آبل تطلق كار بلاي آلترا في سيارات أستون مارتن: تجربة رقمية فاخرة تسيطر على كل الشاشات

في لحظة طال انتظارها من عشاق التقنية والسيارات الفاخرة، أعلنت أستون مارتن عن طرح نظام CarPlay Ultra من أبل، لتكون أول علامة تجارية تطلق هذا النظام الجديد داخل سياراتها. ومع هذا التحديث الثوري، يتحول نظام أبل من مجرد واجهة بسيطة إلى تجربة قيادة شاملة تمتد إلى كل شاشة داخل المقصورة، بما في ذلك شاشة العدادات، لتجعل من السيارة امتدادًا حقيقيًا لهاتف آيفون.

تصميم مخصص يعكس هوية أستون مارتن

يأتي CarPlay Ultra كتجربة رقمية متكاملة صُمّمت خصيصًا لتتماشى مع فلسفة أستون مارتن في الفخامة والأناقة. بدءًا من اليوم، سيحصل كل من يطلب طرازات DBX، فانتاج، DB12، وفانكويش الجديدة على CarPlay Ultra كتجهيز أساسي، فيما ستبدأ الشركة في طرح التحديث للطرازات الأحدث المزودة بنظام المعلومات والترفيه الجديد، مثل DB12 موديل 2024، خلال الأسابيع القادمة عبر شبكة وكلائها.

ما يميز هذا النظام هو دمجه الكامل داخل تصميم الشاشات، حيث يتيح للسائق اختيار أنماط عرض متنوعة للعدادات الرقمية، تشمل مؤشرات السرعة وعدد دورات المحرك، إلى جانب إمكانية عرض الخرائط ووسائط التشغيل على شاشة العدادات الرئيسية. كما يمكن تخصيص الألوان والخلفيات والثيمات، ما يمنح كل سائق تجربة فريدة تعكس ذوقه الشخصي داخل المقصورة.

تحكم ذكي يجمع بين اللمس والصوت والأزرار

يتجاوز CarPlay Ultra المفهوم التقليدي لتكامل الهواتف مع السيارات، إذ يتيح التحكم بوظائف عديدة مثل الراديو، التكييف، وحتى إعدادات السيارة الرئيسية عبر شاشة اللمس أو باستخدام Siri، مع الحفاظ على وجود الأزرار الميكانيكية لضمان سهولة الوصول لوظائف أساسية مثل التدفئة والتبريد واختيار وضعية القيادة والتحكم بنظام العادم. هذه الموازنة بين التحكم الرقمي والفيزيائي تعكس التزام أستون مارتن بالحفاظ على جوهر القيادة الحقيقية مع تعزيز التجربة بالتكنولوجيا.

سيُطرح CarPlay Ultra أولًا في أسواق الولايات المتحدة وكندا، على أن يمتد لاحقًا إلى الأسواق العالمية، ومن بينها أسواق الخليج. وللاستفادة من النظام، يحتاج المستخدم إلى هاتف iPhone 12 أو أحدث، يعمل بنظام iOS 18.54 أو إصدار أحدث.

صراع بين فلسفات التكنولوجيا: هل تنتصر أبل؟

ورغم أن أستون مارتن وبورشه تبنتا النظام الجديد من أبل، إلا أن بعض العلامات الكبرى مثل جنرال موتورز قررت الانسحاب من دعم CarPlay، مفضّلة تطوير أنظمة داخلية خاصة بها، بينما ترى شركات أخرى مثل Rivian أن التحكم الكامل في النظام الرقمي للسيارة يجب أن يبقى داخل المصنع. في المقابل، اختارت فيراري التوقف عن تطوير أنظمة ملاحة خاصة بها، واعترفت بأن هاتف المستخدم ببساطة يقدم تجربة أفضل.

مع وصول CarPlay Ultra إلى الأسواق، يُتوقع أن يُحدث هذا النظام نقلة نوعية في كيفية تفاعل السائق مع سيارته، وقد يفرض نفسه كنظام قياسي جديد تمامًا كما فعل CarPlay التقليدي قبل سنوات.