أطلقت العلامة التجارية البريطانية الشهيرة جاكوار شعارها الجديد كجزء من جهود إعادة العلامة التجارية، مما أثار ردود فعل قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الفيديو الترويجي، الذي تم مشاركته على X (المعروف سابقًا بتويتر) وإنستغرام، يعرض عارضين يرتدون أزياء مستقبلية في مشهد يشبه الكواكب الغريبة. تظهر عبارات مثل "اكسر القوالب"، "اصنع الفرح"، و"لا تقلد شيئًا" على الشاشة، مما يمهد الطريق لهوية جاكوار الحديثة.
ومع ذلك، فإن غياب أي سيارات فعلية في الإعلان أثار انتقادات كبيرة. أعرب العديد من المشاهدين عن استيائهم، مشيرين إلى أن الحملة بعيدة عن صورة جاكوار التقليدية. تراوحت التعليقات بين التساؤل عما إذا كانت جاكوار لا تزال تبيع السيارات وبين التحسر على الابتعاد الملحوظ عن علامتها التجارية الكلاسيكية.
يجادل النقاد بأن جاكوار قد تراجعت من مفترس أنيق إلى قط منزلي مرتبك مع هذه العلامة الجديدة. يُنظر إلى الشعار الجديد من قبل البعض على أنه أكثر ملاءمة لحقائب اليد الفاخرة بدلاً من السيارات الفاخرة. وقد قوبل الشعار "لا تقلد شيئًا" بالتشكيك، حيث اقترح البعض أنه يجب أن يكون "لا تبيع شيئًا".
تساءل مؤسس تسلا إيلون ماسك بسخرية عما إذا كانت جاكوار لا تزال تبيع السيارات. وانتقدت أدريان كوري، الفائزة بالموسم الأول من برنامج America's Next Top Model، الإعلان لاستهدافه أقل من 2% من سكان العالم وتذكرت جاذبية وأناقة جاكوار السابقة.
ورغم هذه الانتقادات، يظل التزام جاكوار باستراتيجيتها التحويلية المحددة بـ"الحداثة المبهجة". وفقًا لجيري مكجفرن، المدير الإبداعي لشركة جاكوار لاند روفر، فإن هذه الفلسفة الإبداعية هي محور جميع جوانب تطور العلامة التجارية. وأكد أن الأصالة كانت دائمًا في صميم جاكوار منذ تأسيسها بواسطة السير ويليام ليونز.
تشمل إعادة العلامة التجارية تغييرات كبيرة مثل تحديث الشعار الذي يمزج بين الأحرف الكبيرة والصغيرة بسلاسة - وهو تمثيل بصري للتناغم غير المتوقع. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم ألوان زاهية جنبًا إلى جنب مع شعار "القافز" المعاد تصوره - رمز الأصالة الثمين لجاكوار.
بينما قد يرى البعض هذه التغييرات مثيرة للجدل أو منفصلة عن التقليد، إلا أنها تعكس رؤية طموحة تهدف إلى إعادة تعريف ما يعنيه أن تكون علامة تجارية فاخرة مثل جاكوار اليوم - جريئة وخيالية وفريدة بلا خوف في كل نقطة تفاعل مع المستهلكين حول العالم.
تسلط الجدل المحيط بإعادة العلامة الضوء على التحديات الأوسع التي تواجهها العلامات التجارية الراسخة عند محاولة الابتكار دون تنفير جمهورها الأساسي. ومع استمرار المناقشات حول هذه الخطوة الجريئة نحو التحديث داخل دوائر صناعة السيارات عالميًا؛ فقط الوقت سيحدد مدى نجاح مسعى جاگuar وسط ديناميكيات السوق المتطورة حيث تتغير تفضيلات المستهلك باستمرار بين علامات التراث المدفوعة بالحنين والتجارب المبتكرة التي تقدمها الوافدين الجدد!
