- قطاع السيارات يتغيّر… ودور المرأة يتقدّم
- من مقعد المتفرّج إلى مقعد القيادة
- إنجازاتها في قطاع السيارات:
- أولًا: قيادة مبادرات استراتيجية تغيّر قواعد اللعبة
- ثانيًا: تمكين المرأة في صناعة السيارات
- ثالثًا: التأثير في رؤية القطاع ومستقبله
- لماذا استحقت حتون بشناق لقب «امرأة العام في قطاع السيارات»؟
- تأثيرها على الجيل الجديد: من قصة فردية إلى حركة ملهمة
- رؤيتها لمستقبل قطاع السيارات
- من اللقب إلى الإرث
في عالم تتحرك فيه صناعة السيارات بسرعة غير مسبوقة نحو الكهرباء والرقمنة وخدمات التنقل الذكية، برزت أسماء قيادية عديدة ساهمت في رسم ملامح المستقبل، لكن قليلًا منها استطاع أن يغيّر قواعد اللعبة على مستوى تمكين المرأة وإعادة تعريف القيادة في المنطقة. هنا تبرز حتون بشناق كاسم استطاع أن يحجز مكانه في الصف الأول، حتى أصبحت تُكرَّم بلقب «امرأة العام في قطاع السيارات»، ليس فقط لما حققته من إنجازات مهنية، بل لما مثّلته من رمز لعصر جديد في هذه الصناعة.
من مسيرة بدأت بخطوات مترددة في قطاع كان يُنظر إليه طويلًا على أنه عالم رجالي بامتياز، وصولًا إلى قيادة مبادرات استراتيجية ومجالس استشارية، تشكّل قصة حتون بشناق فصلاً ملهمًا في حكاية التحوّل الذي يعيشه قطاع السيارات في منطقتنا.

قطاع السيارات يتغيّر… ودور المرأة يتقدّم
قطاع السيارات يعيش تحوّلًا جذريًا: من المحركات التقليدية إلى الكهرباء، من البيع المباشر إلى التجارب الرقمية، ومن «امتلاك السيارة» إلى «خدمة التنقل».
حكومات المنطقة تتبنّى رؤى طموحة للتنويع الاقتصادي، وجذب الاستثمارات في مجالات السيارات، واللوجستيات، والتنقل الذكي.
مع هذا التحوّل، لم يعد دور المرأة في الصناعة خيارًا هامشيًا، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في بناء الكفاءات وقيادة المشروعات المعقدة.
في هذا السياق، لم يَعُد وصول امرأة إلى موقع قيادي في قطاع السيارات مجرد خبر اجتماعي، بل مؤشر على نضج الصناعة نفسها واستعدادها لاستيعاب منظورات مختلفة، وأسلوب قيادة أكثر تنوعًا وشمولًا.
من مقعد المتفرّج إلى مقعد القيادة
يمكن تلخيص رحلة حتون بشناق في فابل/حكاية رمزية تحمل الكثير من الواقع:
في بداياتها، كانت حتون تقف على هامش عالم السيارات، تراقب من بعيد صالات العرض، الفعاليات، والسباقات، متسائلة إن كان هناك مكان حقيقي لامرأة خلف كواليس هذه الصناعة، لا فقط خلف عجلة القيادة.
عندما أتيحت لها أول فرصة للانضمام إلى مؤسسة تعمل في مجال السيارات أو النقل، لم يكن الطريق مفروشًا بالورود؛ واجهت شكوكًا ضمنية حول قدرتها على التعامل مع «عالم خشن» مليء بالأرقام، المبيعات، والتقنية.
بدلًا من أن تستسلم لقوالب جاهزة، قررت أن تجعل من كل مشروع تشارك فيه «ورقة اعتماد» جديدة، تثبت من خلالها أن حضور المرأة ليس إضافة تجميلية، بل قيمة عملية يمكن قياسها في النتائج والأداء والأثر.
ومع مرور السنوات، تحوّل السؤال من: «هل تستطيع امرأة قيادة هذا القطاع؟» إلى: «كيف نستطيع استنساخ تجربة حتون بشناق وتعميمها على جيل كامل من القيادات النسائية؟».

إنجازاتها في قطاع السيارات:
أولًا: قيادة مبادرات استراتيجية تغيّر قواعد اللعبة
الإشراف على برامج أو مشاريع عززت تجربة العميل، سواء في صالات العرض أو في الخدمات الرقمية المرتبطة بالسيارة.
إطلاق مبادرات مرتبطة بالتحوّل نحو السيارات الكهربائية، البنى التحتية للشحن، أو نماذج الأعمال الجديدة في مجال التنقل.
العمل على مشاريع تكامل بين قطاع السيارات وقطاعات أخرى مثل التقنية، المدن الذكية، والخدمات اللوجستية.
أثر هذه المبادرات يمكن قياسه من خلال:
نمو في حجم المبيعات أو رضا العملاء.
تحسين كفاءة العمليات الداخلية.
