- الإطارات: نقطة التلامس الوحيدة مع الطريق
- 1. ضغط الإطارات في الأجواء الباردة
- 2. عمق النقشة وحالة الإطارات
- نظام المسّاحات والزجاج: رؤية واضحة في المطر والضباب
- 1. فحص واستبدال المسّاحات
- 2. سائل تنظيف الزجاج وتنظيف السطوح
- الإضاءة: عنصر حيوي في الضباب والمطر
- 1. فحص جميع المصابيح
- 2. استخدام صحيح للإضاءة في الضباب
- 3. تنظيف العدسات
- البطارية والأنظمة الكهربائية: تجنّب مفاجأة “السيارة لا تشتغل” صباحًا
- 1. تقييم حالة البطارية
- 2. إدارة الأحمال الكهربائية
- السوائل: ما هو أبعد من زيت المحرك
- 1. زيت المحرك
- 2. سائل التبريد
- 3. سائل المكابح
- 4. سوائل أخرى
- أسلوب القيادة في شتاء دبي: نصف السلامة بيد السائق
- 1. القيادة في المطر
- 2. القيادة في الضباب
- 3. القيادة بين المدن وفي ساعات الفجر والليل
- السيارات الكهربائية والهجينة في شتاء دبي
- شتاء دبي فرصة لصيانة وقائية ذكية
على الرغم من أن شتاء دبي يتميّز باعتدال درجات الحرارة مقارنة بالدول الباردة، إلا أن التغيرات الموسمية تحمل معها تحديات حقيقية للسائقين. انخفاض الحرارة في الصباح الباكر، تكوّن الضباب على الطرق الخارجية، وهطول أمطار مفاجئة قد يؤدي إلى تجمّع مياه على بعض المقاطع، كلها عوامل تضاعف مخاطر الحوادث إذا لم تكن السيارة بحالة مثالية.
الاستعداد لشتاء دبي لا يعني تبديل إطارات إلى شتوية أو إزالة الثلوج عن الزجاج، بل يعني ضبط حالة الإطارات الحالية، وفحص البطارية والسوائل والإضاءة، واعتماد أسلوب قيادة أكثر وعيًا. التركيز على هذه العناصر يضمن قيادة أكثر أمانًا ويحافظ في الوقت نفسه على مكونات السيارة على المدى الطويل.

الإطارات: نقطة التلامس الوحيدة مع الطريق
الإطارات هي أول عنصر يجب التفكير فيه عند الحديث عن السلامة في أي فصل، ومع تغيّر درجات الحرارة والرطوبة في شتاء دبي، تصبح مراقبتها ضرورية.
1. ضغط الإطارات في الأجواء الباردة

انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى انخفاض ضغط الهواء داخل الإطارات بشكل ملحوظ.
الضغط المنخفض يزيد من استهلاك الوقود ويضعف ثبات السيارة خصوصًا على الطرق المبللة.
يوصى بفحص الضغط مرة على الأقل كل أسبوعين خلال أشهر الشتاء، وضبطه وفق القيم الموصى بها من الشركة المصنعة (عادة على ملصق داخل باب السائق أو غطاء الوقود).
2. عمق النقشة وحالة الإطارات
تآكل النقشة يقلل قدرة الإطار على تصريف المياه، ويرفع احتمالية الانزلاق (Hydroplaning) عند المرور فوق برك مياه.
يجب التأكد من أن عمق النقشة ضمن الحدود الآمنة، واستبدال الإطارات التي أصبحت شبه ملساء.
فحص الجوانب للتشققات أو الانتفاخات، فهذه علامات على ضعف بنيوي يستدعي الاستبدال فورًا.
العناية بالإطارات قبل الشتاء استثمار مباشر في السلامة، خاصة عند القيادة بسرعات عالية على الطرق السريعة بين دبي وأبوظبي أو الشارقة.
نظام المسّاحات والزجاج: رؤية واضحة في المطر والضباب

الرؤية الجيدة عنصر أساسي لسلامة القيادة، ومع أمطار مفاجئة وضباب محتمل، يصبح تجهيز المسّاحات والزجاج جزءًا لا يمكن إهماله.
1. فحص واستبدال المسّاحات
المسّاحات المتشققة أو المتصلبة تترك خطوطًا وتشويشًا على الزجاج بدلاً من تنظيفه.
