- اسم عربي يلمع في عالم ناسكار
- من الجذور اللبنانية إلى حلبات أمريكا
- خطواتها الأولى في سباقات الحلبات
- امرأة في بطولة يهيمن عليها الرجال
- أبرز ملامح أسلوبها خلف المقود
- تأثيرها الإعلامي وصورتها أمام الجمهور
- نقاط رئيسية في مسيرتها
- توني بريدنجر مقارنةً بالنموذج التقليدي لسائق ناسكار
اسم عربي يلمع في عالم ناسكار
في رياضة سباقات السيارات الأمريكية، وتحديداً سلسلة ناسكار الشهيرة، اعتاد الجمهور رؤية أسماء ذكورية تهيمن على الحلبات وتتصدر العناوين. وسط هذا العالم شديد التنافسية، تظهر توني بريدنجر كسائقة شابة من أصول لبنانية تحمل على كتفيها تحديين في آن واحد: إثبات نفسها كامرأة في بطولة يغلب عليها الرجال، وإبراز جذورها العربية في واحدة من أصعب ساحات رياضة السيارات في العالم.
![]()
من الجذور اللبنانية إلى حلبات أمريكا
تعود أصول توني بريدنجر إلى عائلة ذات جذور لبنانية، وهو ما يجعل حضورها مختلفاً في المشهد الإعلامي الأمريكي الذي نادراً ما يشهد أسماء عربية في سباقات الحلبات البيضاوية. هذا البعد الثقافي يعطي قصتها بعداً إنسانياً؛ فهي لا تمثل نفسها فقط، بل تمثل أيضاً جيلاً جديداً من الشابات ذوات الخلفيات المتنوعة اللواتي يطرقن أبواب رياضات كانت موصدة لسنوات طويلة.
كبرت بريدنجر في بيئة تحب السرعة والمنافسة، وبدأ شغفها بقيادة الكارتينغ والسيارات الصغيرة منذ عمر مبكر، قبل أن تشق طريقها التدريجي نحو فئات أعلى في سباقات الحلبات. هذا المسار ليس سهلاً، فهو يتطلب دعماً عائلياً ومالياً، إضافة إلى استعداد لاستثمار مئات الساعات في التدريب، وتحمل الضغط النفسي والخطوات التراكمية حتى الوصول إلى منصات أكبر مثل سباقات ناسكار بمستوياتها المختلفة.
خطواتها الأولى في سباقات الحلبات
مثل معظم سائقي ناسكار، لم تصل توني بريدنجر مباشرة إلى الأضواء، بل بدأت من بطولات وفئات أدنى، تعمل على تطوير مهاراتها في التحكم بالسيارة، قراءة الحلبة، وإدارة الإطارات والوقود والزمن خلال السباقات الطويلة. شاركت في سباقات على حلبات بيضاوية وأخرى قصيرة، ما سمح لها ببناء خبرة عملية في التعامل مع ظروف متغيرة، من ازدحام السيارات إلى الحوادث المفاجئة واستراتيجيات الـpit stop.
تميّز أسلوبها بالجرأة والانضباط في آن واحد؛ فهي لا تتردد في الدفاع عن خطها على الحلبة، لكنها تعرف متى توازن بين الهجوم والحفاظ على السيارة حتى نهاية السباق. هذه العقلية ضرورية في ناسكار، حيث يمكن لخطأ صغير أن يضع السائق في الحائط وينهي يومه في ثوانٍ معدودة.
![]()
امرأة في بطولة يهيمن عليها الرجال
تواجه النساء في عالم ناسكار تحديات مضاعفة؛ فإلى جانب صعوبة المسار الرياضي نفسه، هناك توقعات نمطية ومقارنات مستمرة مع السائقين الرجال، سواء من الجمهور أو بعض فرق السباق. توني بريدنجر اختارت أن تكون جزءاً من قلة من السائقات اللواتي قررن كسر هذه الصورة النمطية، لتجلس في قمرة القيادة بدل البقاء خارج المشهد.
