- أسطورة المنافسين
- إشاعات الشراكة ومحركات بي إم دبليو
- رد مرسيدس الرسمي
- مواصفات عائلة محركات FAME من مرسيدس
- تسليط الضوء: محرك M 252 الهجين
- لماذا رفضت مرسيدس محركات بي إم دبليو؟
- مقارنة مختصرة بين محرك مرسيدس الجديد وبي إم دبليو
- سياق الصناعة
في عالم السيارات الفاخرة، تثير إشاعات الشراكات الجريئة اهتمام السوق بسرعة. فعندما انتشرت أخبار مفادها أن مرسيدس-بنز قد تستعين بمحركات بي إم دبليو لجيلها القادم، شهدت أوساط عشاق العلامتين جدلاً واسعاً. ومع التحول إلى السيارات الكهربائية وضغوط التكاليف، أصبح المجال أكثر تقلباً، مما دفع البعض لتوقع تحالف تاريخي يهدد مفهوم الأصالة الهندسية. لكن وفقاً لتصريحات قادة قسم التقنية في مرسيدس، فإن هذه الأخبار مجرد خيال إعلامي. كيف ردّت مرسيدس؟ ولماذا تتمسك بهويتها الفريدة مع استمرارها في تطوير محركاتها الداخلية؟
أسطورة المنافسين
منذ عقود، كان عملاقا السيارات الألمانية—مرسيدس وبي إم دبليو—يتنافسان بقوة في مجالات الفخامة والأداء. داخل كل مصنع، تعمّد المهندسون التواصل مع سيارتهم فقط، معتبرين أن كل علامة تصنع روحها بنفسها. ومع تصاعد التحول إلى الهجينة والكهربائية، بدأ السؤال: هل يمكن للمنافسين أن يتشاركا الأسرار يوماً؟
إشاعات الشراكة ومحركات بي إم دبليو
في صيف 2025، تداولت أبرز الصحف الألمانية احتمال تعاون بين مرسيدس وبي إم دبليو في مشاركة المحركات وناقل الحركة، خاصة مع تحديات التحول الكهربائي. وكانت بي إم دبليو تقدم محركها الشهير بسعة 2.0 لتر توربو رباعي الأسطوانات ليستخدم في بعض سيارات مرسيدس اعتباراً من 2027. لكن سرعان ما بدا واضحاً أن الأمر مجرد تكهنات إعلامية.
رد مرسيدس الرسمي
في مؤتمر صحفي بمعرض ميونخ، قال ماركوس شيفر، المدير التقني لدى مرسيدس: "لا صحة لهذه الإشاعات". وأكد أن مرسيدس طورت بالفعل عائلة محركات جديدة داخلية باسم "FAME" (Family of Modular Engines) ، وتغطي جميع السعات المطلوبة وتلتزم بأحدث معايير الانبعاثات في أوروبا والصين وأمريكا.
مواصفات عائلة محركات FAME من مرسيدس
تصميم وحدات متعددة تغطي كافة الفئات
مطابقة لمعايير الانبعاثات EU7, China 7, US
أول ظهور للمحرك في CLA الجديد بنظام هجين رباعي الأسطوانات
ستنتشر التقنية عبر منصة MMA المعمارية
دعم نظام هجين 48 فولت لرفع الكفاءة والأداء
تسليط الضوء: محرك M 252 الهجين
رباعي الأسطوانات توربو 1.5 لتر
ناقل حركة أوتوماتيكي مزدوج بـ 8 سرعات
محرك كهربائي مدمج
بطارية ليثيوم أيون 48 فولت بسعة 1.3 كيلوواط/ساعة
قوة: 188 حصان (المواصفات الأمريكية)
لماذا رفضت مرسيدس محركات بي إم دبليو؟
حفاظاً على هوية الأداء وتقنيات الهندسة الخاصة
ضمان السيادة التقنية للعلامة
مرونة أعلى لنشر التقنية عبر الأسواق العالمية
توافق أفضل مع أنظمة الانبعاثات الجديدة
إدماج أسرع لتقنيات الهجين والكهرباء في خطوطها
مقارنة مختصرة بين محرك مرسيدس الجديد وبي إم دبليو
سياق الصناعة
تشارك الشركات الكبرى منصات القيادة والبرمجيات والهياكل الكهربائية بشكل متزايد، لكن مشاركة المحركات تُعد خطوة تتجاوز التعاون التقني، لما لها من أهمية في هوية العلامة، والأداء، والصوت، والشخصية.
بينما أصبحت الشراكات سمة لصناعة السيارات، ترفض مرسيدس بشدة فكرة الاعتماد على محركات المنافس. مع تطوير عائلة المحركات FAME والاستثمار في تقنيات الهجين، تبقى مرسيدس وفية لتراثها وتميزها، وتؤمن أن مستقبل سياراتها سيظل يحمل بصمتها الحصرية—not من ميونخ مهما ضخمت الشائعات.