سباق المبيعات يحتدم في الإمارات: هذه أكثر 10 علامات سيارات مبيعًا في أبريل

تشهد سوق السيارات في الإمارات تغيرًا ملحوظًا في اتجاهات الشراء، وفقًا لتقارير "كارتي" لمبيعات أبريل 2025، التي كشفت عن مفاجآت في ترتيب العلامات التجارية الأكثر مبيعًا. وبينما تواصل العلامات اليابانية الهيمنة، تبرز علامات صينية مثل إم جي وجيتور بثقة، ما يطرح تساؤلات حول قدرة العلامات الكورية على الحفاظ على مكانتها. في السطور التالية، نسلط الضوء على أكثر 10 علامات سيارات مبيعًا في الإمارات خلال الشهر، ونرصد تحولات الأرقام وتفضيلات المشترين.

تويوتا في الصدارة رغم الانخفاض

تواصل تويوتا صدارتها في السوق الإماراتي بعدد مبيعات بلغ 6,436 سيارة، رغم انخفاض بنسبة 5.38% مقارنة بالشهر السابق. ويعكس هذا الأداء القوي الثقة الطويلة التي اكتسبتها العلامة اليابانية منذ عام 1937، حيث تظل طرازاتها مثل كورولا وكامري وراف 4 ضمن الخيارات الأولى للمستهلكين، بفضل الاعتمادية العالية وكفاءة استهلاك الوقود. كما تجذب بريوس شريحة السائقين المهتمين بالتكنولوجيا النظيفة والمحركات الهجينة.

نيسان تواصل التراجع وتحافظ على الوصافة

سجلت نيسان ثاني أعلى مبيعات خلال أبريل بـ 3,051 سيارة، رغم انخفاض حاد بنسبة 29.03%. وتبقى نيسان من العلامات البارزة بفضل تنوع طرازاتها التي تشمل ألتيما، وماكسيما، وروج، والطراز الكهربائي ليف. وتعتمد نيسان على التوازن بين القيمة والجودة، وتستهدف بشكل أساسي العائلات الباحثة عن الراحة والسلامة.

ميتسوبيشي تحافظ على حضورها بثبات

استمرت ميتسوبيشي في المركز الثالث بواقع 1,909 سيارة، على الرغم من انخفاض نسبته 13.89%. وتبرز العلامة اليابانية بتاريخها الممتد لأكثر من قرن من الزمن، وطرازاتها التي تلبي مختلف الاستخدامات مثل أوتلاندر العائلية، باجيرو المخصصة للطرقات الوعرة، وميراج الصغيرة الاقتصادية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لشرائح واسعة من المستهلكين.

إم جي تثبت أنها لاعب رئيسي في السوق

حققت إم جي مبيعات بلغت 1,351 سيارة، مع تراجع طفيف نسبته 1.17% فقط، ما يؤكد استقرارها القوي بين الكبار. وتجمع العلامة بين التصميم العصري والأسعار المناسبة في طرازاتها مثل ZS وإم جي 6، بينما تجذب إم جي 5 EV السائقين المهتمين بالحلول الكهربائية. وينظر إليها كخيار مثالي للشباب والعائلات الباحثة عن سيارة متكاملة بسعر مناسب.

جيتور تقترب من دائرة المنافسة الكبرى

مع مبيعات وصلت إلى 1,186 سيارة، تواصل جيتور تعزيز وجودها بين الكبار، رغم تراجعها بنسبة 7.27%. وتقدم العلامة، تحت مظلة شيري، طرازات مثل X70 وX95 التي تمتاز بتصاميم راقية وتجهيزات تقنية قوية، ما يجعلها خيارًا جذابًا للشباب والعائلات التي تبحث عن توازن بين المظهر العصري والسعر المنافس.

كيا تنمو بصعوبة وسط منافسة محتدمة

رغم تحقيقها نموًا بنسبة 1.90%، اكتفت كيا ببيع 1,070 سيارة، لتحل في المرتبة السادسة. وتستمر العلامة الكورية في تقديم طرازات محبوبة مثل K5، وسبورتاج، وسورينتو، كما تبرز سول بتصميمها غير التقليدي. وتواجه كيا تحديًا متزايدًا من العلامات الصينية التي تقدم مزايا مشابهة بأسعار أقل.

فورد تتراجع لكنها تحافظ على حضورها

سجلت فورد 1,065 سيارة، متراجعة بنسبة 12.35%، لتحتل المركز السابع. ورغم تاريخها الممتد منذ 1903، إلا أن المنافسة الشرسة والاتجاه نحو السيارات الاقتصادية أثرا على مبيعاتها. لا تزال طرازاتها مثل F-150، وموستانج، وإكسبلورر تحظى بجمهور وفي بفضل الأداء والمتانة.

سوزوكي تنجح في جذب فئة جديدة

قدمت سوزوكي أداءً إيجابيًا بزيادة مبيعاتها بنسبة 4.48%، لتصل إلى 909 سيارات. وتعد من الخيارات المفضلة للشباب والعائلات الصغيرة بفضل موديلاتها الاقتصادية مثل سويفت، وفيتارا، وجمني، التي تجمع بين الكفاءة والعملية في آنٍ واحد.

بي إم دبليو تحافظ على الفخامة رغم التراجع

سجلت بي إم دبليو تراجعًا بنسبة 24.85% لتبيع 889 سيارة، لكنها لا تزال تمثل خيارًا رئيسيًا لعشاق السيارات الفاخرة. وتستمر طرازاتها مثل X5، X7، وسلسلة M في جذب الباحثين عن الأداء الرياضي والمظهر الراقي، رغم المنافسة المتزايدة من علامات صينية تقدم مزايا مشابهة بأسعار أقل.

هيونداي تتراجع إلى المركز العاشر

اختتمت هيونداي القائمة بـ 806 سيارات، بانخفاض نسبته 11.04%، ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها العلامة الكورية في السوق الإماراتي. وتظل طرازاتها مثل إلنترا، وتوسان، وسانتافي ضمن الأكثر تفضيلًا لدى جمهور متنوع، كما بدأت تستقطب المهتمين بالاستدامة من خلال طرازات مثل أيونيك وكونا EV.

العلامات الصينية تواصل الصعود: هل نشهد تغييرًا جذريًا؟

تكشف هذه الأرقام عن بداية تحول واضح في السوق، حيث لم تعد العلامة التجارية وحدها كافية للاحتفاظ بالمركز، بل أصبح المستهلك يبحث عن مزايا متكاملة من حيث التصميم، والتقنية، والضمان، والسعر. ويبدو أن إم جي وجيتور، من خلال استراتيجياتهما المدروسة، قادرتان على تقليص الفجوة مع الكوريين وربما تجاوزهم في المستقبل القريب، في حال استمر التفاوت بين ما يقدمه كل طرف من قيمة مقابل السعر.