كارتيأخباراعرف سيارتكهل بطاريات السيارات الكهربائية قنابل موقوتة في صيف الخليج؟ الحقيقة بين الأساطير والعلم

هل بطاريات السيارات الكهربائية قنابل موقوتة في صيف الخليج؟ الحقيقة بين الأساطير والعلم

تمارا شلق
تمارا شلق
2025-11-20
الفهرس

مع التوسع المستمر في سوق السيارات الكهربائية بالمملكة والخليج، تصاعدت الأسئلة والهواجس حول أمان البطاريات، خصوصاً مع موجات الحر القاسية. الفيديوهات المنتشرة لحوادث انفجار أو احتراق سيارات كهربائية زادت من حالة القلق… فهل الخطر حقيقي؟ وما آليات الحماية؟ وهل تقنيات اليوم كفيلة بإبطال أساطير الأمس؟

كيف تعمل بطاريات السيارات الكهربائية… ولماذا الحرارة عنصر فارق؟

  • البطاريات الأكثر استخداماً هي ليثيوم-أيون، وهي شديدة الكثافة للطاقة وسريعة الشحن لكنها تعتمد إلكترولايتاً سائلًا قابل للاشتعال.

  • العمل المثالي: من 15 حتى 45 درجة مئوية، وإن كانت معظم البطاريات المعاصرة صُممت للعمل بين –30 حتى +50 درجة مئوية، بفضل وحدات التبريد السائلة.​

  • عند تجاوز درجات الحرارة القصوى قد يحدث "انهيار حراري" يؤدي لارتفاع الضغط داخل الخلية وحدوث ماس كهربائي، ومع سوء التصنيع أو التلف قد يتحول الماس إلى حريق أو انفجار.

مقارنة بين بطاريات الليثيوم والسيارات التقليدية

سيارة كهربائية (ليثيوم-أيون)

سيارة بنزين/ديزل

مصدر الخطر

طاقة كهربائية مركزة/الإلكترولايت

البنزين أو الديزل سريع الاشتعال

أسباب الحرائق

تلف البطارية/سوء شحن/تصادم/حرارة مفرطة

تسريب وقود/تسرب زيت/دوائر كهربائية

كيف تُقاوَم؟

وحدات تبريد سائل + حساسات حرارة + عزل

خزان وقود محكم التصنيع/مانعات تسريب

معدل الحوادث

أقل من 25 حادث لكل 100 ألف سيارة​

أكثر من 1500 حادث لكل 100 ألف سيارة

لماذا تستمر الأساطير عن لهيب البطاريات؟

  • الحرائق النادرة في سيارات كهربائية تتصدر الأخبار سريعاً وتصعب السيطرة على بطاريات الليثيوم حين تشتعل، بسبب احتوائها على طاقة ضخمة وانبعاث دخان كثيف.

  • غالبية حوادث الاحتراق ناتجة عن تصادم شديد أو أعطال تصنيع/صيانة وليس عن الطقس فقط.

  • الخوف الأكبر سببه عدم القدرة على إطفاء الحريق بسهولة مقارنةً بسيارات البنزين… لكن معدل الحوادث أخفض بكثير وليس كل حريق يؤدي لانفجار كامل.​

آليات الأمان والتبريد في السيارات الحديثة

  • إدارة حرارية نشطة (تبريد سائل/مراوح داخلية)

  • حساسات متعددة ترصد أي ارتفاع في درجة الحرارة أو ضغط الخلايا وتفصل النظام أو تفعّل إجراءات الطوارئ.

  • تجزئة البطارية إلى خلايا منفصلة مع "حواجز نارية" تمنع انتقال أي حريق محتمل للخلايا المجاورة.

  • تقنية تهيئة البطارية قبل الانطلاق – برمجيات تحسّن حالة البطارية في الصيف أو الشتاء قبل القيادة.

  • شركات رائدة (مثل BYD-Kia-Tesla) تطور كيميائيات ومواد أمان خاصة: بطاريات Blade/ LFP تظهر مقاومة أعلى بكثير للاشتعال في التجارب حتى درجات 300° مئوية.​

سيناريو واقعي – يوم في صيف الرياض!

في إحدى محطات الشحن وسط 47° مئوية، تلاحظ كاميرات الإدارة بطارية EV ترتفع حرارتها بسبب شحن سريع في مكان سيئ التهوية… حساسات الحرارة تفصل الشحن أوتوماتيكياً ويظهر تنبيه للسائق بعدم تشغيل السيارة إلا بعد عودة الحرارة للنطاق الآمن. هكذا تعمل الحماية الحديثة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي على منع وقوع الكارثة من الأصل.

هل هناك خطر فعلاً في الحر؟

  • تشغيل السيارة في حرارة الخليج ليس بالخطورة التي ترُوج لها بعض المقاطع… لو التزمت بتوصيات الشركة من تظليل، ركن في الظل، وعدم شحن السيارة بالكامل تحت الشمس لفترات طويلة، تخف المخاطر للحد الأدنى.

  • القيادة الديناميكية والضغط الزائد على البطارية أو الشحن الزائد بسرعات عالية في أوقات الذروة قد يؤدي لمضاعفة الضغط ويزيد خطر أعطال البطارية.

  • الأبحاث الحديثة تؤكد أن معدل الحرائق في السيارات الكهربائية أقل من البنزين، مع التأكيد على أن خطورة الحوادث مصحوبة بصعوبة الإطفاء عند وقوعها.

التطويرات المستقبلية في بطاريات السيارات الكهربائية

  • سباق مصنعي البطاريات منصب على تطوير خلايا LFP و صيغ مقاومة للحرارة مع إيقاف الاعتماد على الإلكترونيلايتات السائلة سهلة الاشتعال.

  • دمج أنظمة التبريد الذكي والرصد الحراري كل جزء من الثانية عبر الذكاء الاصطناعي.

  • استحداث بطاريات صلبة (Solid State) تمثل ثورة مرتقبة في الأمان، لا تحتوي سوائل قابلة للاشتعال.

نصائح عملية لسائقي السيارات الكهربائية في الحر

  • لا تترك السيارة مشحونة بالكامل لساعات طويلة وهي متوقة في الشمس.

  • استفد من نظام التكييف المجدّد واطمئن أن برمجية البطارية تضمن أفضل أداء ممكن صيفاً.

  • استخدم شواحن موثوقة وببيئة جيدة التهوية – وتأكد من تحديث البرمجيات دورياً.


اقرأ أيضا:

تمارا شلقتمارا شلق
معلومات رئيس التحرير:

تمارا محررة تعمل في مجال السيارات منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهي أيضاً صانعة محتوى في مجال السيارات، تنشر مراجعات ونصائح للسيارات على منصاتها للتواصل الاجتماعي. حاصلة على شهادة في الترجمة، وتعمل أيضاً كمترجمة مستقلة، وكاتبة إعلانات، ومؤدية صوتية، ومحررة فيديو. خضعت لدورات في أجهزة فحص السيارات OBD وتشخيص الأعطال، وعملت أيضاً كمندوبة مبيعات سيارات لمدة عام، بالإضافة إلى تدريبها في شركة سكودا لبنان لمدة شهرين. كما تعمل في مجال التسويق منذ أكثر من عامين، وتُنشئ محتوى على منصات التواصل الاجتماعي للشركات الصغيرة.

شارك المقال

السابق: ذيبة موتورسبورت: الفريق السعودي الذي كسر الحواجز العالمية لصناعة جيل جديد من الأبطال خلف المقود