السيارة الجديدة من فيراري تقدم توازناً مثالياً بين التكنولوجيا والهوية الأصلية

تكشف فيراري الستار عن طراز أمالفي 2025 كخليفة مباشرة لطراز روما، الذي توقفت صناعته بهدوء العام الماضي. ويأتي هذا الطراز الجديد ليعكس رؤية فيراري الحديثة نحو الفخامة الرياضية، من خلال مزيج يجمع بين التصميم المبتكر، والأداء الفائق، والتقنيات المتطورة التي تمنح السائق تجربة قيادة استثنائية تنسجم مع طموحات العلامة الإيطالية.

قوة مدروسة تنطلق بثقة على كل الطرق

تستند أمالفي إلى نسخة محدثة من محرك V8 سعة 3.9 لتر المزود بشاحن توربيني مزدوج، حيث أصبحت القوة تصل إلى 631 حصاناً مع عزم دوران يبلغ 760 نيوتن متر. وبفضل هذه الأرقام، تتمكن السيارة من التسارع من 0 إلى 100 كم/س خلال 3.3 ثانية فقط، فيما تبقى سرعتها القصوى عند 320 كم/س، ما يعزز من طابعها الرياضي.

وتبرز فيراري تطويرات دقيقة في منظومة المحرك، حيث زودت الطراز بشواحن توربينية جديدة، ومستشعرات ضغط مستقلة لكل صف من الأسطوانات، إلى جانب وحدة تحكم إلكتروني محسنة، وعمود كامات أخف وزناً، وكتلة محرك أعيد تصميمها بالكامل. وتتصل هذه المنظومة بناقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات مزدوج القابض، خضع لتحسينات في وحدة التحكم ليوفر نقلات أسرع وأكثر سلاسة.

وحرصت فيراري على الحفاظ على شخصية السيارة الصوتية، إذ أعادت تصميم نظام العادم ليتوافق مع قوانين الضوضاء الصارمة من دون التضحية بالنغمة المميزة، وذلك عبر صمام متغير الاستجابة مزود بخرائط خاصة تعدل الصوت حسب أسلوب القيادة.

تصميم خارجي يواكب التطور دون التفريط بالأصالة

يحافظ تصميم أمالفي الخارجي على الروح الجمالية التي اشتهرت بها روما، مع لمسات جريئة تمنحها طابعاً أكثر نضجاً. الواجهة الأمامية تنفصل كلياً عن الشبك التقليدي، لتظهر فتحة سفلية عريضة تتوسطها شريحة سوداء تربط بين مصابيح أمامية جديدة بتصميم أكثر حداثة، وتكتمل الهوية الديناميكية بمشتت هواء أمامي عريض ومستشعرات مدمجة بعناية.

السيارة تستند إلى عجلات رياضية بقياس 20 بوصة يمكن تزويدها بإطارات بريجستون بوتينزا سبورت أو بيريللي بي زيرو، فيما يحظى القسم الخلفي بتصميم منحني وانسيابي يبرز عبر فتحات تهوية محدثة ومكان جديد للوحات التسجيل أصبح أقرب إلى الناشر الخلفي. أما المصابيح الخلفية، فتنضم إلى هذا التوجه العصري مع تصميم أكثر تميزاً ووضوحاً.

من الداخل، تتخلى فيراري عن الفاصل المائل الذي كان يفصل السائق عن الراكب، لصالح تصميم أكثر انفتاحاً وراحة. وتم استبدال شاشة الترفيه الرأسية السابقة بشاشة جديدة أفقية قياس 10.25 بوصة، تدعم أحدث تقنيات الاتصال الذكي، ما يعزز من سهولة الاستخدام ومتعة التفاعل.

مقصورة تجمع بين الحرفية والتكنولوجيا الراقية

في الداخل، تبرز أمالفي بواحدة من أرقى المقصورات التي قدمتها فيراري حتى اليوم، بفضل اعتمادها على لغة تصميم كلاسيكية مدموجة بتقنيات حديثة. لوحة العدادات الرقمية الجديدة بقياس 15.6 بوصة توفر معلومات غنية للسائق، بينما يستفيد الراكب الأمامي من شاشة عرض خاصة به بقياس 8.8 بوصة، تعرض بيانات مثل عدد دورات المحرك وتسارع السيارة، لتكون جزءاً من تجربة قيادة شاملة.

وتستمر فلسفة الفخامة في وحدة التحكم الوسطى المصنوعة من الألمنيوم، التي تتضمن بوابة لاختيار الوضعيات، ومنطقة لحفظ المفتاح، ومنصة شحن لاسلكي. وتتزين المقصورة بلمسات من ألياف الكربون ومسند ذراع عملي بتصميم أنيق. أما عجلة القيادة، فتعكس التوجه التطوري لفيراري، مع مفاتيح تشغيل حقيقية وعودة زر التشغيل المعدني المصنوع من الألمنيوم.

الراحة تحتل حيزاً كبيراً من التجهيزات، مع مقاعد متوفرة بثلاثة قياسات مختلفة، مزودة بوظائف التهوية والتدليك باستخدام عشر حجرات هوائية، ما يمنح السائق والركاب مستوى عالياً من الراحة خلال الرحلات الطويلة. ويمكن للعملاء أيضاً طلب نظام صوت Burmester المتطور، الذي يضم 14 مكبر صوت بقدرة تصل إلى 1200 واط لتجربة سمعية مبهرة.

أداء محسن وتقنيات أمان شاملة

تقدم أمالفي تجربة قيادة أكثر ثباتاً وتحكماً بفضل نظام الفرملة الإلكتروني brake-by-wire الذي يخفف من مسافة التوقف ويعزز استجابة دواسة المكابح. كما حصل نظام ABS Evo على تحسينات تتيح له الأداء بكفاءة على مختلف أنواع الطرق، متكاملاً مع وضعيات القيادة في نظام مانيتينو الشهير.

أما التوجيه الكهربائي، فشهد تطوراً واضحاً بفضل خاصية جديدة لتقدير التماسك grip estimation أصبحت أسرع بنسبة 10% وأكثر دقة حتى على الأسطح ذات التماسك المنخفض.

وتدعم أمالفي تجربة القيادة بأنظمة مساعدة حديثة تشمل مثبت سرعة متكيف، ومكابح طوارئ تلقائية، ومراقبة للنقاط العمياء، ومساعد البقاء في المسار، وتحذير من حركة المرور الخلفية، والتعرف على الإشارات المرورية، وكاميرات رؤية محيطية.

بهذا المزيج من الأداء الرياضي النقي، والراحة المتقنة، والتقنية الذكية، تضع فيراري أمالفي نفسها كواحدة من أبرز السيارات السياحية الرياضية لعام 2025، وتواصل إرثها في التفوق والابتكار دون أن تفقد هويتها الإيطالية الأصيلة.