- ما هي أبرز ملامح المبادرة وأهدافها المستقبلية؟
- لماذا وقع الاختيار على شركة WeRide؟
- ما الذي يجعل سيارات جي أيه سي الخيار الأمثل للمشروع؟
- كيف تساهم الحكومة في تمكين المشروع عبر البنية التحتية؟
- من هم أبرز الشركاء في هذا التحول النوعي؟
في تحول لافت يجسد توجه المملكة نحو التحول الرقمي واحتضان أحدث تقنيات التنقل، أعلنت الهيئة العامة للنقل عن بدء المرحلة التجريبية الأولى لتشغيل سيارات أجرة ذاتية القيادة في مدينة الرياض. ويأتي هذا المشروع المبتكر بالتعاون مع شركة WeRide العالمية المتخصصة في تكنولوجيا القيادة الذاتية، وبشراكة استراتيجية مع علامة جي أيه سي الصينية ووكيلها المعتمد شركة الجميح للسيارات، ليكون أول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
ما هي أبرز ملامح المبادرة وأهدافها المستقبلية؟
تستمر المرحلة التجريبية لمدة عام كامل، وتشمل تشغيل سيارات أجرة ذاتية القيادة في سبعة مواقع حيوية بالرياض، من ضمنها مطار الملك خالد الدولي ومناطق وسط المدينة. وتعتمد التجربة على سيارات من طراز جي أيه سي، مزودة بأنظمة قيادة ذاتية من المستوى الرابع، لتقديم خدمة روبوتاكسي آمنة وعالية الكفاءة دون الحاجة لتدخل بشري.
تندرج هذه الخطوة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تطوير منظومة النقل العام وتحسين جودة الحياة من خلال:
خفض معدلات الحوادث المرورية عبر تقنيات متقدمة.
دعم الاستدامة البيئية عبر الاعتماد على سيارات كهربائية.
تعزيز التحول الرقمي في قطاع النقل العام.
تحقيق نسبة 25% من وسائل النقل العامة قائمة على القيادة الذاتية بحلول عام 2030.
لماذا وقع الاختيار على شركة WeRide؟
تعد WeRide من رواد قطاع القيادة الذاتية عالميًا، وقد تأسست في مدينة قوانغتشو الصينية عام 2017. تدير الشركة أساطيل من السيارات الذكية التي تعمل في بيئات حقيقية بعدة دول، وتشمل منتجاتها:
سيارات أجرة ذاتية القيادة (Robotaxi)
حافلات ذاتية القيادة (Robobus)
سيارات توصيل مستقلة (Robovan)
مركبات تنظيف شوارع بدون تدخل بشري (Robosweeper)
وتُعد من الشركات القليلة التي تطبق تقنيات القيادة الذاتية من المستوى الرابع فعليًا على الطرق العامة. ويعد إطلاق المشروع في السعودية أول توسع فعلي لهذه التقنيات في الشرق الأوسط، حيث سيتمكن المستخدمون قريبًا من حجز الرحلات من خلال تطبيق أوبر، مع الاستعداد للتشغيل التجاري الكامل قبل نهاية عام 2025.
ما الذي يجعل سيارات جي أيه سي الخيار الأمثل للمشروع؟
تم اختيار طرازات جي أيه سي نظراً لاعتماديتها العالية وقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية القاسية في المنطقة، وتشمل مزاياها:
العمل في درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية.
الأداء الممتاز على الطرق الوعرة داخل المدن وخارجها.
وقد تم تزويد السيارات بمنصة NVIDIA DRIVE Thor المتطورة التي تتميز بـ:
أداء حوسبي أعلى بمعدل 30 مرة مقارنة بالأنظمة السابقة.
توفير في استهلاك الطاقة يصل إلى 25 مرة أكثر.
دقة رؤية حاسوبية تتجاوز 98.7% حتى في البيئات المعقدة.
كيف تساهم الحكومة في تمكين المشروع عبر البنية التحتية؟
أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عن إنشاء 13 محطة شحن كهربائية مخصصة لهذه السيارات، في إطار البنية التحتية الداعمة للتحول الذكي، وذلك بهدف:
ضمان التشغيل المستمر والفعال للسيارات.
تسريع الانتقال إلى وسائل نقل مستدامة.
رفع مستوى الأمان، حيث أشار معالي الوزير إلى أن السيارات الذاتية أكثر أمانًا بعشر مرات مقارنة بالسيارات التقليدية.
من هم أبرز الشركاء في هذا التحول النوعي؟
تعد شركة الجميح للسيارات وعلامة جي أيه سي موتور شريكين رئيسيين في هذا المشروع المتقدم. فشركة الجميح تعتبر من أكبر التكتلات الاقتصادية في السعودية، وتغطي قطاعات حيوية مثل السيارات والطاقة والتمويل. كما تمثل علامات عالمية بارزة مثل جنرال موتورز، وجي أيه سي، وشل، وبيبسي، وتدير شبكة واسعة من مراكز الخدمة تشمل ACDelco وخدمات شل فاست لوب، ما يؤهلها لدعم مشاريع ذات طابع تقني متقدم.
أما جي أيه سي موتور، فقد تأسست عام 2008 في مدينة قوانغتشو الصينية، وتعد جزءًا من مجموعة صناعية كبرى تتعاون مع علامات مثل هوندا وتويوتا وجيب. وتمكنت خلال فترة وجيزة من التوسع عالميًا، بفضل تركيزها على الجودة والابتكار، ونالت جائزة JD Power لثمان سنوات متتالية، إضافة إلى تصنيفها ضمن أفضل 500 علامة تجارية عالمية وفق مجلة Fortune، ما يرسخ مكانتها كشريك موثوق في حلول التنقل الذكي.