- كوكبة إنترنت الأشياء الفضائية العالمية
- استثمار طويل الأمد وبنية تقنية متكاملة
- مرونة عالية وتطبيقات متعددة
- اكتمال الحلقة التجارية عالمياً
دخلت مجموعة جيلي القابضة مرحلة جديدة في رحلتها نحو تعزيز الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، بعدما أعلنت ذراعها الفضائي التجاري Geespace عن نجاح الإطلاق السادس لكوكبة الأقمار الصناعية الخاصة بها، والمعروفة باسم GEESATCOM أو جيلي للمستقبل – Geely Future Mobility Constellation. فقد جرى وضع 12 قمراً صناعياً جديداً في المدار على متن صاروخ انطلق من البحر بالقرب من مدينة ريتشاو في مقاطعة شاندونغ الصينية.
بهذا الإنجاز، اكتمل نشر المرحلة الأولى من الكوكبة ليصل إجمالي عدد الأقمار الصناعية في المدار إلى 64 قمراً، بعد ست عمليات إطلاق متواصلة بين عامي 2022 و2025، ما يعزز مكانة جيلي كأول شركة صينية خاصة تطور منظومة متكاملة للاتصالات الفضائية.
كوكبة إنترنت الأشياء الفضائية العالمية
![]()
تُعد GEESATCOM أول كوكبة أقمار صناعية منخفضة المدار يتم تصميمها وتطويرها وإدارتها بشكل كامل من قبل شركة خاصة في الصين، حيث تقدم خدمات إنترنت الأشياء عبر الأقمار الصناعية على نطاق عالمي. وتتميز المنظومة بقدرة عالية على توفير تغطية مرنة وموثوقة تشمل مناطق تصل إلى 60 درجة شمالاً وجنوباً لخط الاستواء.
وتعكس الأرقام الضخمة القدرات الهائلة لهذه الكوكبة:
340 مليون عملية اتصال يومياً.
استيعاب يصل إلى 20 مليون مستخدم حول العالم، من بينهم 5 ملايين مستخدم عالي التردد، و15 مليون متوسط أو منخفض التردد.
اعتماد خوارزميات تكيفية مطورة داخلياً لمقاومة التشويش والتداخل.
قوة مقاومة إشارات تصل إلى 50 ديسيبل مع قدرات حماية متقدمة ضد الاعتراض لضمان سرية البيانات.
بهذه المواصفات، تثبت GEESATCOM أنها ليست مجرد مشروع تقني، بل خطوة استراتيجية لخلق بيئة اتصالات أكثر أماناً وكفاءة.
استثمار طويل الأمد وبنية تقنية متكاملة
![]()
لم تقتصر رؤية Geespace على إطلاق الأقمار الصناعية فقط، بل شملت تطوير منظومة متكاملة تغطي جميع جوانب المشروع من التصميم وحتى التشغيل التجاري. وقد استثمرت الشركة في البحث والتطوير لبناء قاعدة قوية تشمل:
تصميم الكوكبة والتحقق من فعاليتها.
تطوير منصات الحمولة بشكل مستقل.
الإنتاج الكمي للأقمار الصناعية.
تشغيل وإدارة الكوكبة بشكل ذاتي.
تطوير الشرائح والموديولات الطرفية للاتصالات.
وتتيح هذه المنظومة تقديم خدمات اتصالات إنترنت الأشياء عبر الأقمار الصناعية بتكلفة لا تتجاوز 1% من أسعار الخدمات التقليدية، ما يجعلها خياراً جذاباً لقطاعات واسعة حول العالم، خاصة تلك التي تحتاج إلى حلول اتصالات منخفضة التكلفة وموثوقة في آن واحد.
مرونة عالية وتطبيقات متعددة
![]()
تتميز GEESATCOM بمرونة تشغيلية تسمح لها بالتكيف مع مختلف السيناريوهات بفضل قدراتها على:
الاستجابة الفورية للأحداث.
جدولة الأولويات حسب الاستخدام.
التحقق من استلام البيانات.
دعم أطوال رسائل متنوعة.
تحديد تردد الخدمة بما يتناسب مع الحاجة.
هذه المرونة تجعل النظام مناسباً لقطاعات عديدة، من السيارات الذكية المتصلة إلى البنية التحتية الحيوية. ومن أبرز المجالات التي تستفيد من هذه الكوكبة:
المركبات الذكية والاتصال المتقدم بين السيارات.
الملاحة البحرية ومصايد الأسماك.
معدات البناء الثقيلة ومراقبتها عن بُعد.
التنقل الجوي منخفض الارتفاع.
أنظمة الاتصالات الطارئة في الكوارث.
النقل والخدمات اللوجستية.
إدارة شبكات الطاقة والبنية التحتية.
إدارة المياه والموارد الطبيعية.
الزراعة والغابات وتربية المواشي.
اكتمال الحلقة التجارية عالمياً
بفضل تطوير الشرائح الإلكترونية والوحدات الطرفية والمحطات الأرضية، اجتازت Geespace بنجاح اختبارات التحقق التجاري (POC Tests) لتؤكد أن النظام يعمل بتكامل كامل بين الفضاء والأرض والتطبيقات. هذا الإنجاز يضع جيلي في موقع ريادي يدمج بين صناعة السيارات والتكنولوجيا الفضائية، بما يعزز دورها كلاعب عالمي في مجالات تتجاوز حدود التنقل التقليدي.
إن اكتمال المرحلة الأولى من كوكبة GEESATCOM يعكس طموح جيلي في بناء شبكة عالمية آمنة وفعّالة لإنترنت الأشياء، ويؤكد أن المستقبل لن يقتصر على الطرق فقط، بل سيمتد إلى الفضاء لخدمة مختلف القطاعات الحيوية في العالم.