يُنصح بفحص المسّاحات الأمامية والخلفية (إن وجدت) واستبدالها إن كانت قديمة أو تصدر صوت احتكاك واضح.
اختيار شفرات أصلية أو ذات جودة عالية يساهم في تحسين الأداء أثناء الأمطار.
2. سائل تنظيف الزجاج وتنظيف السطوح
التأكد من امتلاء خزان سائل المسّاحات، واستخدام سائل مخصص لا يترك طبقة زيتية أو آثارًا تعيق الرؤية.
تنظيف الزجاج من الداخل والخارج بانتظام يقلل من الانعكاسات الليلية ويساعد في التعامل مع الضباب الداخلي الناتج عن الرطوبة والتنفس داخل المقصورة.
بهذه الخطوات البسيطة، تصبح القيادة في الأجواء الممطرة والضبابية أكثر أمانًا وأقل إجهادًا للسائق.
الإضاءة: عنصر حيوي في الضباب والمطر

مع زيادة فترات القيادة في الصباح الباكر والليل خلال الشتاء، ومع احتمالية الضباب، تلعب أنظمة الإضاءة دورًا محوريًا في الرؤية والتواصل مع بقية مستخدمي الطريق.
1. فحص جميع المصابيح
التأكد من عمل المصابيح الأمامية بنوعيها (المنخفض والعالي).
فحص مصابيح الضباب الأمامية والخلفية، والإشارات الجانبية، والمصابيح الخلفية ومصابيح الفرامل.
استبدال أي مصباح خافت أو متقطع فورًا، وعدم تأجيل الأمر حتى يتعطل بالكامل.
2. استخدام صحيح للإضاءة في الضباب
استخدام مصابيح الضباب في الأجواء ذات الرؤية الضعيفة لتحسين رؤية الطريق وجعل السيارة أكثر وضوحًا للآخرين.
تجنب استخدام النور العالي في الضباب، لأنه ينعكس على جزيئات الماء في الهواء ويزيد من تشتيت الرؤية بدلاً من تحسينها.
3. تنظيف العدسات
تنظيف عدسات المصابيح من الغبار والأتربة بشكل منتظم، لأن تراكمها يقلل من شدة الضوء الفعلي الخارج من المصباح.
إضاءة سليمة ومنضبطة تساعد على تجنّب الحوادث في ظروف الرؤية الضعيفة، وتزيد من القدرة على الاستجابة لمفاجآت الطريق.
.jpeg?x-oss-process=image/format,webp/interlace,1/quality,q_60/resize,w_1200)
البطارية والأنظمة الكهربائية: تجنّب مفاجأة “السيارة لا تشتغل” صباحًا
انخفاض درجات الحرارة يؤثر على كفاءة البطارية، خاصة إذا كانت قديمة أو أُهملت صيانتها لفترة طويلة.
1. تقييم حالة البطارية
التحقق من عمر البطارية؛ في مناخ الخليج، العمر الفعّال غالبًا يتراوح بين سنتين وأربع سنوات حسب الاستخدام.
إجراء اختبار للبطارية لدى مركز مختص (اختبار جهد وقدرة على التحميل) للتأكد من قدرتها على تشغيل السيارة في مختلف الظروف.
تنظيف أقطاب البطارية والتأكد من عدم وجود تآكل أو ترسبات تؤثر على توصيل التيار.
2. إدارة الأحمال الكهربائية
تجنب ترك الأضواء الداخلية أو الخارجية أو الأنظمة الكهربائية تعمل لفترات طويلة والسيارة متوقفة.
الانتباه لاستخدام أنظمة التكييف والتدفئة والمقاعد الكهربائية داخل المدينة مع رحلات قصيرة متكررة، لأن ذلك قد يستهلك البطارية أكثر من شحنها.
فحص البطارية قبل الشتاء خطوة بسيطة لكنها توفر كثيرًا من الإزعاج المحتمل في صباح عمل أو سفر مبكر.
السوائل: ما هو أبعد من زيت المحرك
السوائل في السيارة هي العنصر المخفي الذي لا يُرى مباشرة، لكنه يحدد أداء أهم الأنظمة في جميع الفصول.
1. زيت المحرك
التأكد من مستوى الزيت وجودته، والالتزام بدورات التغيير الموصى بها.
استخدام لزوجة مناسبة للمناخ المحلي كما تحدد الشركة (عدم “الاجتهاد” بتغيير اللزوجة دون سبب فني).
