كارتيأخبارالسيارات الكهربائيةطلاء يعمل على الطاقة الشمسية: احدى محاولات مرسيدس سابقاً لإنقاذ نفسها 

طلاء يعمل على الطاقة الشمسية: احدى محاولات مرسيدس سابقاً لإنقاذ نفسها 

user-avatar
تمارا شلق
2025-04-04
الفهرس

مرسيدس، وفخامة الإسم تكفي. ولكن فخامة الإسم لم تساعد على منع الانتقادات الحادة التي تلقتها مرسيدس في السنوات الأخيرة، وإليك الأسباب فيما يلي. 

معاناة مرسيدس في سوق السيارات الكهربائية

لطالما عُرفت مرسيدس عبر التاريخ بريادتها في تطوير عالم السيارات وإضافة العديد من الأنظمة المساعدة والمريحة في سياراتها، أنظمة انتقلت إلى العالم أجمع. ولكن للأسف، مرسيدس لا علاقة لها بالريادة في عالم السيارات الكهربائية. فهي إحدى الضحايا، من بين مصنعين آخرين، الذين عانوا من انتقال العالم بوتيرة سريعة نحو استخدام السيارات الكهربائية. وقد أرغمها ذلك على التأقلم مع هذا التطور الذي كان نوعاً ما أكبر منها، إلى صنع سيارات كهربائية فاخرة، يمكن القول إنها لم تنجح، بل سرعان ما أطاحت بها السيارات الكهربائية الصينية. 

تعرف على احدى مخاولات مرسيدس بنز المستقبلية لانقاذ نفسها في عالم السيارات الكهربائية.

على الرغم من تاريخها العريق وهندستها الألمانية المتميزة، لم تستطع مرسيدس تثبيت قدمها في صناعة السيارات الكهربائية، وعانت من منافسة شرسة أطاحت بمبيعاتها، من قبل مصنعين سنّوا أسنانهم للمواجهة، مثل بي واي دي، وتسلا، وحتى اودي وبي ام دبليو. 

سلسلة EQ تتعرض للانتقادات

من بين سياراتها، اي كيو اي واي كيو اس، عانى خط انتاج EQ من انتقادات شديدة من مستخدمي السيارات، بسبب عدم مصداقية الأرقام المعطاة عن المدى الكهربائي في الحياة الواقعية، والمشاكل التي عانى منها الزبائن من برامج السيارات. وبما أن مشكلة "قلق المدى" هي شبح يلاحق صناعة السيارات الكهربائية، لم تستطع مرسيدس الهروب من هذا الشبح وإقناع العالم إن سياراتها الكهربائية قادرة على استبدال محركات الاحتراق الداخلي والتقنيات الهجينة. 

تعرف على احدى مخاولات مرسيدس بنز المستقبلية لانقاذ نفسها في عالم السيارات الكهربائية.

حلول مبتكرة: طلاء شمسي؟

بالتالي فكرت الشركة الألمانية في حلول تقترحها لحل بعض المشاكل الشائعة في صناعة السيارات الكهربائية، إحداها تطوير "طلاء مستدام يعمل على الطاقة الشمسية" للحد من مشكلة قلق المدى. 

فمستخدمي هذه السيارات يعانون منه ومن قلة توفر محطات الشحن السريع، وحتى  هذا الشحن "السرع" ليس سريعاً بما فيه الكفاية، بالأخص للناس الذين يمتلكون المال لشراء سيارات فاخرة، ولا يملكون الوقت لتضييعه على شحن بطارية لمدة 10 و20 دقيقة، بدلاًَ من تعبئة البنزين في دقيقتين. 

تعرف على احدى مخاولات مرسيدس بنز المستقبلية لانقاذ نفسها في عالم السيارات الكهربائية.

فعالية الطاقة الشمسية

قد تجد فكرة تقنية الطلاء الشمسي المُقترحة من مرسيدس بنز مثيرة للاهتمام. تكمن الفكرة في أن الطلاء الخارجي للسيارة يُمكن أن يعمل كسطح كهروضوئي، يلتقط الطاقة الشمسية ويُحوّلها إلى كهرباء لشحن البطارية. نظريًاً،  يُمكن أن يُساعد في تخفيف قلق المدى من خلال توفير مصدر طاقة إضافي، مما يُقلل الاعتماد على محطات الشحن.

