- النقاط البارزة
- المقارنة بين أبرز السيارات المشاركة في صعود الهضبة
- ملحمة الهضبة والبطل
- التجهيزات والتقنيات المستخدمة
- البعد الاجتماعي والثقافي
- المنافسة بين الفرق والدول
بين كثبان أبوظبي العملاقة وتاريخ التحدي الإماراتي، يتألق مهرجان ليوا السنوي كواحد من أكثر الفعاليات إثارة لعشاق السيارات والدفع الرباعي. ومع توافر أصعب وأضخم هضبة رملية في المنطقة—تل مرعب—تتحول ليوا خلال أسابيع الشتاء من صمت الصحراء إلى صخب المحركات، حيث يتوافد السائقون ومحترفو المغامرة من أنحاء الخليج والعالم لخوض التجربة التي تجمع بين إرادة الإنسان وقوة الآلة في صورة تنافسية غير مسبوقة. فما هي قصة مهرجان ليوا؟ وكيف أصبح صعود الهضبة أكثر من مجرد تحدي؟ وما سر ارتباطه بثقافة السيارات والبطولات؟
النقاط البارزة
ينظم مهرجان ليوا سنويًا في منطقة الظفرة ويجذب آلاف الزوار في فعالية تتخطى الرياضة لتصبح مهرجانا اجتماعيا وثقافيا.
تل مرعب يعتبر الأطول والأصعب في الخليج بارتفاع يصل إلى 300 متر وزاوية حادة تفوق الـ50 درجة.
يشهد المهرجان سباقات صعود الهضبة، الانجراف، وتحديات السرعة بين سيارات الدفع الرباعي المعدلة.
مشاركون من الإمارات، السعودية، الكويت، وفرق دولية يتنافسون على لقب "ملك الهضبة".
رعاة السيارات وشركات الإطارات الدولية تشارك بجديد التقنيات والتجهيزات، وتجذب عيون الإعلام والمهتمين.
المقارنة بين أبرز السيارات المشاركة في صعود الهضبة
ملحمة الهضبة والبطل
في إحدى دورات مهرجان ليوا، خرج الشاب "فارس الإمارات" بسيارته النيسان ذات المحرك المعدل، أمام جمهور يهتف في مشهد تداخل فيه هدير المحركات مع طنين الرياح الصحراوية. تحدى الزاوية الحادة منطلقًا كالصاروخ، تسارع السيارة حتى وصلت إلى القمة وسط تصفيق حار. لم تكن البطولة فقط في الفوز بالكأس، بل في تخطي المخاوف والتحكم في آلة تزن طنًا وتنطلق بسرعة جنونية وسط الرمال المتحركة.
يحكي فارس: "لم تكن المنافسة مجرد استعراض، كان تحديًا يجمع بين خبرة الهندسة وتكتيك القيادة وقوة القلب لاقتحام أعظم رموز الصحراء الإماراتية."
التجهيزات والتقنيات المستخدمة
مع تطور المنافسة، أصبح إعداد السيارات مفتاح النجاح: تعديلات المحركات، تركيب الشواحن التوربينية، أنظمة تعليق خاصة وإطارات مخصصة للرمال الناعمة. تلجأ الفرق لتقديم حلول ذكية مثل أنظمة تبريد مبتكرة، ضبط ضغط الإطارات إلكترونيًا، واستخدام مواد خفيفة لبناء الهيكل. شركات مثل نيسان وتويوتا وشركات الإطارات تتواجد بأحدث منتجاتها، ويقدم المهرجان فرصة لاختبار الإبداع وسيارات الاختبار المخصصة لأول مرة أمام الجمهور.
البعد الاجتماعي والثقافي
لا يقتصر مهرجان ليوا على السباقات فقط، بل يتحول إلى تجمع ثقافي وسياحي: مخيمات، عروض تراثية، مسابقات سيارات كلاسيكية، حفلات موسيقية، وفعاليات عائلية يغلب عليها طابع الفخر الوطني والكرم الإماراتي. يتلاقى الآلاف في ليوا ليصنعوا ذكريات تُروى في حلقات وسط الصحراء كل عام، ويصبح صعود الهضبة حديث المجالس والمنتديات الإلكترونية.
المنافسة بين الفرق والدول
التحدي في ليوا لا يعرف حدودًا، فرق من السعودية والكويت وحتّى أوروبا يشاركون بفريقهم الخاص وسياراتهم المعدلة. كل فريق يسعى لتسجيل رقم قياسي جديد أو تحقيق لقب "ملك الهضبة". الجوائز تشمل سيارات، ساعات فاخرة، وجوائز نقدية ضخمة، ما يزيد من سخونة المنافسة.
يظل مهرجان ليوا وصعود الهضبة رمزًا حقيقيًا لتلاقي الإنسان والتقنية في حضرة طبيعة الإمارات الخلابة. من كثبان الرمال إلى منصات التتويج، يترسخ هذا الحدث كملهمة لعشاق المغامرة ومحترفي السيارات في الخليج، يرسم صورة جديدة لثقافة السيارات الصحراوية ويطلق كل شتاء ملحمة أسطورية يتردد صداها عبر أجيال.