كارتيأخبارعالم السياراتالرامس للسيارات 2025: 80 ألف زائر و570 تحفة كلاسيكية ومعدلة ترسخ القطيف كعاصمة لعشاق السيارات

الرامس للسيارات 2025: 80 ألف زائر و570 تحفة كلاسيكية ومعدلة ترسخ القطيف كعاصمة لعشاق السيارات

تمارا شلق
تمارا شلق
تم النشر: 2025-12-17
تحديث: 2025-12-17
الفهرس

اختتم عرض الرامس للسيارات 2025 نسخته الرابعة بتأكيد مكانته كأحد أكبر وأهم تجمعات عشاق السيارات في المنطقة الشرقية، بعد أن نجح في استقطاب أكثر من 80 ألف زائر خلال ثلاثة أيام، وقدم استعراضًا بصريًا نادرًا لـ 570 سيارة كلاسيكية وفارهة ومعدلة تم اختيارها بعناية من بين أكثر من 1100 طلب مشاركة.​

الرامس للسيارات 2025: من تجمع هواة إلى فعالية جماهيرية كبرى

تحوّل عرض الرامس للسيارات في محافظة القطيف إلى موعد سنوي ينتظره عشاق السيارات من مختلف الأعمار، بعد أن رسّخ نفسه كأكبر منصة مفتوحة لهواة التعديل وملاك السيارات الكلاسيكية والنادرة في الشرقية. نُظِّمت النسخة الرابعة تحت إشراف مكتب وزارة الرياضة في المحافظة، ما أعطاها صبغة تنظيمية رسمية إلى جانب الروح الشبابية التي تسيطر على الحدث.​

عدد الزوار الذي تجاوز 80 ألف شخص لا يعكس فقط شعبية الفعالية، بل يكشف أيضًا عن حجم الشغف بثقافة السيارات في المملكة، ومدى قدرة مثل هذه الفعاليات على جمع العائلات، الشباب، المحترفين، والمصورين في مكان واحد.​

570 سيارة مختارة بعناية: منصّة لنوادر الكلاسيكيات والمعدلات الفارهة

أحد أسرار نجاح عرض الرامس هذا العام كان دقّة انتقاء السيارات المشاركة؛ فاللجنة المنظمة تلقت أكثر من 1100 طلب، لكن ساحات العرض احتضنت 570 سيارة فقط، ما يعني أن مستوى الفرز كان عاليًا حرصًا على تقديم محتوى بصري مميز للزوار.​

تنوّع غير مسبوق في نوعيات السيارات

  • سيارات كلاسيكية نادرة تعود لعقود مضت، أعيد ترميمها بعناية لتظهر بحالتها الأصلية أو بأقرب شكل لها.​

  • سيارات فارهة حديثة تمثل أحدث ما وصلت إليه صناعة السيارات من رفاهية وتقنيات.​

  • سيارات رياضية معدلة بتجهيزات أداء عالية، من تعديلات على أنظمة التعليق والعادم، إلى ترقية المحركات والجنوط والإطارات.​

هذا المزيج خلق منافسة فنية وهندسية على أعلى مستوى، إذ لم يكن الهدف مجرد عرض سيارات جميلة، بل إظهار جودة العمل في الترميم والتعديل، وهو ما راقبته لجان تحكيم متخصصة تولت تقييم المشاركات وفق معايير الندرة، الحالة، ومستوى التنفيذ.​

دمج الترفيه بالثقافة: معرض سيارات أم متحف مفتوح؟

الرامس لم يكن مجرد ساحة لتصفيف السيارات في صفوف متوازية؛ بل نجح في تقديم نفسه كفعالية ثقافية بصرية متكاملة.​

تجربة بصرية غنية

  • توليفة تجمع بين “عظمة الآلات” ووجود مجسمات فنية مصغرة، جعلت المكان أقرب إلى متحف حيّ للسيارات وثقافتها.​

  • الفرصة التي قدّمها المعرض لمصوري السيارات والهواة لصناعة محتوى بصري مميز، من اللقطات الليلية بين الأضواء، إلى التفاصيل الدقيقة في الكلاسيكيات والمعدلات.​

