- رؤية مختلفة لسيارة رياضية كهربائية
- التصميم الخارجي: تحية للأيقونات بلغة رقمية مستقبلية
- منظومة الحركة: محركات محورية وبطارية مستوحاة من الفورمولا 1
- المحركات الكهربائية المحورية Axial‑Flux
- البطارية: خلايا أسطوانية مبردة سائلًا بتقنية سباقات
- المقصورة الداخلية: أول “لاونج” في سيارة رياضية
- وضعان متعاكسان: Race وLounge
- الخامات وتجربة المستخدم
- تجربة الواقع المعزز في المقصورة
- فيجن وان إيليفين مقابل C111 التاريخية
- ماذا تعني Vision One‑Eleven لمستقبل سيارات مرسيدس الرياضية؟
- اتجاه تصميم واضح للسنوات المقبلة
- منصة لاختبار المحركات المحورية والبطاريات المتقدمة
- لمن تتوجه هذه الرؤية؟
رؤية مختلفة لسيارة رياضية كهربائية
مرسيدس‑بنز فيجن وان إيليفين ليست مجرد نموذج اختباري جميل للعرض في المعارض، بل منصة تقنية متكاملة تُلخّص كيف تتصور مرسيدس مستقبل السيارات الرياضية الكهربائية. تستلهم السيارة روح الطراز التجريبي الأسطوري C111 من الستينيات والسبعينيات، لكنها تستبدل محركات الوانكل والديزل القديمة بمحركات كهربائية محورية عالية الكثافة وبطارية مستوحاة من عالم الفورمولا 1، مع تصميم خارجي “ريترو‑فيوتشر” ومقصورة داخلية أقرب إلى صالون فاخر منها إلى قمرة سباق تقليدية.
![]()
التصميم الخارجي: تحية للأيقونات بلغة رقمية مستقبلية
تعتمد فيجن وان إيليفين نسباً مشابهة لطراز C111:
سقف منخفض جداً وخط جانبي “One‑Bow” منحنٍ في قوس واحد من المقدمة حتى المؤخرة.
أكتاف خلفية عريضة وزجاج أمامي ممتد يمنحان السيارة حضوراً ديناميكياً قوياً.
أبرز الملامح البصرية:
طلاء نحاسي/برتقالي لامع يؤكد شخصية السيارة كنموذج تجريبي لا يشبه سيارات الإنتاج.
أبواب جناح نورس (Gullwing) تعيد مباشرة ذكريات 300SL وC111، لكن بأسطح أكثر نعومة وتفاصيل مستقبلية.
مصابيح أمامية وخلفية تعتمد وحدات إضاءة “بيكسل” ثلاثية الأبعاد، ما يعطي إحساساً بوجود شاشة مضيئة مدمجة في جسم السيارة.
التفاصيل الديناميكية الهوائية:
تنانير سفلية سوداء غير لامعة، وإدخالات هواء عميقة في المقدمة والمؤخرة، تعزز الثبات وتؤكد هوية السيارة كسوبر كار كهربائية عالية الأداء.
بهذا المزج بين عناصر كلاسيكية وإشارات رقمية حديثة، تجسد فيجن وان إيليفين مفهوم “الماضي‑المستقبل” بشكل واضح.
![]()
منظومة الحركة: محركات محورية وبطارية مستوحاة من الفورمولا 1
المحركات الكهربائية المحورية Axial‑Flux
قلب المجموعة الحركية هو محركات كهربائية من نوع Axial‑Flux طوّرتها YASA – شركة مملوكة بالكامل لمرسيدس‑بنز.
الفارق عن المحركات الكهربائية التقليدية (Radial‑Flux):
كثافة قدرة وعزم أعلى بكثير لكل كيلوجرام.
حجم أصغر بكثير؛ يمكن لمحرك محوري أن يزن ثلث وزن محرك تقليدي بنفس القدرة ويشغل حوالي ثلث حجمه.
إمكانية تبريد مباشر بالنفط للملفات النحاسية، ما يسمح بتكرار التسارع القوي بدون انخفاض كبير في الأداء مع ارتفاع الحرارة.
النتيجة العملية:
حزم محركات أخف وأصغر، تفتح المجال لتصميم أكثر حرية في الهيكل والمقصورة.
إمكانات أداء تضع السيارة في منطقة أرقام السوبر كار، مع استعداد لنقل التقنية لسيارات إنتاج مستقبلية من مرسيدس وAMG.
![]()
البطارية: خلايا أسطوانية مبردة سائلًا بتقنية سباقات
تستخدم فيجن وان إيليفين مفهوم بطارية يعتمد على:
خلايا أسطوانية عالية الأداء.
تبريد سائل متطور يحافظ على درجة حرارة الخلايا تحت الضغط.
كيمياء خلايا مستوحاة من خبرات قسم محركات الفورمولا 1 في مرسيدس.
ما يعنيه هذا للسائق:
استجابة آنية للطاقة وقدرة عالية على تحمل الاستهلاك المتكرر في القيادة الرياضية.
ثبات أكبر في الأداء على الحلبة أو في الاستخدام القاسي مقارنةً ببطاريات تقليدية.
بعض التقارير الصحفية تُلمّح إلى أن المنصة قادرة نظرياً على دعم قوى تتجاوز 1000 حصان وربما تقترب من 1900 حصان عند استخدام عدة محركات محورية، لكن مرسيدس تركز في هذا النموذج على إثبات جدوى التقنية أكثر من السباق على رقم الحصان الأعلى.