وجودها على شبكة الانطلاق في سباقات ناسكار يحمل رسالة واضحة: قدرة المرأة على المنافسة في رياضة تعتمد على الشجاعة والسرعة ورد الفعل لا تقل عن الرجل إذا توافرت لها الفرصة والدعم والبرنامج التدريبي الصحيح. ومع كل سباق تكسب فيه مراكز جديدة أو تقدّم أداءً لافتاً، تفتح الباب أمام مزيد من الفتيات اللواتي يفكرن في دخول عالم سباقات السيارات المحترفة.
أبرز ملامح أسلوبها خلف المقود
يمكن تلخيص أبرز نقاط قوة توني بريدنجر على الحلبة في مجموعة من العناصر التي يلاحظها المتابعون وخبراء سباقات الحلبات:
التركيز العالي في الفترات الطويلة من السباق دون ارتكاب أخطاء متكررة.
القدرة على تحسين أزمنتها للدورات (laps) مع تقدم السباق واكتساب إحساس أفضل بالسيارة.
تجنّب الدخول في احتكاكات غير ضرورية في المراحل المبكرة من السباق، مع الهجوم في اللحظات الحاسمة.
التفاعل الجيد مع مهندس السباق عبر اللاسلكي لضبط الإعدادات والاستراتيجية أثناء الرايات الصفراء.
هذه العوامل تجعلها سائقة «مشروع نجمة» أكثر من كونها مجرد حالة إعلامية عابرة، خاصة إذا استمرت في التطور مع فرق محترفة تملك الخبرة والميزانية.
![]()
تأثيرها الإعلامي وصورتها أمام الجمهور
في زمن السوشال ميديا، لا يكفي أن تكون سريعاً على الحلبة؛ يجب أن تعرف كيف تتواصل مع جمهورك وتبني علامة شخصية جذابة. توني بريدنجر تستثمر حضورها الرقمي لتشارك المتابعين تفاصيل من حياتها كسائقة محترفة، من التدريبات إلى التحضيرات الذهنية والبدنية قبل السباقات، ما يجعلها أقرب إلى الجمهور الشاب، وخاصة الفتيات.
هذا الحضور الرقمي لا يخدم صورتها فقط، بل يخدم أيضاً الفرق والرعاة، إذ يمنحهم منصة للوصول إلى جمهور جديد داخل وخارج الولايات المتحدة، مع قصة ملهمة لسائقة من أصول عربية تنافس في أعلى المستويات. بالنسبة لعلامات تجارية عديدة، هذا النوع من القصص يقدّم مزيجاً مثالياً بين الأداء الرياضي والتأثير التسويقي.
نقاط رئيسية في مسيرتها
سائقة ناسكار شابة من أصول لبنانية، تشكّل حالة مميزة في مشهد يغلب عليه الرجال.
بدأت من الفئات الدنيا للكارتينغ والسباقات المحلية قبل الوصول إلى فئات أعلى في عالم ناسكار.
تعتمد أسلوب قيادة يجمع بين الجرأة والحذر، مع تركيز كبير على اللعب الاستراتيجي أثناء السباق.
مثال ملهم للفتيات اللواتي يرغبن في دخول عالم سباقات السيارات على مستوى احترافي.
تمتلك حضوراً قوياً على المنصات الرقمية، يجعل منها «سفيرة» غير مباشرة للرياضة وللأصول العربية في ناسكار.
توني بريدنجر مقارنةً بالنموذج التقليدي لسائق ناسكار
تثبت توني بريدنجر أن طريق النجاح في ناسكار ليس حكراً على الرجال ولا محدوداً بجنسية أو خلفية واحدة؛ فبفضل موهبتها وإصرارها استطاعت حجز مكان لها على شبكة الانطلاق في واحدة من أصعب بطولات سباقات السيارات في العالم. قصتها تلهم جيلاً كاملاً من الشابات، وخاصة من أصول عربية وشرق أوسطية، بأن مقعد القيادة على الحلبة ليس حلماً بعيداً بل هدفاً يمكن تحقيقه بالعمل المستمر والفرص الصحيحة.
