- التصميم الخارجي: منحوتة حادّة بخلفية “جراند تورر”
- هوية لكزس التصميمية في مرحلة ما بعد الشبك المغزلي
- المقصورة: مقعد سائق متمركز وتجربة ركاب “كوبيه‑لاونج”
- منظومة الدفع: بين كهرباء خالصة وهجينة عالية الأداء
- الصوت والشعور: كيف تحافظ لكزس على “الروح” في عصر الكهرباء؟
- تقنيات القيادة والاتصال: كوبيه لعصر الشاشات والذكاء الاصطناعي
- أين تُصنّف لكزس كوبيه كونسبت بين المنافسين؟
- فلسفة لكزس كوبيه كونسبت
لطالما ارتبط اسم لكزس بسيارات السيدان الفاخرة والـ SUV المريحة، لكن الكوبيه دائمًا كانت مساحة التعبير الأكثر جرأة في تصميمها، من SC إلى LC. اليوم تعود لكزس إلى هذه الفئة عبر كوبيه كونسبت جديدة، تُقدَّم كنموذج استشرافي لما يمكن أن تكون عليه سياراتها الرياضية‑الفاخرة في عصر الكهرباء والذكاء الاصطناعي.
هذه الكوبيه ليست مجرد دراسة تصميمية، بل رسالة عن اتجاه لغة التصميم، المواد، تجربة القيادة، وطريقة دمج الأداء العالي مع الاستدامة في السنوات المقبلة.

التصميم الخارجي: منحوتة حادّة بخلفية “جراند تورر”
تأتي لكزس كوبيه كونسبت بخطوط حادّة ومشدودة، لكنها تحافظ على أناقة “جراند تورر” أكثر من كونها سيارة سباق صِرفة. أبرز ما يميز حضورها على الطريق:
مقدمة منخفضة مع غطاء محرك طويل، تذكر بسيارات GT الكلاسيكية، لكن بواجهة مستقبلية تعتمد على إضاءة LED موقعة وخطوط هندسية معقدة.
سقف منخفض ينحدر بسلاسة نحو الخلف، ما يمنح السيارة ظلاً انسيابيًا يعزز الإحساس بالسرعة حتى وهي متوقفة.
أقواس عجلات ممتلئة بجنوط كبيرة التصميم، مع نسب تجعل العجلات أقرب إلى أطراف السيارة لزيادة الثبات البصري والفعلي.
هذه العناصر تجعل الكوبيه تبدو كجسر بين عالم LC الحالية وعالم كهربائي بالكامل أكثر جرأة من ناحية النِسب والتفاصيل.

هوية لكزس التصميمية في مرحلة ما بعد الشبك المغزلي
الشبك المغزلي الشهير (Spindle Grille) كان بطاقة التعارف الأبرز لسيارات لكزس خلال العقد الماضي. في الكوبيه كونسبت، تتحول هذه الفكرة إلى ما يشبه “شاشة وجهية” أو سطح نحت متكامل:
تقليل حجم الفتحات الفعلية بسبب متطلبات التبريد الأقل في السيارات الكهربائية/الهجينة.
تحويل الشبك إلى عنصر بصري أكثر منه ميكانيكي، مع تركيز على الإضاءة والخطوط بدل الفتحات الكبيرة.
الحفاظ على شخصية “وجه لكزس” بطريقة يمكن تكييفها مع سيارات كهربائية بالكامل دون إحساس بأن الهوية ضاعت.
بهذه الطريقة، تستعد لكزس لعصر لن يكون فيه الشبك التقليدي ضرورة، لكنها لا تتخلى عن روح التصميم التي بنَت عليها شخصيتها.
المقصورة: مقعد سائق متمركز وتجربة ركاب “كوبيه‑لاونج”