![]()
المقصورة الداخلية: أول “لاونج” في سيارة رياضية
وضعان متعاكسان: Race وLounge
تصف مرسيدس مقصورة Vision One‑Eleven بأنها أول مقصورة سيارة رياضية تعتمد مفهوم الصالون (لاونج) بشكل كامل:
في وضع Race:
تكون المقاعد بوضعية أكثر انتصاباً مع دعم جانبي واضح.
تتقلص الواجهة إلى شاشة صغيرة موجهة للسائق تعرض بيانات السرعة، ونمط القيادة، وحالة النظام.
الإحساس العام أشبه بـ “آلة قيادة خالصة” تركّز على السائق فقط.
في وضع Lounge:
تندمج المقاعد بصرياً مع الأرضية والعَتبات والكونسول المركزي وكأنها جزء من منحوتة واحدة.
تتحول وضعية الجلوس إلى وضع أكثر استرخاءً، وتصبح المقصورة مساحة للراحة والتأمل، خصوصاً مع افتراض وجود أنظمة قيادة ذاتية متقدمة في المستقبل.
هذا المفهوم يعكس تحوّل السيارة الرياضية من أداة قيادة حادة فقط إلى مساحة تنقل فاخرة متعددة الأدوار.
![]()
الخامات وتجربة المستخدم
تعتمد المقصورة على:
جلد بلون أبيض‑فضي مع تطريز ماسي يمنح إحساساً قوياً بالفخامة.
مواد مستدامة معاد تدويرها في أجزاء متعددة، تعكس اتجاه مرسيدس نحو “الفخامة المسؤولة بيئياً”.
الواجهة الأمامية:
شاشة عريضة رفيعة تمتد بطول التابلوه تعرض جرافيك بيكسلات كبيرة 8‑bit بلمسة ريترو، تشبه شاشات الألعاب القديمة.
مقابل ذلك، تظهر المعلومات الدقيقة على شاشة رقمية أمام السائق بالقرب من المقود، لضمان قراءة واضحة للسرعة والأنظمة.
النتيجة مزيج بصري وصوتي ولمسي يخلق تجربة “حنين + مستقبل” في آن واحد.
تجربة الواقع المعزز في المقصورة
توفّر السيارة عرضاً لتقنية الواقع المعزز عبر نظارات متخصصة:
يمكن للسائق والركاب رؤية طبقات معلومات رقمية فوق المشهد الحقيقي خارج السيارة.
أمثلة على ما يمكن عرضه:
مسارات افتراضية للقيادة المثالية.
تحذيرات عن أعمال طرق أو حوادث غير مرئية حالياً.
معلومات عن الوجهات والمعالم المحيطة.
يتحول الزجاج الأمامي والحيز المحيط بالسائق إلى واجهة معلومات واسعة:
تُسقَط المعلومات بشكل ذكي في مجال الرؤية المهم.
يتم إخفاء التفاصيل غير الضرورية لإبقاء تركيز السائق على العناصر الحرجة.
بهذا تتحول Vision One‑Eleven من مجرد سيارة إلى جهاز تفاعل متكامل بين القائد والبيئة الرقمية والمادية.
فيجن وان إيليفين مقابل C111 التاريخية
ماذا تعني Vision One‑Eleven لمستقبل سيارات مرسيدس الرياضية؟
اتجاه تصميم واضح للسنوات المقبلة
لغة الجسم One‑Bow، والأبواب الجناحية المعاد تصورها، وتوقيعات الإضاءة القائمة على البيكسلات:
قد لا تُنقل حرفياً إلى سيارات الإنتاج.
لكنها تمنح مؤشراً قوياً على شكل سيارات AMG ومرسيدس الرياضية الكهربائية خلال العقد المقبل.
المزج بين عناصر ريترو والواجهات الرقمية:
يمكن أن يصبح سمة مميزة لسيارات القمة لدى مرسيدس.
منصة لاختبار المحركات المحورية والبطاريات المتقدمة
استخدام محركات YASA المحورية في هذا النموذج:
يختبر عملياً إمكانات هذه التقنية في بيئة سيارة أداء عالي.
يمهّد الطريق لتطبيقها في طرازات إنتاج مستقبلية، خصوصاً لدى AMG.
البطارية ذات الخلايا الأسطوانية المبردة سائلًا بكيمياء مستوحاة من الفورمولا 1:
قد تمثل الجيل القادم من البطاريات عالية الأداء في سيارات الطرق والسباقات.
بالتالي يمكن النظر إلى Vision One‑Eleven كمختبر متحرك أكثر من كونها مجرد عرض تصميمي.
لمن تتوجه هذه الرؤية؟
لعشاق مرسيدس:
رسالة بأن العلامة لا تزال ملتزمة بسيارات عاطفية جريئة رغم تحول السوق إلى الكهربة والكروس أوفر.
لصنّاع القرار التقنيين:
إشارة إلى جدية مرسيدس في الاستثمار بالمحركات المحورية والبطاريات المتطورة.
للمنافسين:
تذكير بأن المنافسة القادمة في فئة السوبر كار لن تُحسم فقط على عدد الأحصنة، بل على:
كثافة القدرة والوزن.
مرونة الحزم الميكانيكية.
عمق تجربة التفاعل بين الإنسان والآلة.