تعزيز صورة العلامة أو الجهة التي تمثلها كجهة مبتكرة ومواكبة للمستقبل.
ثانيًا: تمكين المرأة في صناعة السيارات
تصميم أو دعم برامج تدريب مخصصة لاستقطاب الشابات إلى وظائف في المبيعات، التسويق، خدمات ما بعد البيع، أو حتى الوظائف الفنية.
فتح المجال للمرأة للظهور في الخطوط الأمامية؛ مستشارات مبيعات، مديرات معارض، مهندسات ومشرفات مراكز خدمة.
دعم مبادرات توعوية في الجامعات والمدارس للتعريف بفرص العمل في عالم السيارات، بعيدًا عن الصورة التقليدية.
النتيجة:
ارتفاع ملحوظ في نسبة النساء العاملات في قطاعات كانت حكرًا على الرجال.
ظهور نماذج نسائية جديدة تشق طريقها في هذه الصناعة، مستلهمة تجربة حتون ومثيلاتها.
ثالثًا: التأثير في رؤية القطاع ومستقبله
المشاركة في نقاشات عامة حول مستقبل النقل، السيارات الكهربائية، التحوّل الرقمي، والاستدامة.
المساهمة في صياغة أو دعم سياسات تشجع الابتكار، والتوطين، وتمكين الكفاءات المحلية.
إبراز أهمية أن يكون للمرأة دور أساسي في لجان صنع القرار، لا مجرد تمثيل رمزي.
لماذا استحقت حتون بشناق لقب «امرأة العام في قطاع السيارات»؟
هذا اللقب لا يُمنح عادةً مجاملة، بل يقوم على معايير واضحة، من ضمنها:
التأثير المهني:
قيادة مبادرات لها نتائج قابلة للقياس في تطوير الأعمال، رضا العملاء، أو توسيع نطاق الخدمات.
التأثير المجتمعي:
إلهام جيل جديد من النساء لدخول صناعة السيارات بثقة.
تغيير الصورة النمطية عن هذا القطاع كمساحة مغلقة أمام الكفاءات النسائية.
الرؤية المستقبلية:
امتلاك رؤية واضحة لمستقبل التنقل، وكيفية مواءمة القطاع مع التحولات العالمية في التقنية والاستدامة.
من خلال هذه الأبعاد مجتمعة، تحوّل اللقب من جائزة فردية إلى اعتراف جماعي بأن المرأة قادرة على أن تكون في الصف الأول لصناعة معقدة وحيوية مثل صناعة السيارات.
تأثيرها على الجيل الجديد: من قصة فردية إلى حركة ملهمة
طالبات في التخصصات الهندسية، الإدارية، والتقنية يجدن في قصتها مثالًا واقعيًا على إمكانية النجاح في مجال غير تقليدي.
حضورها في الفعاليات والبرامج التوعوية يجعلها نموذجًا قريبًا، لا صورة بعيدة على غلاف مجلة.
رسائلها المتكررة حول الاجتهاد، التعلم المستمر، وعدم الخوف من دخول مجالات جديدة، تؤسس لثقافة مهنية مختلفة لدى الجيل الجديد.
بهذا الشكل، لم تعد قصة حتون بشناق مجرد سيرة ذاتية ناجحة، بل جزءًا من «سردية» أوسع عن تمكين المرأة في اقتصاد يتغير بسرعة.
رؤيتها لمستقبل قطاع السيارات
من خلال مداخلاتها ومواقفها (هنا تضيف أنت ما هو موثّق في مصادرك)، يمكن تلخيص رؤيتها في عدة محاور:
السيارات ليست مجرد وسيلة نقل، بل جزء من منظومة تنقل ذكية تشمل التطبيقات، البيانات، والخدمات المتكاملة.
التحوّل إلى الكهرباء والاستدامة ليس خيارًا تسويقيًا، بل ضرورة اقتصادية وبيئية لنجاح أي جهة في المستقبل.
تمكين المرأة والمواهب المحلية ليس بندًا في تقارير المسؤولية الاجتماعية، بل ركيزة استراتيجية لنجاح الشركات في سوق شديد المنافسة.
تؤمن حتون أن الجيل القادم من القيادات – رجالًا ونساءً – يجب أن يفهم السيارات من زاوية أوسع: التكنولوجيا، البيانات، تجربة العميل، والاستدامة.
من اللقب إلى الإرث
لقب «امرأة العام في قطاع السيارات» قد يُختصر في بيان صحفي أو حفل تكريم، لكنه بالنسبة لحتون بشناق خطوة في مسار أطول؛ مسار تحوّلت فيه من متفرّجة على عالم السيارات إلى واحدة من صُنّاع القرار فيه.
قصة كهذه لا تتوقف عند حدود الشخص، بل تتحوّل إلى إرث مهني وملهم، يفتح الباب أمام عشرات وربما مئات النساء اللاتي قررن أن مقعد القيادة – بمفهومه المهني والقيادي – هو المكان الطبيعي لطموحاتهن في صناعة السيارات.


