- أبرز المعلومات والسيرة الشخصية
- البدايات والدافع الأول
- الدعم والرعاية
- محطات بارزة في مسيرتها
- التحديات والإصرار
- "الفتاة والموج"
- رؤيتها للمستقبل
- إرثها وتأثيرها
في عمر الثالثة والعشرين فقط، كتبت عالية عبدالسلام اسمها بأحرف من ذهب في سجل الرياضة الإماراتية، بوصفها أول امرأة إماراتية تشارك رسميًا في سباقات الفورمولا 4 للقوارب السريعة على المستوى العالمي. مسيرتها من مياه أبوظبي الهادئة إلى أمواج النرويج المتلاطمة لم تكن فقط رحلة نحو السرعة، بل قصة إصرار وشغف وإرث متجذر في حب الإنجاز.
![]()
فمن خلال مشاركتها في بطولة الدول الإسكندنافية في النرويج، أصبحت عالية رمزًا لجيل جديد من النساء الإماراتيات اللاتي حولن الحلم إلى واقع، وأثبتن حضورهن في مجالات كانت حكرًا على الرجال.
أبرز المعلومات والسيرة الشخصية
لقد ورثت عالية شغف السرعة من والدها، أحد أبرز المتسابقين في تاريخ الإمارات البحرية، لتصبح اليوم امتدادًا لإرث من التميز والعزيمة.
البدايات والدافع الأول
ولدت شغف عالية عبدالسلام في قلب العائلة، حيث كانت ترافق والدها خلال تنظيم سباقات الفورمولا 2 (كأس رئيس الدولة)، لتتعرف مبكرًا على عالم السرعة والتحدي. كانت تقف لساعات وهي تراقب الفرق الهندسية، تتابع الاستعدادات والتحضيرات خلف الكواليس، حتى قررت أن مكانها ليس في المشاهدة بل في قمرة القيادة.
أول تجربة قيادة لها كانت في إحدى بحيرات النرويج حيث شعرت للمرة الأولى باندماج القلب مع الموج.
تلقت دعمًا كاملًا من والدها الذي رأى في عزمها امتدادًا لطموحه الخاص.
تعتبر أن تمكين المرأة الإماراتية في الرياضة منحها الجرأة لتخوض هذا المجال بثقة غير محدودة.
"أردت أن أشعر بالإثارة نفسها التي كان يصفها والدي بعد كل سباق… واليوم أنا أعيشها بكل تفاصيلها."
الدعم والرعاية
لم تكن طريق عالية إلى العالمية سهلة، لكنها وجدت دعمًا قويًا من مؤسسات وطنية آمنت بموهبتها ومهارتها.
حصلت على رعاية من شركتي "نيرفانا القابضة" و"ناين ياردز كوميونيكيشن" لتأمين رحلاتها وتجهيزاتها.
اختيرت ضمن برنامج "مبادلة للتميز الرياضي" الهادف إلى دعم الرياضيين الإماراتيين في المحافل الدولية.
ساهمت هذه الشراكات في إبراز صورتها كوجه مشرف للإمارات في عالم رياضة القوارب السريعة.
محطات بارزة في مسيرتها
تسير مسيرة عالية بسرعة لافتة نحو العالمية، يملؤها الإنجاز والتحدي والخبرة المتزايدة:
2024 – حصولها على رخصة سباقات الفورمولا 4 الدولية (الأولى بين الإماراتيات).
2025 – انضمامها رسميًا إلى فريق مبادلة للمنافسة في بطولة العالم للفورمولا 4.
2025 – تسجيل أفضل زمن في النرويج بمعدل 48.34 ثانية.
2025 – الاستعداد للمشاركة في الجولة الأوروبية القادمة في إيطاليا.
حتى في مواجهة الأعطال الفنية خلال بعض السباقات، تمسكت عالية بالعزيمة وتابعت تدريباتها بانتظام لتعود أقوى في كل مرة.
التحديات والإصرار
لم يكن اقتحام رياضة يهيمن عليها الرجال أمرًا سهلاً — فقد واجهت عالية تعليقات المشككين وضغوط المنافسة لكنها واجهتها بابتسامة وثقة.
تعلمت التعامل مع الأعطال والأزمات التقنية بنفسها أثناء السباقات.
تمكنت من الموازنة بين الالتزامات التدريبية والمشاركات الإعلامية محليًا ودوليًا.
تلقت توجيهًا من اتحاد الرياضات البحرية ونادي أبوظبي للرياضات البحرية الذين احتضنوا مسيرتها.
"كل لفة سباق تعلمك درسا جديدا، والانتصار الحقيقي هو أن تتطور في كل مرة."
"الفتاة والموج"
كانت هناك فتاة صغيرة تثق بأن البحر يحمل أسرارها. تحداها الموج، لكنها لم تتراجع. ذات يوم، أمسكت بزمام القارب، وواجهت الريح بابتسامة. ومنذ تلك اللحظة أصبحت الموجات تصفق لها احتراماً.
العبرة: كل موجة عاتية ليست عائقاً بل درس في التحدي، ومن يتقن التوازن يملك القيادة.
رؤيتها للمستقبل
تطمح عالية إلى مواصلة تمثيل الإمارات في البطولات الأوروبية والعالمية على مدى السنوات الخمس المقبلة. تخطط للتدريب محلياً خلال فصل الشتاء والمشاركة في البطولات الإسكندنافية والأوروبية صيفاً.
"أحلم برؤية المزيد من النساء الإماراتيات يدخلن عالم رياضة المحركات، ليس فقط للمنافسة ولكن للإلهام."
وبينما تواصل الإمارات دعم المرأة في مختلف المجالات، تبرز عالية نموذجاً مثالياً للإرادة والطموح الوطني.
إرثها وتأثيرها
لم تعد عالية مجرد متسابقة، بل أصبحت مصدر إلهام لجيل كامل من الفتيات الإماراتيات. من خلال نجاحها، استعادت رياضة القوارب السريعة اهتمام الشباب، وأثبتت أن الطموح والموهبة لا يعرفان حدوداً ولا جنساً.


