كارتيأخبارأخبار السياراتهوندا تطور محرك V6 جديد كلياً يعيد الروح لمحركات البنزين

هوندا تطور محرك V6 جديد كلياً يعيد الروح لمحركات البنزين

عهد كمال
عهد كمال
2025-11-11
الفهرس

تشهد صناعة السيارات في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة نحو الكهرباء، لكن هوندا قررت السير عكس التيار في خطوة جريئة تعيد الحماس لمحركات الاحتراق الداخلي. فقد أعلنت الشركة اليابانية عن تطوير محرك V6 جديد كلياً سيصبح جزءاً محورياً في منظومتها الهجينة المستقبلية، ما يعكس رؤية واضحة تجمع بين الكفاءة العالية ومتعة القيادة. ومن المتوقع أن يظهر هذا المحرك في موديلات هوندا قبل نهاية العقد الحالي، ليشكل منعطفاً مهماً في مسيرة الشركة.

محرك V6 هايبرد جديد لعام 2027


تعمل هوندا حالياً على تطوير نظام دفع جديد يعتمد على محرك V6 هجين سيتم الكشف عنه في عام 2027، ومن المنتظر أن يقدم مزيجاً من القوة والكفاءة في آن واحد. ورغم أن الشركة لم تكشف عن الأرقام الرسمية بعد، إلا أن المقارنات تشير إلى أن الأداء سيكون أفضل من محركها الحالي سعة 3.5 لتر المستخدم في سيارات مثل أوديسي وبايلوت وريدجلاين، والذي ينتج 285 حصاناً ويمنح قدرة سحب تصل إلى 2268 كيلوجرام.

التحسينات التي تعمل هوندا على تحقيقها تتلخص في النقاط التالية:

  • زيادة كفاءة استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالمحركات الحالية.

  • تحسين استجابة التسارع الكامل بأكثر من 10% لتوفير تجربة قيادة أكثر حيوية وسلاسة.

  • قدرة سحب أعلى من الجيل الحالي بفضل تطوير نظام الطاقة الهجينة المتكامل.

  • اعتماد نظام هجين متطور يجمع بين محرك البنزين والمولد الكهربائي لتحقيق أداء متوازن.

ويبدو أن هوندا تركز على تقديم تجربة قيادة تجمع بين الأداء العملي والاقتصادية في استهلاك الوقود دون التضحية بمتعة القيادة التي لطالما اشتهرت بها سياراتها.

التمسك بالاحتراق الداخلي


رغم أن معظم الشركات تتجه نحو التحول الكهربائي الكامل، إلا أن هوندا ترى أن المستقبل لا يزال يحمل مكاناً لمحركات الاحتراق، خاصة في الأسواق التي تحتاج إلى موثوقية أكبر ومدى قيادة طويل. لم تحدد الشركة بعد إن كانت هذه المنظومة الجديدة ستظهر في طراز جديد كلياً أو ضمن أحد الموديلات الحالية، لكن المؤشرات تشير إلى أنها قد تُطرح في النسخ القادمة من ريدجلاين وأوديسي اللتين تقتربان من نهاية دورتهما الحالية.

إلى جانب ذلك، تعمل هوندا على تطوير محركات جديدة رباعية الأسطوانات بسعات 1.5 لتر و2.0 لتر لاستخدامها في سياراتها الهجينة القادمة، لتؤكد مجدداً أن محركات الاحتراق لن تختفي تماماً، بل ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع الأنظمة الكهربائية لتوفير التوازن المثالي بين الأداء والانبعاثات.

عودة الحماس لمحركات البنزين


إعلان هوندا يأتي في وقت تشهد فيه السوق العالمية تباطؤاً ملحوظاً في مبيعات السيارات الكهربائية، ما دفع عدة علامات كبرى مثل كاديلاك وبنتلي وبي إم دبليو إلى إعادة النظر في خططها المستقبلية. فهذه الشركات بدأت فعلاً بتطوير أجيال جديدة من محركات البنزين عالية الكفاءة تواكب المعايير البيئية الحديثة.

كما كشفت هوندا ضمن العرض التقني الأخير عن منصة جديدة متوسطة الحجم ستطرح عام 2027، وتتميز بصلابة أعلى ووزن أخف، ما يعزز الأداء الديناميكي للسيارات الهجينة القادمة. هذا التوجه يثبت أن هوندا لا تسعى فقط للحفاظ على محركات البنزين، بل لتطويرها وجعلها أكثر استدامة وكفاءة.


بهذه الخطوة، تؤكد هوندا التزامها بإرضاء عشاق القيادة في الخليج والعالم، من خلال تقديم سيارات تجمع بين القوة اليابانية الأصيلة والتقنيات الحديثة التي توازن بين الأداء والانبعاثات. فبينما يندفع العالم نحو الكهرباء، تثبت هوندا أن الحماس لمحركات البنزين لم يمت بعد، بل عاد بحلة جديدة أكثر تقدماً واستدامة.

اقرأ أيضا:

عهد كمالعهد كمال
معلومات رئيس التحرير:

بدأ حبي للسيارات من قبل دخولي عالم الصحافة والكتابة في عام 2015. ورغم كوني صيدلانية في الأساس، إلا أن هدير المحركات وأناقة التصميم ومتعة القيادة خطفت اهتمامي منذ البداية. اليوم أعيش هذا الشغف عبر استكشاف أحدث السيارات ومشاركة تجاربي مع عشاق السيارات في الخليج.

شارك المقال

السابق: أسطول السيارات الفاخر لــ سالم الدوسري: من أرض الملعب إلى عالم السرعة والذوق الاستثنائي