- الرؤية والمجازفة
- كيف بنت لوسيد قصة السعودية
- لماذا السعودية؟ تحليل خطوة استراتيجية
- نقاط بارزة في قصة لوسيد السعودية
- لوسيد مقابل كبار المنافسين في السعودية والعالم
قصة لوسيد من شركة تقنية ناشئة في أمريكا إلى قوة تصنيعية تقود أول مصنع للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، تحكي مسار الابتكار، الشراكة الاستراتيجية، وطموح وطني غير مسبوق. ليست مجرد حكاية بطاريات وسيارات، بل رحلة تلامس جوهر شراكات القرن الواحد والعشرين الصناعية ضمن رؤية السعودية 2030 التي تضع الاستدامة والريادة التقنية والانتشار العالمي في الصدارة. ومع تجميع سيارات لوسيد الفاخرة في جدة، باتت علامتها مرتبطة بصعود السعودية كمبتكر في صناعة السيارات الحديثة.
الرؤية والمجازفة
في مختبر مشرق بوادي السليكون، اجتمع مهندسون طموحون هدفهم تجاوز كبار صناع السيارات، ومزجوا تقنيات بطاريات خارقة مع تصميم متفرد. حلمهم: إعادة تعريف الفخامة في السيارات الكهربائية. بعد سنوات، تراقب المملكة العربية السعودية صاحبة الرؤية الخضراء الطموحة هذا الحلم الأمريكي وتقرر أنه الشريك المثالي. بعد اتفاق تاريخي بين مؤسسي لوسيد وقادة المملكة، يبدأ زرع بذرة الصناعة الجديدة في جدة.
كيف بنت لوسيد قصة السعودية
البداية مع أتيفا: انطلقت لوسيد كمتخصصة بطاريات تحت اسم أتيفا في كاليفورنيا، وطورت حلول طاقة قبل إطلاق سيارتها لوسيد إير.
تحدي حدود السيارات الكهربائية: سجّلت لوسيد إير أرقامًا قياسية في المدى (أكثر من 800 كم في الشحنة)، والتسارع، والشحن السريع—300 كم في 10 دقائق، متفوقة على المنافسين.
استثمار وشراكة استراتيجية: أصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي من أكبر المساهمين واستثمر مليارات وضمان حضور تصنيعي قوي في المملكة.
الاندماج مع رؤية 2030: تبنّت القيادة السعودية لوسيد كمشروع ريادي لتنوع الصناعة ونقل التقنية والحفاظ على البيئة.
افتتاح المصنع التاريخي: في 2023 أطلقت لوسيد مصنع AMP-2 في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، جدة—أول مصنع سيارات في السعودية، بقدرة مستقبلية 155 ألف سيارة سنويًا بحلول 2027.
“صُنع في السعودية”: أول علامة سيارات دولية تحصل على شعار “صُنع في السعودية”، دمجت الفخر الوطني مع الابتكار.
لماذا السعودية؟ تحليل خطوة استراتيجية
قرار لوسيد بالانطلاق عالمياً من المملكة لم يكن مجرد استثمار؛ بل نتيجة موقع إستراتيجي، طموح حكومي، وتوقيت تاريخي. قرب ساحل البحر الأحمر يمنح المصنع تميزاً لوجستياً وتصديراً سريعًا لأفريقيا وأوروبا وآسيا. التوافق مع رؤية 2030 جلب الدعم الشعبي والتشريعي. لم تعد جدة مقرًا للتجميع، بل نواة لتنمية الموردين المحليين وتدريب الكفاءات مع حشد الأسواق العالمية.
لوسيد انتقلت من شركة متخصصة إلى لاعب عالمي، وللسعودية أصبح مصنع لوسيد رمزًا للابتكار المحلي، توليد الوظائف، التحوّل للطاقة النظيفة، والاعتراف الدولي—بسيارة فاخرة كهربائية تحمل شعار المملكة.
نقاط بارزة في قصة لوسيد السعودية
جذور تقنية من وادي السليكون، تطورت لإنتاج سيارات كهربائية فاخرة
دعم صندوق الاستثمارات السعودي، استثمارات تتخطى مليار دولار وتوسع مدروس
اختيار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة لتجميع السيارات الكهربائية بدءًا من SKD ثم التصنيع الكامل
قدرة المصنع ترتفع من 5 آلاف إلى 155 ألف سيارة سنويًا بحلول 2027 وخطط تصدير عالمية
الاندماج مع أهداف الاستدامة، تطوير التقنية، تدريب المواهب السعودية
لوسيد مقابل كبار المنافسين في السعودية والعالم
تحوّل لوسيد من تجربة تقنية إلى ركيزة للرؤية السعودية في التنقل الكهربائي هو قدر وتخطيط هندسي معاً. بريادتها في البطاريات وقبولها الشراكة الحكومية وارتباطها بسلاسل التوريد المحلية، لم تدخل المملكة من باب الاستثمار فقط، بل فتحت عصرًا صناعيًا جديدًا. أصبحت الاستدامة والتقنية جزءًا من حلم السعودية للأجيال المقبلة، وأضحى لوسيد إير (وقريباً Gravity) عنوان الطموح الأخضر والشراكة الدولية ونموذجًا قويًا لمستقبل الصناعة في المنطقة.