تقنيات هيونداي الهجينة المستقبلية تعزز متعة القيادة في الإمارات

يطرح سوق السيارات في الخليج تحديات جديدة تتطلب الابتكار المستمر، فتستجيب هيونداي عبر منظومات هجينة متطورة تحمل علامة سمارتستريم. صممت هذه المنظومات لتحقيق كفاءة استهلاك وقود مرتفعة دون التنازل عن الأداء الديناميكي، مع التركيز على تجربة قيادة فاخرة تلائم الطرق الحضرية والصحراوية في الإمارات والسعودية. تقوم فكرة التطوير على دمج محركات احتراق داخلي متقدمة مع وحدات كهربائية متطورة، ما يتيح للسائقين أنماط قيادة متعددة تتوافق مع أسلوبهم اليومي واحتياجات التنقل لمسافات طويلة.

تقنية سمارتستريم الهجينة ركيزة التطور

تعتمد المنظومة الأساسية على محرك سمارتستريم رباعي الأسطوانات سعة 1.6 لتر مزوّد بشاحن توربيني، ويندمج مع محرّك كهربائي ينتج إجمالاً 230 حصاناً وعزم دوران 35.7 كجم·م. تتيح هذه التركيبة انطلاقة سلسة وتحقق اقتصاد وقود يصل إلى أكثر من 20 كم لكل لتر في قيادة المدينة. تعتمد توسان هايبرد وسانتا في هايبرد على هذه التقنية لتوفير مستوى عالٍ من الراحة والثبات مع استجابة فورية عند الضغط على دواسة الوقود.

ترتقي سيارة ستاريا هايبرد بالأداء عبر محرّك كهربائي بقوة 74 حصاناً، فترتفع القدرة الإجمالية إلى 245 حصاناً ويزيد العزم إلى 37.4 كجم·م. تؤهل هذه القوة الإضافية سيارات العائلات الكبيرة للسير بثقة على الطرق المفتوحة وفي أزقة المدينة على حد سواء، مع خفض الانبعاثات وتمديد زمن تشغيل المحرّك الكهربائي في حالات الازدحام.

التوزيع الموسّع لمنظومات الهجين عبر التشكيلة

تسعى هيونداي إلى توسيع مجال التقنيات الهجينة ضمن فئاتها المتنوعة، بدءاً بسيارات السيدان والاس يو في وصولاً إلى الدفع الرباعي الفاخرة. تعتمد سوناتا هايبرد على محرك سمارتستريم G2.0 GDi HEV، الذي يولد قدرة تصل إلى 195 حصاناً وعزماً مقداره 37.5 كجم·م. يحقق هذا التجهيز توازناً مثالياً بين أناقة تصميم السيدان وسلاسة القيادة مع ثبات تحكّم متميز على الطرق السريعة في أبوظبي ودبي.

أما في فئة الدفع الرباعي الكبيرة، فتعتمد باليساد هايبرد على منظومة سمارتستريم G2.5 T-GDi هايبرد، التي تمنح السيارة قدرة إجمالية تبلغ 334 حصاناً وعزماً قدره 46.9 كجم·م. يسهل هذا الأداء الفائق تجاوز التضاريس الصحراوية بكل رشاقة، ويضمن تسارعاً ثابتاً حتى خلال الرحلات الطويلة. تعكس هذه التطورات حرص هيونداي على تلبية احتياجات مختلف شرائح العملاء في الخليج، سواءً بحثوا عن قيادة رياضية داخل المدينة أو رحلات استكشافية بين الإمارات والمدن المجاورة.

تجربة قيادة معززة وابتكارات تقنية

ارتبط إطلاق المنظومات الهجينة بتطوير نظام سمارتستريم المتقدم، الذي يرصد المحيط حول السيارة وينبه السائق عند اقتراب أي عائق أو سيارة من مساره. يضبط هذا النظام الفرامل تلقائياً للتقليل من مخاطر التصادم المفاجئ أثناء التنقل في شوارع دبي المزدحمة أو طرق الرياض السريعة.

وعلى صعيد الترفيه والتواصل، جهّزت السيارات بشاشات قياس أكبر تدعم الاتصال اللاسلكي مع الأجهزة الذكية، ما يمكّن السائق من التحكم بالخرائط والموسيقى والمكالمات دون تشتيت انتباهه. كما أدرجت هيونداي ميزة الشحن ثنائي الاتجاه Vehicle-to-Load، التي توفر طاقة تصل إلى 3.6 كيلوواط لتشغيل الأجهزة الكهربائية خارج السيارة، فتساعد في الرحلات الصحراوية أو الفعاليات في الأماكن النائية حيث لا تتوفر أبراج شحن.

التزام بالاستدامة وأفق المستقبل

تعبر منظومات سمارتستريم الهجينة عن استراتيجية هيونداي المستدامة التي تركز على خفض الانبعاثات وترشيد استهلاك الوقود بالتزامن. يعتمد التطوير على مواد أخف وزناً وبطاريات مطورة تسمح بشحن أسرع وتدوم لفترات أطول، الأمر الذي يقلّص مدة التوقف خلال الرحلات الطويلة. وتسعى مراكز البحث والتطوير في هيونداي إلى ابتكار تقنيات تزيد الاعتماد على الطاقة الكهربائية في البيئة الحضرية دون المساس بمتعة القيادة.

ويعتبر التوسع في الطرز الهجينة نقلة نوعية في مشهد التنقل الصديق للبيئة في الخليج. وتواصل هيونداي اختبار تحسينات إضافية لتلبي تطلعات المستخدمين الباحثين عن دمج الأداء الفائق مع الكفاءة البيئية، ما يؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة الحركة الخضراء في المنطقة.