كارتيأخباراعرف سيارتكلا تقُد على خزان شبه فارغ: لماذا يحذّر الخبراء من عادة ترك الوقود في مستوى منخفض؟​

لا تقُد على خزان شبه فارغ: لماذا يحذّر الخبراء من عادة ترك الوقود في مستوى منخفض؟​

تمارا شلق
تمارا شلق
تم النشر: 2025-12-08
تحديث: 2025-12-08

لماذا ينصح الخبراء بـ "عدم النزول عن ربع خزان الوقود"؟

يشير الميكانيكيون وخبراء أنظمة الوقود إلى أن الوقود داخل الخزان لا يقتصر دوره على تشغيل المحرك فقط، بل يعمل أيضاً على تبريد وتشحيم مضخة الوقود الداخلية. وعندما يكون مستوى الوقود منخفضًا باستمرار، تعمل المضخة بدرجة حرارة أعلى مما يسرّع تلفها، وقد يؤدي ذلك إلى إصلاحات مكلفة قد تصل إلى مئات الدولارات قبل احتساب أجور اليد العاملة.

كما يؤكد المختصون أن انخفاض الوقود يزيد احتمالية التعرض لمواقف طارئة مثل التحويلات المفاجئة في الطرق، ازدحام السير أو سوء الأحوال الجوية، حيث ستحتاج لمسافة سير إضافية للسلامة وليس فقط للاقتصاد. ولهذا، يوصي الكثير منهم بتعبئة الوقود مبكرًا حتى لا يصبح ضوء التحذير جزءًا من العادة اليومية أثناء القيادة.

الشوائب والمرشحات المسدودة: ما يحدث فعليًا في الورش

مع مرور الوقت، تتراكم الأوساخ والشوائب الناتجة عن الوقود منخفض الجودة في أسفل الخزان. ورغم أن فلتر الوقود مخصص لمنع هذه الجزيئات من الوصول للمحرك، إلا أن تجارب الورش تشير إلى أن القيادة بمستوى منخفض تزيد من احتمالية سحب الرواسب إلى الفلتر.

وعند انسداد الفلتر، قد ينخفض ضغط الوقود ويلاحظ السائق اهتزازًا في وضع التوقف، ترددًا أثناء التسارع، أو أخطاء في الاشتعال وحتى إضاءة لمبة فحص المحرك — وهي أعراض مرتبطة بانخفاض تدفق الوقود. وفي السيارات القديمة ذات المكربن يكون تغيير الفلتر أسهل وأرخص لأنه موجود داخل حجرة المحرك، بينما في أنظمة الحقن الحديثة غالبًا ما تكون المضخة والفلتر داخل الخزان مما يجعل الإصلاح أكثر تعقيدًا وكلفة.

الضغط على مضخة الوقود وتكاليف الإصلاح

يحذر مستشارو الصيانة من أن القيادة المتكررة بمستوى وقود منخفض جداً قد تؤدي إلى تلف مبكر للمضخة. فبما أن معظم المضخات داخل الخزان وتعتمد على الوقود المحيط لتبريدها، فإن انخفاض الوقود يعني ارتفاع حرارة المضخة خصوصًا في الرحلات الطويلة أو درجات الحرارة العالية.

تختلف أسعار الاستبدال حسب الطراز، لكن تكلفة القطع وحدها قد تبلغ مئات الدولارات، وتزداد إذا تضررت البخاخات نتيجة التلوث أو الحرارة. وعند إضافة تكلفة العمل — خاصةً إذا تطلب الأمر إنزال الخزان — يجد العديد من المالكين أن عادة القيادة على خزان شبه فارغ كلّفتهم إصلاحًا باهظًا كان من الممكن تجنبه.

لماذا يزداد خطر انخفاض الوقود في الشتاء؟

في المناطق الباردة، تزداد المخاطر المرتبطة بانخفاض الوقود كما تؤكد شركات السحب ومراكز الخدمة كل شتاء. فإذا انغلقت الطرق أثناء العواصف أو طال التوقف في الازدحام، ستحتاج لتشغيل المحرك للتدفئة وتشغيل الأنظمة، ووجود كمية قليلة في الخزان قد يتحول بسرعة إلى خطر على السلامة.

يحذر الخبراء أيضاً من تكوّن الرطوبة: فعندما يكون الهواء في الخزان أكثر من الوقود، يمكن أن يتكاثف الماء ويتجمد في درجات الحرارة المنخفضة، مما يسبب انسدادًا في خطوط الوقود. وإذا تجمدت داخل الأنابيب، سيتوقف وصول الوقود للمحرك وقد لا يعمل المحرك رغم عدم وجود عطل ميكانيكي، بل مجرد تجمد مؤقت.

نصائح عملية من المحترفين

يميل الفنيون ومدربو القيادة لتقديم مجموعة من العادات الوقائية البسيطة:

  • اعتبر علامة الربع حدًا أدنى وليس "وقود كافٍ".

  • احرص على تعبئة الوقود عند النزول عن النصف إذا كنت تقود لمسافات طويلة أو في أجواء صعبة.

  • لا تعتمد على ضوء نفاد الوقود كتنبيه اعتيادي؛ اجعله حالة استثنائية.

  • قبل السفر أو في العواصف والبرد، ابدأ بالخزان ممتلئًا لتجنب المفاجآت.

  • انخفاض الوقود أحيانًا لن يُتلف السيارة فورًا، لكن تكراره كعادة يزيد المخاطر والتكاليف على المدى الطويل.

من منظور الكلفة مقابل الفائدة، يتفق الخبراء على أن تعبئة الوقود مبكرًا أقل تكلفة بكثير من إصلاح مضخة محترقة أو فلتر مسدود أو التعرض لعطل ليلي.

مقارنة بين امتلاء الخزان وانخفاضه

العنصر

قيادة بخزان ممتلئ

قيادة بخزان منخفض

خطر التوقف المفاجئ

منخفض جدًا حتى مع التحويلات

أعلى خاصة بعيدًا عن المحطات

تبريد المضخة

أفضل والمضخة تعمل بحرارة أقل

تبريد ضعيف واحتمال ارتفاع الحرارة

سحب الرواسب

أقل احتمالية

احتمالية أكبر لدخول الشوائب

الضغط على الفلتر

منخفض مع تدفق ثابت

خطر انسداد وانخفاض الضغط

السلامة في الشتاء

تشغيل أطول للمحرك والتدفئة

وقت تشغيل محدود عند التعطل

التوتر النفسي للسائق

أقل بهامش أمان أكبر

أعلى خوفًا من نفاد الوق

اقرأ أيضا:

تمارا شلقتمارا شلق
معلومات رئيس التحرير:

تمارا محررة تعمل في مجال السيارات منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهي أيضاً صانعة محتوى في مجال السيارات، تنشر مراجعات ونصائح للسيارات على منصاتها للتواصل الاجتماعي. حاصلة على شهادة في الترجمة، وتعمل أيضاً كمترجمة مستقلة، وكاتبة إعلانات، ومؤدية صوتية، ومحررة فيديو. خضعت لدورات في أجهزة فحص السيارات OBD وتشخيص الأعطال، وعملت أيضاً كمندوبة مبيعات سيارات لمدة عام، بالإضافة إلى تدريبها في شركة سكودا لبنان لمدة شهرين. كما تعمل في مجال التسويق منذ أكثر من عامين، وتُنشئ محتوى على منصات التواصل الاجتماعي للشركات الصغيرة.

شارك المقال

السابق: رؤية 2030… حين تصبح السيارة جزءاً من خطة وطن

تعليقات

avatar
إضافة تعليق...
إضافة تعليق...