داخل لكزس كوبيه كونسبت، يتضح أن التركيز الأكبر موجه نحو السائق، دون إهمال تجربة الركاب:
مقعد سائق منخفض مع وضعية جلوس رياضية، ومقود سميك التصميم وشاشات مُقوّسة موجهة نحوه لتقليل تشتّت الانتباه.
مقاعد خلفية أقرب إلى مقاعد “+2”، مناسبة للرحلات القصيرة أو للأطفال، لتبقى السيارة في منطقة الكوبيه الفاخرة لا السيارة الرياضية المتطرفة.
استخدام مواد فاخرة مع لمسات مستقبلية: جلود فاخرة أو مواد نباتية عالية الجودة، تطعيمات من ألياف الكربون أو الألومنيوم المصقول، وإضاءة محيطية تعزز الشعور بالمسرح الداخلي.
هذه الفلسفة تريد من الكوبيه أن تكون سيارة يمكن قيادتها يوميًا، والقيام بها برحلة طويلة على الطرق السريعة، دون التضحية بإحساس السيارة الخاصة جدًا.
منظومة الدفع: بين كهرباء خالصة وهجينة عالية الأداء
بما أن الحديث عن كونسبت، يبقى باب الاحتمالات مفتوحًا، لكن المنطقي أن تمثل لكزس كوبيه كونسبت إحدى هذه الاتجاهات (أو مزيجًا بينها):
نسخة كهربائية بالكامل (BEV): محركات كهربائية على المحورين، مع بطارية موضوعة في الأرضية، لتوفير مركز ثقل منخفض وتسارع قوي من وضعية الثبات.
نسخة هجينة عالية الأداء (PHEV): تجمع بين محرك بنزين سداسي أو رباعي تيربو ومحرك كهربائي قوي، لتقديم مزيج من الصوت التقليدي والمدى الكهربائي اليومي.
في كلا الحالتين، الهدف هو:
تسارع قوي ورشيق دون فقدان سلاسة لكزس.
نقل القوة بسلاسة بفضل علب تروس متطورة أو أنظمة دفع كهربائية مباشرة.
إمكانية ضبط أنماط قيادة متعددة: من وضع مريح (Comfort) إلى رياضي حاد (Sport / Track).
الصوت والشعور: كيف تحافظ لكزس على “الروح” في عصر الكهرباء؟
أحد أكبر تحديات الكوبيه الكهربائية هو الحفاظ على الإحساس الذي يربط السائق بالسيارة، خاصة لمن اعتاد صوت المحركات والسحب. لكزس قد تلجأ إلى:
أصوات مُصمَّمة رقمياً تعكس حالة القيادة (نمط هادئ في المدينة، ونمط أكثر حضورًا في القيادة الرياضية).
تعزيز التغذية الراجعة عبر المقود والدواسات وأنظمة التعليق المتكيفة حتى لا تبدو السيارة “معزولة” أكثر من اللازم.
الحفاظ على تدرج واضح في أوضاع القيادة، بحيث يشعر السائق بأن السيارة “تتغير شخصيتها” عند تبديل النمط، وليس مجرد تغيير في لون الإضاءة الداخلية.
بهذا يمكن للكوبيه أن تخاطب عشاق الأحاسيس الميكانيكية، حتى في حال غياب المحرك التقليدي ذي الأسطوانات والصوت العميق.
تقنيات القيادة والاتصال: كوبيه لعصر الشاشات والذكاء الاصطناعي
لأنها كونسبت، تُعد لكزس كوبيه منصة لاستعراض ما يمكن أن يكون في الأجيال القادمة من التقنيات:
أنظمة مساعدة قيادة متقدمة: شبه ذاتية في الطرق السريعة، مع القدرة على تغيير الحارة آليًا تحت إشراف السائق، والحفاظ على مسافة آمنة ديناميكيًا.
واجهة رقمية متكاملة: شاشات عالية الدقة، عرض معلومات على الزجاج الأمامي (Head‑Up Display)، وتكامل عميق مع الهاتف والخدمات السحابية.
مساعد صوتي ذكي: قادر على فهم أوامر طبيعية، مثل “أريد طريقًا ممتعًا” أو “اختر وضع قيادة رياضي لكن مريح”، وضبط إعدادات السيارة وفقًا لذلك.
هذه العناصر تجعل من الكوبيه تجربة أقرب إلى “منصة رقمية متحركة” تحمل شخصية مؤكدة وليست مجرد سيارة جميلة.
أين تُصنّف لكزس كوبيه كونسبت بين المنافسين؟
لكزس بهذه الكوبيه لا تنافس فقط سيارات الكوبيه التقليدية، بل تدخل ساحة جديدة تجمع:
سيارات GT الفاخرة مثل مرسيدس‑AMG GT وبي إم دبليو الفئة الثامنة كوبيه.
سيارات كهربائية رياضية فاخرة من علامات أوروبية وأمريكية وصينية صاعدة.
ما تراهن عليه لكزس:
لغة تصميم خاصة يمكن التعرف عليها من بعيد.
سمعة عالية في الاعتمادية وجودة التجميع.
تجربة مقصورة هادئة وفاخرة، حتى عندما تكون السيارة رياضية في أدائها.
فلسفة لكزس كوبيه كونسبت
كوبيه مستقبلية تمزج بين خطوط جراند تورر فاخرة ولمسات تصميم حادّة مستوحاة من LC ومن لغة لكزس الجديدة.
تركيز على منظومة دفع كهربائية أو هجينة عالية الأداء، مع مركز ثقل منخفض واستجابة سريعة للتسارع.
مقصورة تضع السائق في قلب التجربة، لكن دون إهمال راحة الراكب الأمامي والصف الخلفي (+2).
تقنيات قيادة شبه ذاتية، واجهات رقمية متطورة، ومساعد صوتي ذكي مدمج في تجربة القيادة اليومية.
هدف استراتيجي: ترسيخ صورة لكزس كعلامة يابانية قادرة على تقديم كوبيه كهربائية/هجينة تنافس أوروبا في الفخامة والرياضة معًا.
لكزس كوبيه كونسبت ليست مجرد رسمة على منصة عرض، بل هي ورقة تعريف مبكر بما يمكن أن تكون عليه سيارات لكزس الرياضية‑الفاخرة في العقد القادم. إذا تحولت عناصر هذا الكونسبت إلى إنتاج فعلي، فستكون أمامنا كوبيه تعيد تعريف صورة العلامة: سيارة يمكنها أن تسافر لمسافات طويلة براحة الـ GT، وأن تقدم في الوقت نفسه تسارعًا واستجابة يليقان بعالم السيارات الكهربائية والأداء العالي.
في سوق تمتلئ بـ SUV وكروس أوفر، تبقى الكوبيه الفاخرة رسالة عاطفية: أن متعة القيادة ما زالت في قلب ما تقدمه لكزس، حتى لو تغيّر كل شيء حولها من وقود إلى كهرباء ومن عدادات تقليدية إلى شاشات ذكية.



