- ما الذي أعلنته ستيلانتس حول عودة V8؟
- ما التحديات التي قد تواجه عودة V8؟
- متى سنراها على طرقات الخليج؟
ارتبط اسم دودج عبر عقود طويلة بمحركات V8 التي جسدت القوة الخام والهيمنة على عالم سيارات العضلات الأمريكية. ومع التحولات الكبيرة في صناعة السيارات عالميًا نحو الكهربة وتقليل الانبعاثات، بدأت هذه المحركات تتراجع لصالح محركات أصغر أو هجينة. ومع ذلك، الأخبار الأخيرة التي صدرت عن مجموعة ستيلانتس أعادت الأمل لعشاق الأداء في الإمارات والسعودية، حيث تشير إلى عودة محركات HEMI الشهيرة قريبًا إلى خطوط الإنتاج وربما إلى صالات العرض في المنطقة.
ما الذي أعلنته ستيلانتس حول عودة V8؟
كشفت تقارير موثوقة أن شركة رام ستعيد تقديم محرك V8 بسعة 5.7 ليتر في طراز رام 1500 لعام 2026، لكن هذه المرة مع نظام هجين خفيف يعرف باسم eTorque، بهدف رفع الكفاءة وتقليل الانبعاثات. هذه الخطوة تعكس رغبة ستيلانتس في الحفاظ على هوية المحركات القوية، ولكن بلمسة عصرية تتماشى مع القوانين البيئية الجديدة.
كما أكدت مصادر من الولايات المتحدة أن مصنع "Dundee Engine Plant" في ولاية ميشيغان سيبدأ مجددًا بإنتاج محركات HEMI V8 ابتداءً من أغسطس 2025، وتشمل هذه العودة عدة نسخ من المحركات:
محرك V8 سعة 5.7 لتر
محرك V8 سعة 6.4 لتر
محرك V8 سعة 6.2 لتر
هذه الخطوة لا تعني فقط تلبية رغبات العملاء التقليديين، بل تشير أيضًا إلى أن الشركة ما زالت ترى في محركات V8 مستقبلًا ولو بشكل محدود، خصوصًا في الأسواق التي تعتز بقوة الأداء مثل الخليج.
أما بالنسبة لطرازات دودج الشهيرة مثل تشارجر وتشالنجر، فتشير التكهنات إلى احتمال عودة خيار V8 إلى تشكيلتها بحلول أواخر 2026، لكن الشركة لم تصدر تأكيدًا رسميًا بعد. هذا الغموض يزيد من حماس عشاق العلامة الذين يعتبرون هذه الطرازات رمزًا للعضلات الأمريكية.
ما التحديات التي قد تواجه عودة V8؟
رغم الحماس الكبير، عودة محركات V8 إلى الخليج لن تكون سهلة، فهناك عدة عقبات قد تؤثر في توافرها وانتشارها:
المعايير البيئية والانبعاثات: الإمارات والسعودية تتبنيان سياسات أكثر صرامة لمكافحة الانبعاثات، ما يفرض على الشركات تقديم تقنيات هجينة أو معدلة لضمان التوافق.
الضرائب والرسوم: السيارات ذات المحركات الكبيرة عادة ما تُفرض عليها رسوم استيراد وضريبة قيمة مضافة أعلى، ما يزيد من سعرها النهائي ويجعلها أقل جاذبية لشرائح واسعة من العملاء.
الاتجاه العالمي للكهرباء: شركات كبرى مثل ستيلانتس تركز على التحول إلى السيارات الكهربائية والهجينة. لذلك، قد تكون محركات V8 مقتصرة فقط على طرازات الأداء والفئات الفاخرة مثل رام ودورانجو.
هذه التحديات تجعل من عودة V8 أمرًا ممكنًا، ولكن بشكل محدود وموجه أكثر لعشاق السيارات الذين يبحثون عن القوة والتفرد بعيدًا عن الاعتبارات الاقتصادية البحتة.
متى سنراها على طرقات الخليج؟
تشير المؤشرات إلى أن عام 2026 سيكون بداية فعلية لعودة محركات V8، خصوصًا مع رام 1500 ودورانجو. وفي حال خصصت ستيلانتس نسخ تصدير للشرق الأوسط، فإن الإمارات والسعودية ستكونان من أبرز الأسواق المستهدفة، نظرًا لشعبية سيارات العضلات الأمريكية في المنطقة.
لكن من غير المرجح أن تكون العودة شاملة لجميع الطرازات. فمن المتوقع أن تتأخر تشارجر وتشالنجر قليلًا حتى تخضع لتحديثات تقنية تجعلها متوافقة مع القوانين البيئية الجديدة. وفي المقابل، ستظل خيارات V8 مرتبطة أكثر بالفئات العليا أو النسخ الخاصة، ما يمنحها طابعًا حصريًا يزيد من جاذبيتها لعشاق التميز.