- أستون مارتن بولدوغ (1980)
- نيسان MID4 (1985)
- أودي كواترو سبايدر (1991)
- فورد GT90 (1995)
- كاديلاك سيين (2002)
- كرايسلر ME Four-Twelve (2004)
- جاكوار C-X75 (2011)
- بورشه 919 ستريت (2020)
- لماذا تموت هذه الأحلام؟
في عالم السيارات الفائقة، لا تقتصر الإثارة على الطرازات التي تصل إلى خطوط الإنتاج، بل كثيرًا ما تسحرنا النماذج الاختبارية التي تظهر في معارض السيارات العالمية ثم تختفي فجأة، تاركة وراءها تساؤلات عن سبب إلغاء مشاريعها رغم ما تحمله من وعود تقنية وتصميمية. في هذا التقرير نستعرض مجموعة من أشهر السيارات الفائقة التي وُلدت ميتة، أي تلك التي أبهرت العالم في مرحلة المفهوم، لكنها لم ترَ النور كمنتجات نهائية بسبب عقبات مالية أو سياسية أو استراتيجية.
أستون مارتن بولدوغ (1980)
كانت بولدوغ أول محاولة حقيقية من أستون مارتن لدخول عالم السيارات الفائقة، بمحرك V8 مزدوج التيربو بقوة 600 حصان وسرعة قصوى ادعت الشركة أنها تتجاوز 322 كم/س. رغم خطط إنتاج 25 نسخة، لم يُصنع سوى نموذج واحد فقط بسبب الأزمات المالية التي واجهت الشركة. لم تثبت السيارة قدرتها على تجاوز حاجز الـ200 ميل/س إلا بعد ترميمها واختبارها مجددًا في 20231.
نيسان MID4 (1985)
قبل أن تذهل هوندا العالم بسيارتها NSX، كانت نيسان تستعد لإطلاق MID4 بمحرك V6 وسحب رباعي للعجلات. لو استمر المشروع، لربما كانت نيسان هي من غيّرت قواعد اللعبة في قطاع السيارات الرياضية اليابانية. لكن المشروع أُلغي قبل وصوله للإنتاج، رغم تطوير نسخة ثانية مزودة بشاحن توربيني مزدوج.
أودي كواترو سبايدر (1991)
عندما كشفت أودي عن كواترو سبايدر في معرض باريس 1991، انهالت الطلبات المسبقة من أكثر من 3,000 شخص. السيارة كانت تعتمد على محرك V6 ودفع رباعي، لكنها أُلغيت بسبب مخاوف من ارتفاع التكلفة وتضاربها مع مبيعات بورشه ضمن مجموعة فولكس فاجن.
فورد GT90 (1995)
قدمت فورد في منتصف التسعينيات مفهوم GT90 بتصميم مستقبلي جريء ومحرك V12 بقوة 720 حصان. ورغم أن الشركة عادت لاحقًا لإحياء GT40 بنسخة إنتاجية مستوحاة من الستينيات، إلا أن GT90 بقيت مجرد حلم لم يتحقق، إذ لم يكن السوق مستعدًا بعد لتصميمها المتطرف.
كاديلاك سيين (2002)
احتفالًا بمئوية العلامة، كشفت كاديلاك عن سيين بمحرك V12 سعة 7.5 لتر وقوة 750 حصان. رغم الاهتمام الكبير، تراجعت الإدارة عن فكرة الإنتاج بسبب ارتفاع التكلفة المتوقعة (أكثر من 200 ألف دولار) وعدم توافقها مع صورة عملاء كاديلاك التقليدية.
كرايسلر ME Four-Twelve (2004)
جاءت ME Four-Twelve بمحرك V12 مزود بأربعة شواحن توربينية بقوة 850 حصان، مستمد من مرسيدس. كان من الممكن أن تصبح أسرع سيارة أمريكية إنتاجية، لكن تفكك شراكة دايملر-كرايسلر وصعوبة تبرير استثمار نصف مليون دولار في سيارة محدودة الإنتاج أوقف المشروع.
جاكوار C-X75 (2011)
أثارت جاكوار ضجة كبيرة عندما عرضت C-X75 بمحرك هجين يجمع بين محرك بنزين صغير ومحركات كهربائية بقوة إجمالية 850 حصان. بُنيت عدة نماذج أولية، وظهرت السيارة في أحد أفلام جيمس بوند، لكن الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت الشركة لإلغاء المشروع رغم اقترابه من خط الإنتاج.
بورشه 919 ستريت (2020)
استلهمت بورشه 919 ستريت من نجاحها في سباقات التحمل بمحرك V4 هجين متطور. كان من الممكن أن تصبح خليفة 918 سبايدر، لكن تعقيد نظام الدفع المستمد من السباقات حال دون تحويلها إلى سيارة إنتاجية.
لماذا تموت هذه الأحلام؟
تتنوع أسباب إلغاء هذه المشاريع بين ضغوط مالية، تغيرات في الاستراتيجية، أو حتى مخاوف من التأثير على مبيعات طرازات أخرى ضمن نفس المجموعة. أحيانًا، يكون التصميم أو التقنية متقدمة جدًا على عصرها، أو لا تتناسب مع توقعات العملاء أو قدرة السوق على استيعابها.
مع ذلك، تظل هذه النماذج تلهم المصممين والمهندسين، وتترك بصمتها على تصاميم وتقنيات السيارات المستقبلية. فالكثير من الأفكار التي ظهرت في هذه النماذج وجدت طريقها لاحقًا إلى طرازات الإنتاج، ولو بشكل غير مباشر.
عالم السيارات الفائقة مليء بالأحلام الضائعة والفرص التي لم تكتمل. ورغم أن هذه النماذج لم تصل إلى خطوط الإنتاج، إلا أن تأثيرها على الصناعة لا يمكن إنكاره. فهي تذكرنا دومًا بأن الابتكار يحتاج أحيانًا إلى جرأة تتجاوز حدود الواقع، حتى لو بقيت بعض الأحلام حبيسة قاعات العرض والمختبرات.