- التركيبة الديموغرافية: فرصة لا يمكن تجاهلها
- لماذا تتفوق تسلا والمنافسون الأوروبيون؟
تشهد شركة ريفيان، التي كانت تُعد المنافس الجديد الأكثر طموحاً لتسلا في عالم السيارات الكهربائية، تحديات كبيرة تتعلق بتوسيع قاعدة عملائها في الولايات المتحدة، خاصة بين الشرائح الديموغرافية المؤثرة مثل الأمريكيين من أصل آسيوي. ورغم أن ريفيان باعت نحو 50 ألف سيارة فقط العام الماضي، مقارنةً بنحو 1.8 مليون سيارة لتسلا، إلا أن التحديات التي تواجهها لا تتعلق فقط بالسعر أو الموديلات المتوفرة، بل ترتبط أيضاً بفهم عميق للتركيبة السكانية وسلوكيات الشراء في السوق الأمريكي للسيارات الكهربائية .
التركيبة الديموغرافية: فرصة لا يمكن تجاهلها
تشير دراسة حديثة أجرتها S&P Global إلى أن ريفيان بحاجة لتعزيز حضورها بين المشترين الأمريكيين من أصول آسيوية. فبينما تمثل هذه الشريحة نحو 7.2% من إجمالي تسجيلات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة، ترتفع النسبة إلى 27.2% من مبيعات تسلا، و12.7% من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية (باستثناء تسلا وريفيان). هذا النمط الواضح يكشف أن الأمريكيين من أصل آسيوي يتجهون بقوة نحو السيارات الكهربائية، وغالباً ما يفضلون العلامات التجارية التي تجمع بين التقنية المتقدمة والصورة الفاخرة.
ومع ذلك، فإن 13.7% فقط من مبيعات ريفيان تذهب للأسر الآسيوية، وهي نسبة متواضعة مقارنةً بمنافسين مثل تسلا ومرسيدس وبي إم دبليو. أحد التفسيرات المحتملة لذلك هو أن أحد طرازي ريفيان الرئيسيين المتوفرين حالياً هو شاحنة بيك أب، وهي فئة لا تحظى بشعبية كبيرة بين المشترين الآسيويين، حيث لا تتجاوز نسبتهم 2.3% من مبيعات هذه الفئة في السوق الأمريكي.
لماذا تتفوق تسلا والمنافسون الأوروبيون؟
حتى بين الباحثين عن شاحنات كهربائية، لا تحظى ريفيان بحصة كبيرة من المشترين الآسيويين، إذ تبلغ نسبتهم 8% فقط من مبيعات R1T، مقابل 24% لشاحنة تسلا سايبرترك. هذا يؤكد أن المسألة ليست مجرد اختلاف في نوع السيارة، بل تتعلق أيضاً بصورة العلامة التجارية وقيمتها في نظر هذه الشريحة.