  • تفاعل الزوار مع أصحاب السيارات، وسماع قصص كل مشروع: كيف بدأ الترميم؟ كم استغرق؟ وما التحديات التي واجهت المالك في إيجاد قطع الغيار؟

بهذا الدمج بين الترفيه والبعد الثقافي، تحوّل عرض الرامس إلى منصة توثيق حيّة لذاكرة السيارات، خصوصًا الطرازات التي ارتبطت بطفولة وذكريات أجيال كاملة في السعودية والخليج.

الأثر الاقتصادي والسياحي: أكثر من مجرد استعراض سيارات

لم يتوقف تأثير عرض الرامس عند حدود المتعة البصرية؛ بل امتد إلى دعم الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة.​

دعم مباشر للصناعات المرتبطة بالسيارات

  • توفير منصة بارزة للحرفيين المتخصصين في تعديل السيارات، الورش الفنية، وموردي قطع الغيار النادرة لعرض أعمالهم وخدماتهم أمام جمهور مستهدف.​

  • فرصة للشركات العاملة في مجال الإكسسوارات، العناية بالسيارات (تلميع، حماية طلاء، أفلام حماية)، والمنتجات المرتبطة بأسلوب الحياة (ملابس، مجسمات، هدايا) للتعريف بأنفسهم.​

  • إبراز المواهب الشابة في مجالات الميكانيكا، التصميم، والطلاء، وهو ما أكدت اللجنة المنظمة حرصها على دعمه من خلال هذه التظاهرة.​

كل ذلك يرسّخ مكانة القطيف كمركز جذب سياحي ورياضي في المنطقة الشرقية، ويعطي انطباعًا إيجابيًا عن قدرة الفعاليات المتخصصة على تحريك قطاعات خدمية وتجارية متعددة في وقت قصير.

انتعاش في المطاعم والخدمات المحيطة

على مستوى الاقتصاد المحلي، سجّلت المنطقة المحيطة بساحات العرض زيادة واضحة في الإقبال على المطاعم والمقاهي ومرافق الخدمات التي وفّرتها اللجنة المنظمة، بما في ذلك مواقف منظمة، مناطق جلوس، وأكشاك بيع متنوعة.​

هذا الانتعاش المؤقت يعكس كيف يمكن لفعالية سيارات منظمة بشكل احترافي أن تتحول إلى رافعة لقطاع الضيافة والخدمات، خاصة عندما يجتمع فيها جمهور من خارج المدينة مع سكانها في وقت واحد.

أركان تفاعلية للسلامة المرورية: شغف السيارات مع رسالة مسؤولية

ميزة أخرى تُحسب للرامس هي أنه لم يكتفِ بالترفيه، بل أدخل عنصر التوعية بالسلامة المرورية والقيادة الآمنة ضمن التجربة.​

السلامة المرورية في قلب الفعالية

  • أركان مخصصة للتوعية بمتطلبات السلامة على الطرق، مثل أهمية ربط حزام الأمان، الانتباه للسرعة، وتجنّب استخدام الهاتف أثناء القيادة.​

  • مواد توعوية موجهة للشباب خصوصًا، بحكم أن جزءًا كبيرًا من جمهور الفعالية من فئة هواة التعديل والسرعة.​

  • وجود مساحة للنقاش بين الجمهور والجهات ذات العلاقة، ما يعزز ربط حب السيارات بثقافة قيادة مسؤولة وليست متهورة.

بهذا، نجح الرامس في تقديم نموذج يُحتذى به: فعالية سيارات كبيرة، لكنها لا تمجد الاستعراض غير المسؤول، بل توظّف الشغف لدعم ثقافة سلامة على الطرق.

