية التقليدية.
ساهمت السيارة في توسيع شعبية رياضة المقناص وإلهام أجيال جديدة بإحياء التراث الإماراتي.
مقارنة سريعة: نيسان مقناص زايد مقابل تجهيزات المقناص الحديثة
ذكريات المقناص
في إحدى ليالي الشتاء، جلس زايد وأصحابه حول نار الصحراء قرب سيارته الأسطورية. بينما يروي حكايات المقناص، تنساب نسمات الليل مع ضوء المصابيح وهدير محرك الباترول، وتغدو السيارة مكاناً للدفء والترابط والعزيمة. تلك اللحظات صنعت أسطورة نيسان المقناص التي ما زالت تعيش في ذاكرة الإماراتيين.
تتجاوز سيارة الشيخ زايد الخاصة بالمقناص مجرد كونها مركبة صحراوية بل تحولت إلى إرث حي يجسد روح الصحراء وشغف المغفور له الشيخ زايد بالتراث، الصقارة، والبر. لقد آمن زايد بأن السيارة ليست وسيلة نقل فقط بل هي أيضا سفيرة للقيم الأصيلة، الشجاعة، والاعتماد على الذات، إذ كانت رفيقته في أقسى الظروف وعنوان كرم الضيافة في مجلس البر. جسّدت تلك السيارة فلسفة “الاتحاد بين الحداثة والأصالة”، وواكبت خطوات بناء وطن متجذر في الرؤية المستقبلية ولا ينسى جذوره في الرمل والتقاليد.
ومع كل رحلة مقناص أو ليلة حول النار تسجل السيارة ببساطتها وقوتها فصلاً جديداً في ذاكرة الإمارات، فالصحراء فيها ليست مجرد جغرافيا بل مدرسة للسخاء والصبر والاعتزاز بالهوية. وحتى بعدما أصبحت السيارة معروضاً في المتاحف، بقيت شاهدة على قيم الاستدامة والتوارث، واستمر حضورها في المخيال الإماراتي علامة على أن العراقة يمكن أن تتجدد وتتطور دون أن تفقد روحها. هكذا يصبح التراث بالفعل مستقبلاً حياً يلهم الأجيال بقوة المشاركة، المعنى، والصمود.
