- مرسيدس تستدعي 13,447 سيارة كهربائية في الصين بسبب خطر ارتفاع حرارة البطارية
- تفاصيل الاستدعاء وأسبابه
- خلفية طراز EQC ومشاكله السابقة
- أهمية الاستدعاءات المتعلقة بالبطاريات الكهربائية
- تأثير الاستدعاءات على سمعة مرسيدس في السوق الصينية
- نصائح لمالكي سيارات مرسيدس الكهربائية في الصين
- مستقبل السيارات الكهربائية وضرورة الجودة والسلامة
مرسيدس تستدعي 13,447 سيارة كهربائية في الصين بسبب خطر ارتفاع حرارة البطارية
أعلنت شركة مرسيدس-بنز، من خلال شراكتها المحلية "بكين بنز"، عن استدعاء 13,447 سيارة كهربائية من طراز EQC المصنّعة محليًا في الصين، وذلك ابتداءً من 27 سبتمبر 2025. جاء هذا الاستدعاء نتيجة وجود خلل في تصميم برنامج نظام إدارة البطارية، مما قد يؤدي إلى ظاهرة "الهروب الحراري" للبطارية في ظروف قصوى، وهو ما قد يسبب حرائق ويشكل خطرًا على سلامة الركاب.
تفاصيل الاستدعاء وأسبابه
الاستدعاء يشمل سيارات EQC التي تم إنتاجها بين 30 نوفمبر 2018 و17 سبتمبر 2022، وفقًا للإعلان المنشور على موقع إدارة الدولة لتنظيم السوق الصينية (SAMR). وأوضح الإعلان أن الخلل في برنامج إدارة البطارية قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطارية بشكل غير طبيعي، مما قد يسبب تلفًا داخليًا أو اشتعالًا في البطارية.
يأتي هذا الاستدعاء كجزء من تحقيقات SAMR المتعلقة بعيوب المنتجات، حيث ستقوم "بكين بنز" بترقية برنامج إدارة البطارية في السيارات المتأثرة عبر وكلائها المعتمدين مجانًا. وحتى تنفيذ إجراءات الاستدعاء الرسمية، توصي الشركة المستخدمين بضبط حد شحن البطارية على 80% كإجراء وقائي.
خلفية طراز EQC ومشاكله السابقة
يُعد EQC أول سيارة كهربائية تنتجها مرسيدس-بنز محليًا في الصين، وقد تم إطلاقها لأول مرة في نوفمبر 2019. في أوائل عام 2022، واجهت مرسيدس موجة من الشكاوى من مالكي EQC في الصين بسبب مشاكل في المحرك. كما كانت هذه ليست المرة الأولى التي تستدعي فيها مرسيدس سيارات كهربائية في الصين بسبب مشاكل تتعلق بالبطاريات.
في مارس 2025، استدعت مرسيدس 12,308 سيارة من طرازي EQA وEQB، بسبب مشاكل في عملية تصنيع البطاريات عالية الجهد، مما زاد من خطر حدوث دوائر كهربائية قصيرة داخل خلايا البطارية، وهو ما قد يؤدي إلى حرائق محتملة.
أهمية الاستدعاءات المتعلقة بالبطاريات الكهربائية
تُعد البطاريات عالية الجهد من أكثر المكونات حساسية في السيارات الكهربائية، حيث أن أي خلل في تصميم النظام أو في عملية التصنيع قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل الهروب الحراري، وهو تفاعل كيميائي غير مسيطر عليه ينتج حرارة عالية قد تؤدي إلى اشتعال البطارية.
لذلك، تتابع الجهات التنظيمية في الصين مثل SAMR هذه القضايا عن كثب، وتنشر إعلانات الاستدعاء بشكل دوري لضمان سلامة المستخدمين والحد من المخاطر المحتملة.
تأثير الاستدعاءات على سمعة مرسيدس في السوق الصينية
تأتي هذه الاستدعاءات المتكررة في وقت تشهد فيه مرسيدس منافسة شرسة في سوق السيارات الكهربائية الصيني، حيث تتنافس مع علامات تجارية محلية وعالمية تقدم سيارات كهربائية متطورة بأسعار تنافسية. وقد تؤثر هذه الاستدعاءات على ثقة المستهلكين في العلامة الألمانية، خصوصًا مع تزايد الوعي بأهمية السلامة وجودة البطاريات.
مع ذلك، تؤكد مرسيدس التزامها الكامل بمعالجة هذه المشاكل بسرعة وشفافية، مع توفير الدعم الكامل للعملاء المتأثرين، مما يعكس حرصها على الحفاظ على مكانتها في السوق.
نصائح لمالكي سيارات مرسيدس الكهربائية في الصين
متابعة الإعلانات الرسمية: يجب على مالكي سيارات EQC وEQA وEQB متابعة الإعلانات الرسمية من "بكين بنز" وSAMR للحصول على آخر التحديثات حول الاستدعاءات.
ضبط حد الشحن: ينصح بتقليل حد شحن البطارية إلى 80% حتى يتم تحديث برنامج إدارة البطارية.
زيارة الوكلاء المعتمدين: عند الإعلان عن الاستدعاء، يجب التوجه إلى الوكلاء المعتمدين لإجراء الترقية اللازمة مجانًا.
عدم تجاهل أي علامات تحذيرية: مثل ارتفاع درجة حرارة السيارة أو وجود روائح غريبة أو أي سلوك غير طبيعي للبطارية.
مستقبل السيارات الكهربائية وضرورة الجودة والسلامة
مع تزايد اعتماد السيارات الكهربائية عالميًا، تبرز أهمية ضمان جودة البطاريات ونظام إدارتها كعامل حاسم في نجاح هذه التكنولوجيا. الشركات المصنعة مطالبة بالاستثمار المستمر في تطوير أنظمة أمان متقدمة، وضمان عمليات تصنيع دقيقة، لتجنب مثل هذه المشاكل التي قد تؤثر على سلامة المستخدمين وثقة السوق.
استدعاء مرسيدس لـ13,447 سيارة EQC في الصين بسبب خطر الهروب الحراري للبطارية يسلط الضوء على التحديات التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية، خصوصًا في ما يتعلق بسلامة البطاريات. ورغم أن هذه الاستدعاءات قد تؤثر على صورة العلامة، إلا أنها تعكس أيضًا التزام الشركة بالسلامة والشفافية في التعامل مع المشكلات، مما يساهم في تعزيز ثقة العملاء على المدى الطويل.