تدرس مجموعة ستيلانتس استبدال رئيسها التنفيذي. على الرغم من أن المسؤولين يقولون إن هذا تخطيط طبيعي لخلافة الرئيس التنفيذي الحالي، كارلوس تافاريس، الذي ينتهي عقده في عام 2026، أصبح من غير المؤكد أن يخلفه. في هذا العام، عانت الشركة من الناحية المالية حتى الآن، لا سيما في سوق أمريكا الشمالية المربحة، حيث تكبدت خسائر فادحة.
في العام الماضي، تفوقت ستيلانتيس على العديد من منافسيها من حيث الربحية، لكن صافي أرباحها انخفض بشكل حاد في النصف الأول من هذا العام، وانخفضت المبيعات في السوق الأمريكية وتضرر سعر السهم. لذلك أعرب المتعاملون والمساهمون والنقابات عن عدم رضاهم عن سياسات كارلوس تافاريس، مما أدى إلى تغيير في منصبه. كما أن رئيس مجلس إدارة ستيلانتس جون إلكان غير راضٍ عن أداء سوق أمريكا الشمالية، حيث غادر المديرون التنفيذيون بالفعل، وانتقد وريث عائلة كرايسلر كارلوس تافاريس.
ولمواجهة هذا التحدي، يخطط ستيلانتيس لخفض التكاليف وتأخير بدء تشغيل المواقع، ولكن تعارضه نقابة عمال السيارات المتحدة. وهناك استياء من زيادة رواتب كارلوس تافاريس. وقد تغير الوضع المالي للشركة بشكل كبير، حيث انخفض صافي أرباح الشركة بنسبة 48% على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2024، على الرغم من ارتفاع الأرباح في عام 2023.
في السوق الصينية، انخفضت الشحنات من المشاريع المشتركة لشركة ستيلانتس بشكل حاد، وقد وضع كارلوس تافاريس خططاً لتحسين محفظة العلامات التجارية، بما في ذلك البيع أو الإغلاق المحتمل لبعض العلامات التجارية ذات الأداء الضعيف. وعلى الرغم من نفي الشائعات حول بيع العلامات التجارية، إلا أن الشركة تقوم بالفعل بإجراء تخفيضات.
لقد نجح كارلوس تافاريس في بناء شركة ستيلانتس لتصبح واحدة من أكثر شركات السيارات ربحية في العالم، لكنه يواجه حالياً تحديات في سوق أمريكا الشمالية. أصبح سائق سيارات سباق سابقاً، وأصبح رئيساً لشركة PSA في عام 2014 وقاد عملية الاندماج بين PSA و FCA في عام 2021. وفي حين أن ستيلانتس قد خالفت الاتجاه السائد في النتائج العالمية، إلا أن أداءها كان ضعيفاً في الصين.
كررت ستيلانتس أهدافها المالية لعام 2024 وأعلنت عن زيادة في المبيعات وارتفاع في الحصة السوقية في أغسطس. تخطط الشركة لمواصلة خفض المخزون وتخطط لتقييم استراتيجيات لتغيير مسار أعمالها في أمريكا الشمالية في اجتماع مجلس إدارتها في أكتوبر.