ولكن هل هو فعلاً بهذه الفعالية، أم مجرد فكرة للتسويق مجدداً لقدرة الشركة عل  الابتكار والمساهمة؟ حتى الآن، لم تثبت الألواح الشمسية على أسطح السيارات فعاليتها، ولو كانت فعالة، لكانت اليوم منتشرة. فكمية الطاقة التي يُمكن جمعها من مساحة سطح محدودة جداً، وخاصةً في مركبة متحركة. ستكون الكمية ضئيلة مقارنةً بالطاقة اللازمة لتشغيل سيارة كهربائية. حتى أكثر الخلايا الشمسية تطوراً اليوم لا تتجاوز كفاءتها حوالي 20-25%، وهذا في ظل ظروف مثالية. إذ يؤثر الغطاء السحابي والظل وزاوية ضوء الشمس جميعها على الكفاءة، مما يعني أن المكاسب الفعلية قد تكون ضئيلة.

علاوة على ذلك، فإن الوزن الإضافي والتكلفة المُترتبة على تطبيق هذه التقنية قد تُعوّض أي فوائد طفيفة تُقدمها في المدى. إذا كانت مرسيدس تنوي تسويق هذه الميزة باعتبارها ميزة تغير قواعد اللعبة، فسوف تحتاج إلى إظهار فوائدها في العالم الحقيقي والتي تتجاوز مجرد بضعة أميال إضافية من المدى.

التركيز على الأسعار التنافسية وفعالية البطارية

برأيي، على مرسيدس أن تركز على مشاكل أخرى، مثل الأسعار التي تنافس فيها، فالسيارات الصينية الكهربائية تنافس بأسعار أفضل بكثير، وكذلك بطاريات أفضل بكثير، لذا يجب التركيز أيضاً على فعالية البطارية، وإيجاد حلول للبنى التحتية للمحطات الكهربائية. طبعاً، لا أجرؤ على  تعليم مصنع بهذه الضخامة ما عليهم فعله، فمن أنا لأقوم بذلك، لا خبرة لي في هذا المجال، ولكن هذا رأي شخصي. 

فمع أن الأخبار تبرز جهود الشركة لتحسين بطارياتها وبرامجها، إلا أن هذه الجهود لا تزال لم تنل الثناء بعد على الأرض، وتحتاج وقتاً لاستعادة ثقة العملاء بالشركة. 





اقرأ أيضا:

تمارا شلقتمارا شلق
معلومات رئيس التحرير:

تمارا محررة تعمل في مجال السيارات منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهي أيضاً صانعة محتوى في مجال السيارات، تنشر مراجعات ونصائح للسيارات على منصاتها للتواصل الاجتماعي. حاصلة على شهادة في الترجمة، وتعمل أيضاً كمترجمة مستقلة، وكاتبة إعلانات، ومؤدية صوتية، ومحررة فيديو. خضعت لدورات في أجهزة فحص السيارات OBD وتشخيص الأعطال، وعملت أيضاً كمندوبة مبيعات سيارات لمدة عام، بالإضافة إلى تدريبها في شركة سكودا لبنان لمدة شهرين. كما تعمل في مجال التسويق منذ أكثر من عامين، وتُنشئ محتوى على منصات التواصل الاجتماعي للشركات الصغيرة.

السابق: بي واي دي سيل من نخبة السيارات الكهربائية الصينية واليك الاسبابالتالي: بي واي دي تستهدف بيع 5.5 مليون سيارة عالميًا في 2025

أخبار في الإمارات

باجاني يوتوبيا رودستر: السوبركار الجديدة بسقف مكشوف وسعر 12.7 مليون ريال

24 سبتمبر49

إصدار مرسيدس مايباخ اس كلاس 2025: فخامة ليلية بأسعار تبدأ من 1.04 مليون ريال

22 أكتوبر43

سيارة مرسيدس AMG CLE 53 كابريوليه 2025: قوة 443 حصاناً وتصميم مذهل

19 أكتوبر18

هواوي تكشف النقاب عن سيارة سيدان فاخرة بقوة 550 حصاناً لمنافسة مرسيدس بنز الفئة S

17 أكتوبر33

مرسيدس الفئة S 2025: ترقيات دقيقة ومتطورة في نفس الوقت

17 أكتوبر29

سيارة مرسيدس الفئة G الكهربائية الجديدة: قوة 579 حصاناً وقدرة استثنائية على الطرق الوعرة

16 أكتوبر33

مرسيدس جي كلاس الكهربائية: الوزن غير المتوقع والمواصفات الجديدة

29 أكتوبر25

مرسيدس EQS 2025: تحديثات جديدة في التصميم وبطارية أكبر لتعزيز الأداء الكهربائي

15 أكتوبر35

مرسيدس الفئة G 2025: مزيج من التحديثات الجمالية والأنظمة الهجينة الجديدة

27 أكتوبر41

ماكلارين أرتورا سبايدر: بقوة 690 حصاناً وبسعر 1.02 مليون ريال

27 أكتوبر3