- كيف تعمل بطاريات السيارات الكهربائية… ولماذا الحرارة عنصر فارق؟
- مقارنة بين بطاريات الليثيوم والسيارات التقليدية
- لماذا تستمر الأساطير عن لهيب البطاريات؟
- آليات الأمان والتبريد في السيارات الحديثة
- سيناريو واقعي – يوم في صيف الرياض!
- هل هناك خطر فعلاً في الحر؟
- التطويرات المستقبلية في بطاريات السيارات الكهربائية
- نصائح عملية لسائقي السيارات الكهربائية في الحر
مع التوسع المستمر في سوق السيارات الكهربائية بالمملكة والخليج، تصاعدت الأسئلة والهواجس حول أمان البطاريات، خصوصاً مع موجات الحر القاسية. الفيديوهات المنتشرة لحوادث انفجار أو احتراق سيارات كهربائية زادت من حالة القلق… فهل الخطر حقيقي؟ وما آليات الحماية؟ وهل تقنيات اليوم كفيلة بإبطال أساطير الأمس؟
![]()
كيف تعمل بطاريات السيارات الكهربائية… ولماذا الحرارة عنصر فارق؟
البطاريات الأكثر استخداماً هي ليثيوم-أيون، وهي شديدة الكثافة للطاقة وسريعة الشحن لكنها تعتمد إلكترولايتاً سائلًا قابل للاشتعال.
العمل المثالي: من 15 حتى 45 درجة مئوية، وإن كانت معظم البطاريات المعاصرة صُممت للعمل بين –30 حتى +50 درجة مئوية، بفضل وحدات التبريد السائلة.
عند تجاوز درجات الحرارة القصوى قد يحدث "انهيار حراري" يؤدي لارتفاع الضغط داخل الخلية وحدوث ماس كهربائي، ومع سوء التصنيع أو التلف قد يتحول الماس إلى حريق أو انفجار.
![]()
مقارنة بين بطاريات الليثيوم والسيارات التقليدية
لماذا تستمر الأساطير عن لهيب البطاريات؟
الحرائق النادرة في سيارات كهربائية تتصدر الأخبار سريعاً وتصعب السيطرة على بطاريات الليثيوم حين تشتعل، بسبب احتوائها على طاقة ضخمة وانبعاث دخان كثيف.
غالبية حوادث الاحتراق ناتجة عن تصادم شديد أو أعطال تصنيع/صيانة وليس عن الطقس فقط.
الخوف الأكبر سببه عدم القدرة على إطفاء الحريق بسهولة مقارنةً بسيارات البنزين… لكن معدل الحوادث أخفض بكثير وليس كل حريق يؤدي لانفجار كامل.
آليات الأمان والتبريد في السيارات الحديثة
إدارة حرارية نشطة (تبريد سائل/مراوح داخلية)
حساسات متعددة ترصد أي ارتفاع في درجة الحرارة أو ضغط الخلايا وتفصل النظام أو تفعّل إجراءات الطوارئ.
تجزئة البطارية إلى خلايا منفصلة مع "حواجز نارية" تمنع انتقال أي حريق محتمل للخلايا المجاورة.
تقنية تهيئة البطارية قبل الانطلاق – برمجيات تحسّن حالة البطارية في الصيف أو الشتاء قبل القيادة.
شركات رائدة (مثل BYD-Kia-Tesla) تطور كيميائيات ومواد أمان خاصة: بطاريات Blade/ LFP تظهر مقاومة أعلى بكثير للاشتعال في التجارب حتى درجات 300° مئوية.
سيناريو واقعي – يوم في صيف الرياض!
في إحدى محطات الشحن وسط 47° مئوية، تلاحظ كاميرات الإدارة بطارية EV ترتفع حرارتها بسبب شحن سريع في مكان سيئ التهوية… حساسات الحرارة تفصل الشحن أوتوماتيكياً ويظهر تنبيه للسائق بعدم تشغيل السيارة إلا بعد عودة الحرارة للنطاق الآمن. هكذا تعمل الحماية الحديثة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي على منع وقوع الكارثة من الأصل.
هل هناك خطر فعلاً في الحر؟
تشغيل السيارة في حرارة الخليج ليس بالخطورة التي ترُوج لها بعض المقاطع… لو التزمت بتوصيات الشركة من تظليل، ركن في الظل، وعدم شحن السيارة بالكامل تحت الشمس لفترات طويلة، تخف المخاطر للحد الأدنى.
القيادة الديناميكية والضغط الزائد على البطارية أو الشحن الزائد بسرعات عالية في أوقات الذروة قد يؤدي لمضاعفة الضغط ويزيد خطر أعطال البطارية.
الأبحاث الحديثة تؤكد أن معدل الحرائق في السيارات الكهربائية أقل من البنزين، مع التأكيد على أن خطورة الحوادث مصحوبة بصعوبة الإطفاء عند وقوعها.
التطويرات المستقبلية في بطاريات السيارات الكهربائية
سباق مصنعي البطاريات منصب على تطوير خلايا LFP و صيغ مقاومة للحرارة مع إيقاف الاعتماد على الإلكترونيلايتات السائلة سهلة الاشتعال.
دمج أنظمة التبريد الذكي والرصد الحراري كل جزء من الثانية عبر الذكاء الاصطناعي.
استحداث بطاريات صلبة (Solid State) تمثل ثورة مرتقبة في الأمان، لا تحتوي سوائل قابلة للاشتعال.
نصائح عملية لسائقي السيارات الكهربائية في الحر
لا تترك السيارة مشحونة بالكامل لساعات طويلة وهي متوقة في الشمس.
استفد من نظام التكييف المجدّد واطمئن أن برمجية البطارية تضمن أفضل أداء ممكن صيفاً.
استخدم شواحن موثوقة وببيئة جيدة التهوية – وتأكد من تحديث البرمجيات دورياً.

