- النقاط البارزة
- القصة الكاملة: ولادة أسطورة على يد الشاه
- مواصفات فنية
- تدهور ونجاة السيارة في السعودية
- القيمة الفنية والتاريخية
- حكاية الأسواق والمزادات
تشهد أسواق السيارات الكلاسيكية قصصًا غير اعتيادية تجمع بين المجد والضياع، وأحد أكثرها إثارة قصة سيارة شاه إيران المخصصة التي صُنعت له في ستينيات القرن الماضي، لينتهي بها المطاف مهجورة وتوشك على التحطيم في السعودية قبل أن تكشفها مزادات العالم وتصبح حديث الصحافة والخبراء والهواة.
النقاط البارزة
السيارة من طراز مازيراتي 5000 GT النادرة، تم تطويرها وتخصيصها بتصميم وشاسيه حصري بطلب شخصي من شاه إيران في الخمسينيات.
تعمل بمحرك V8 جبار من سيارات السباق، سعة 5.0 لتر بقوة 325 حصان، وبتقنيات متطورة آنذاك وضعت مازيراتي في قمة السيارات الأوروبية الفاخرة.
تم تصنيع 34 نسخة فقط حول العالم، كانت سيارة الشاه تحمل الرقم 18 وتحظى بتصميم داخلي موقع يدويًا من أشهر مصممي “Ghia”.
بيعت السيارة لاحقًا لثري سعودي في السبعينيات، ثم أُهملت وتعرضت لعوامل الزمن حتى أصبحت مهددة بالسحق ضمن المركبات المهجورة.
مبادرة عائلية أنقذتها من التشليح، فبيعت في دار مزادات دولية وهي بحالة متدهورة بمبلغ 533 ألف دولار وقد تتخطى قيمتها مليون دولار بعد الترميم.
ما زالت السيارة تحتفظ ببعض الطلاء الأصلي وعجلة احتياطية غير مستخدمة، وقطع فنية لا تقدر بثمن جعلتها حلم الهواة.
القصة الكاملة: ولادة أسطورة على يد الشاه
في الخمسينيات، أراد الشاه محمد رضا بهلوي سيارة تجمع الفخامة المطلقة والأداء الرياضي، فتواصل مع مازيراتي لابتكار مركبة غير مسبوقة بمحرك V8 مأخوذ من عالم السباقات. صمم مهندس الشركة “جوليو ألفيري” السيارة على هيكل 3500 GT مع تعديلات جذرية لتتحمل القوة الكبيرة، فظهرت 5000 GT كرمز للجمع بين الرفاهية والقوة والخطوط الإيطالية الساحرة.
مواصفات فنية
تدهور ونجاة السيارة في السعودية
بحلول السبعينيات وصلت السيارة إلى المملكة وبقيت لدى أحد الأثرياء حتى وفاته. تُركت لسنوات طويلة دون عناية وتعرضت للعوامل القاسية، ولكن العائلة أنقذتها في اللحظة الأخيرة من التحطيم بعد أن قررت السلطات اعتبارها خردة مهجورة، فحُفظت مؤقتًا حتى ظهرت في مزاد عالمي بحالتها الضعيفة.
القيمة الفنية والتاريخية
ما يجعل السيارة كنزًا حقيقيًا ليس فقط المحرك أو التصميم، بل ندرتها وتاريخها وعلاقتها المباشرة بأحد رموز الشرق الأوسط وتفاصيلها الأصلية (الطلاء–الإكسسوارات–الرسم الداخلي). السيارة اليوم هدف لهواة الترميم المستعدين لاستثمار مبالغ طائلة لأن قيمتها بعد التجديد ستتجاوز المليون دولار بسهولة.
حكاية الأسواق والمزادات
رغم حالة السيارة المتردية، جذبت اهتمام الهواة حول العالم، خصوصًا مع بقاء أجزائها الأصلية والإنتاج المحدود وتوقيعها من شخصيات أيقونية بعالم التصميم. مثل هذه السيارات تُمثل استثمارًا طويل الأجل وقصة تاريخية تُروى في أكبر معارض السيارات الكلاسيكية الفاخرة.
قصة سيارة شاه إيران النادرة تقدم للعالم درسًا عن تقلبات حظ القطع الفاخرة: من قمة القصور الملكية إلى حفرة الخردة، ثم إلى صالة العرض العالمية وقائمة أثمن السيارات. عالم السيارات يحمل دائمًا في جعبته قصصًا تجمع التاريخ بالإثارة، وأسواق الخليج تظل مسرحًا لاكتشاف الكنوز المنسية.