كارتيويكينصائح ميكانيكية"لا شراكة مع بي إم دبليو": كيف تعيد مرسيدس رسم خارطة المحركات وترفض طموحات المنافس الألماني

"لا شراكة مع بي إم دبليو": كيف تعيد مرسيدس رسم خارطة المحركات وترفض طموحات المنافس الألماني

Cartea
Cartea
2025-09-13
الفهرس

في عالم السيارات الفاخرة، تثير إشاعات الشراكات الجريئة اهتمام السوق بسرعة. فعندما انتشرت أخبار مفادها أن مرسيدس-بنز قد تستعين بمحركات بي إم دبليو لجيلها القادم، شهدت أوساط عشاق العلامتين جدلاً واسعاً. ومع التحول إلى السيارات الكهربائية وضغوط التكاليف، أصبح المجال أكثر تقلباً، مما دفع البعض لتوقع تحالف تاريخي يهدد مفهوم الأصالة الهندسية. لكن وفقاً لتصريحات قادة قسم التقنية في مرسيدس، فإن هذه الأخبار مجرد خيال إعلامي. كيف ردّت مرسيدس؟ ولماذا تتمسك بهويتها الفريدة مع استمرارها في تطوير محركاتها الداخلية؟

أسطورة المنافسين

منذ عقود، كان عملاقا السيارات الألمانية—مرسيدس وبي إم دبليو—يتنافسان بقوة في مجالات الفخامة والأداء. داخل كل مصنع، تعمّد المهندسون التواصل مع سيارتهم فقط، معتبرين أن كل علامة تصنع روحها بنفسها. ومع تصاعد التحول إلى الهجينة والكهربائية، بدأ السؤال: هل يمكن للمنافسين أن يتشاركا الأسرار يوماً؟

إشاعات الشراكة ومحركات بي إم دبليو

في صيف 2025، تداولت أبرز الصحف الألمانية احتمال تعاون بين مرسيدس وبي إم دبليو في مشاركة المحركات وناقل الحركة، خاصة مع تحديات التحول الكهربائي. وكانت بي إم دبليو تقدم محركها الشهير بسعة 2.0 لتر توربو رباعي الأسطوانات ليستخدم في بعض سيارات مرسيدس اعتباراً من 2027. لكن سرعان ما بدا واضحاً أن الأمر مجرد تكهنات إعلامية.

رد مرسيدس الرسمي

في مؤتمر صحفي بمعرض ميونخ، قال ماركوس شيفر، المدير التقني لدى مرسيدس: "لا صحة لهذه الإشاعات". وأكد أن مرسيدس طورت بالفعل عائلة محركات جديدة داخلية باسم "FAME" (Family of Modular Engines) ، وتغطي جميع السعات المطلوبة وتلتزم بأحدث معايير الانبعاثات في أوروبا والصين وأمريكا.

مواصفات عائلة محركات FAME من مرسيدس

  • تصميم وحدات متعددة تغطي كافة الفئات

  • مطابقة لمعايير الانبعاثات EU7, China 7, US

  • أول ظهور للمحرك في CLA الجديد بنظام هجين رباعي الأسطوانات

  • ستنتشر التقنية عبر منصة MMA المعمارية

  • دعم نظام هجين 48 فولت لرفع الكفاءة والأداء

تسليط الضوء: محرك M 252 الهجين

  • رباعي الأسطوانات توربو 1.5 لتر

  • ناقل حركة أوتوماتيكي مزدوج بـ 8 سرعات

  • محرك كهربائي مدمج

  • بطارية ليثيوم أيون 48 فولت بسعة 1.3 كيلوواط/ساعة

  • قوة: 188 حصان (المواصفات الأمريكية)

لماذا رفضت مرسيدس محركات بي إم دبليو؟

  • حفاظاً على هوية الأداء وتقنيات الهندسة الخاصة

  • ضمان السيادة التقنية للعلامة

  • مرونة أعلى لنشر التقنية عبر الأسواق العالمية

  • توافق أفضل مع أنظمة الانبعاثات الجديدة

  • إدماج أسرع لتقنيات الهجين والكهرباء في خطوطها

مقارنة مختصرة بين محرك مرسيدس الجديد وبي إم دبليو

الخاصية

مرسيدس FAME (M 252)

بي إم دبليو B48

السعة

1.5 لتر توربو

2.0 لتر توربو

تقنيات الهجين

نعم، 48 فولت أو هجين كامل

نعم، 48 فولت أو هجين كامل

ناقل الحركة

أوتوماتيكي مزدوج 8 سرعات

أوتوماتيكي/مزدوج 8 سرعات

أول ظهور

CLA بهجين جديد

مجموعة واسعة من السيارات

توافق الانبعاثات

EU7، الصين 7، أمريكا

EU7، الصين 7، أمريكا

القوة القصوى

188 حصان

301 حصان (حسب الطراز)

السيارات المستخدمة بها

مرسيدس 2025+

بي إم دبليو، ميني، تويوتا سوبرا

السيادة الهندسية

كاملة (مرسيدس)

كاملة (بي إم دبليو، مشتركة)

سياق الصناعة

تشارك الشركات الكبرى منصات القيادة والبرمجيات والهياكل الكهربائية بشكل متزايد، لكن مشاركة المحركات تُعد خطوة تتجاوز التعاون التقني، لما لها من أهمية في هوية العلامة، والأداء، والصوت، والشخصية.

بينما أصبحت الشراكات سمة لصناعة السيارات، ترفض مرسيدس بشدة فكرة الاعتماد على محركات المنافس. مع تطوير عائلة المحركات FAME والاستثمار في تقنيات الهجين، تبقى مرسيدس وفية لتراثها وتميزها، وتؤمن أن مستقبل سياراتها سيظل يحمل بصمتها الحصرية—not من ميونخ مهما ضخمت الشائعات.

اقرأ أيضا:

السابق: عظمة الأنالوج: لماذا يمكن أن تتفوق لامبورغيني ديابلو 2001 على ريفويلتو في نظر هواة السيارات؟التالي: غزو الرمال الإماراتية: عدة البقاء للسيارات الحديثة في مغامرات الصحراء واحتياجات الطرق الوعرة في الإمارات