2. سائل التبريد
رغم انخفاض الحرارة شتاءً، يبقى سائل التبريد ضروريًا لتنظيم حرارة المحرك ومنع التآكل الداخلي.
التأكد من مستوى السائل، وأنه مزيج مناسب من الماء وسائل التبريد المركز، وعدم استبداله بماء عادي فقط.
3. سائل المكابح
الحفاظ على مستوى مناسب ومراقبة أي تغير في إحساس دواسة الفرامل.
سائل المكابح يمتص الرطوبة مع الوقت، ما قد يؤثر على أداء الفرملة في الظروف القاسية، لذا يُفضّل تغييره حسب توصية الصانع.
4. سوائل أخرى
زيت علبة التروس (في حال كان من الأنظمة التي تستدعي تغييرًا دوريًا).
زيت المقود الهيدروليكي إن وجد.
الاهتمام بهذه السوائل يجنبك مفاجآت غير مرغوبة عند القيادة في أجواء أبرد أو أثناء أمطار مفاجئة.
أسلوب القيادة في شتاء دبي: نصف السلامة بيد السائق
حتى لو كانت السيارة في أفضل حالاتها، يبقى أسلوب القيادة العامل الحاسم في تجنب الحوادث في الشتاء.
1. القيادة في المطر
تخفيض السرعة تدريجيًا، وعدم استخدام الفرملة بعنف على الطرق المبللة.
زيادة مسافة الأمان مع السيارة الأمامية، لأن مسافة التوقف تزداد على الأسفلت الرطب.
تجنب المرور بسرعة عبر برك المياه لتفادي فقدان السيطرة أو رش السيارات الأخرى.
2. القيادة في الضباب
استخدام الأضواء المنخفضة ومصابيح الضباب فقط عند الحاجة.
تجنب الالتصاق بالسيارة الأمامية، والقيادة وفق مدى الرؤية المتاح لا وفق السرعة المعتادة للطريق.
عدم التوقف في وسط الطريق، وإذا كان لابد من التوقف، فليكن في مكان آمن خارج المسار مع تشغيل أضواء التحذير.
3. القيادة بين المدن وفي ساعات الفجر والليل
التخطيط المسبق للرحلة والحرص على تعبئة الوقود مبكرًا.
التأكد من شحن الهاتف ووجود وسائل تواصل للطوارئ.
أسلوب قيادة متحفظ وهادئ في الشتاء يقلل بشكل كبير من احتمالية الحوادث، حتى مع تغير الظروف الجوية بشكل مفاجئ.
السيارات الكهربائية والهجينة في شتاء دبي
السيارات الكهربائية والهجينة تتفاعل أيضًا مع تغيّر درجة الحرارة، وإن كان شتاء دبي معتدلًا مقارنة ببلدان أخرى.
من المحتمل أن يقل مدى السيارة الكهربائية قليلاً بسبب استخدام التدفئة وأنظمة تكييف مختلفة.
يُفضّل ركن السيارة في أماكن مغطاة قدر الإمكان لتقليل تأثير البرودة الليلية.
إذا كانت السيارة توفر خاصية “تهيئة المقصورة مسبقًا” وهي متصلة بالشحن، يمكن استخدامها لتدفئة المقصورة دون استنزاف كبير للبطارية أثناء القيادة.
فهم سلوك السيارة الكهربائية في الشتاء يساعد على التخطيط للرحلات بشكل أفضل، ويُجنّب القلق من المدى.
شتاء دبي فرصة لصيانة وقائية ذكية
الاستعداد لشتاء دبي لا يتطلب تغييرات جذرية في السيارة، لكنه يحتاج إلى سلسلة من الخطوات الوقائية الذكية: فحص الإطارات والبطارية، التأكد من كفاءة المسّاحات والإضاءة، مراجعة السوائل، واعتماد أسلوب قيادة أكثر هدوءًا ووعيًا في المطر والضباب.
هذه الإجراءات لا تحسن السلامة فقط، بل تُعدّ أيضًا استثمارًا في عمر السيارة وقيمتها على المدى الطويل، خاصة في سوق مثل الإمارات حيث يعتمد كثيرون على سياراتهم في التنقل اليومي والسفر بين الإمارات. إعداد السيارة جيدًا لشتاء دبي يعني أن موسم الطقس المعتدل سيكون فرصة للاستمتاع بالقيادة بأقل قدر ممكن من المفاجآت والمخاطر.