مساحات مخصصة للعائلات والأطفال: فعالية لكل الأعمار

أدرك المنظمون أن سر نجاح أي فعالية جماهيرية في المملكة اليوم هو أن تكون صديقة للعائلة، وهذا ما ظهر بوضوح في تصميم تجربة الزوار.​

تجربة متكاملة للعائلة

  • مناطق ألعاب صُممت خصيصًا للأطفال، تسمح للصغار بالاستمتاع في بيئة آمنة بينما يتجوّل الكبار بين السيارات.​

  • توفير بيئة مريحة للعائلات، مع جلسات ومسارات مشي وخدمات تجعل قضاء عدة ساعات في المعرض أمرًا ممكنًا دون إرهاق.​

هذه المقاربة تجعل عرض الرامس أكثر من مجرد حدث لهواة السيارات؛ إنه نزهة عائلية متكاملة، تزيد من قبول المجتمع لمثل هذه الفعاليات وتشجع الأسر على العودة في السنوات القادمة.

الرامس للسيارات كمعيار جديد لتنظيم فعاليات السيارات

النجاح الجماهيري والتنظيمي الذي حققه عرض الرامس في نسخته الرابعة يضعه أمام مسؤولية أكبر في المستقبل؛ فهو اليوم معيار يُقاس عليه في مجال تنظيم فعاليات السيارات على مستوى المملكة.​

مثل هذه الفعاليات:

  • تعزّز صورة المملكة كوجهة ناشئة في مجال سياحة السيارات وثقافة المحركات.​

  • تخلق شبكة من العلاقات بين ملاك السيارات والجهات الرسمية والشركات الخاصة.

  • تُلهم منظمي فعاليات آخرين لرفع مستوى التنظيم ودمج البعد الثقافي والتوعوي إلى جانب المتعة.

ومع تزايد الاهتمام العالمي بالمحتوى المرئي المرتبط بالسيارات، من المتوقع أن تتضاعف أهمية هذه المنصات في السنوات المقبلة بوصفها حاضنات لمحتوى يدوَّل عبر شبكات التواصل إلى جمهور عالمي.

أبرز ما حققه عرض الرامس 2025

  • أكثر من 80 ألف زائر خلال ثلاثة أيام، ما يرسّخ مكانته كأحد أكبر تجمعات السيارات في الشرقية.​

  • مشاركة 570 سيارة مختارة بعناية من بين نحو 1100 طلب، شملت كلاسيكيات، وفارهة حديثة، وسيارات معدّلة عالية الأداء.​

  • دمج ناجح بين الترفيه والثقافة البصرية عبر عرض نوادر السيارات ومجسمات فنية ومشاريع ترميم وتعديل مميزة.​

  • أثر اقتصادي واضح لصالح الحرفيين، شركات التعديل، ومحال قطع الغيار والخدمات والمطاعم والمقاهي المحيطة.​

  • أركان للتوعية بالسلامة المرورية ومناطق لعب للأطفال، ما جعل الفعالية مزيجًا من الشغف والمسؤولية وتجربة عائلية متكاملة.​

اقرأ أيضا:

تمارا شلقتمارا شلق
معلومات رئيس التحرير:

تمارا محررة تعمل في مجال السيارات منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهي أيضاً صانعة محتوى في مجال السيارات، تنشر مراجعات ونصائح للسيارات على منصاتها للتواصل الاجتماعي. حاصلة على شهادة في الترجمة، وتعمل أيضاً كمترجمة مستقلة، وكاتبة إعلانات، ومؤدية صوتية، ومحررة فيديو. خضعت لدورات في أجهزة فحص السيارات OBD وتشخيص الأعطال، وعملت أيضاً كمندوبة مبيعات سيارات لمدة عام، بالإضافة إلى تدريبها في شركة سكودا لبنان لمدة شهرين. كما تعمل في مجال التسويق منذ أكثر من عامين، وتُنشئ محتوى على منصات التواصل الاجتماعي للشركات الصغيرة.

شارك المقال

السابق: متى يصبح العمر عائقًا عن القيادة؟ كيف يحدد الخبراء اللحظة المناسبة لـ“تعليق المفاتيح” دون جرح كرامة كبار السن؟

تعليقات

avatar
إضافة تعليق...
إضافة تعليق...