- لماذا تفكر السعودية بجدية في السيارات الكهربائية؟
- البنية التحتية للشحن: أين يمكنك شحن سيارتك اليوم وغداً؟
- وضع الشحن حالياً
- الشحن المنزلي ودوره
- الحوافز والأنظمة: ماذا تستفيد مالياً وتنظيمياً؟
- حوافز مالية وتشجيعية
- تنظيمات خاصة بالسيارات الكهربائية
- التحديات العملية: ما الذي يجب أن تحسب حسابه قبل الشراء؟
- المزايا اليومية لامتلاك سيارة كهربائية في السعودية
- ما الذي تبحث عنه عند اختيار سيارة كهربائية في السعودية؟
- مزايا وقيود امتلاك EV في السعودية حالياً
مع تسارع التحول نحو النقل الكهربائي عالميًا، أصبحت السيارات الكهربائية خيارًا واقعيًا ومتزايد الجاذبية للسائقين في المملكة العربية السعودية، خاصة مع توسع البنية التحتية لمحطات الشحن ودعم رؤية 2030 للتحول الأخضر. لم يعد قرار امتلاك سيارة كهربائية مرتبطًا فقط بالبيئة، بل بات يرتبط أيضاً بتكاليف التشغيل، سهولة الشحن، وتجربة القيادة الهادئة والسلسة التي توفرها هذه المركبات الحديثة. في هذا الدليل، سيتم تسليط الضوء على أهم الجوانب العملية والمالية والتقنية التي يجب معرفتها قبل اتخاذ قرار الانتقال من محرك الاحتراق التقليدي إلى الطاقة الكهربائية، مع مراعاة خصوصية السوق السعودي واحتياجات السائق اليومية داخل المدن وعلى الطرق السريعة
![]()
لماذا تفكر السعودية بجدية في السيارات الكهربائية؟
رؤية 2030 تستهدف أن تكون 30٪ من السيارات في الرياض كهربائية بحلول 2030، مع هدف وصول مبيعات السيارات الكهربائية في المملكة إلى أكثر من 2.2 مليار دولار بحلول 2030.
المبيعات قفزت بنحو عشرة أضعاف خلال سنة واحدة، مع بيع أكثر من 11,000 سيارة كهربائية في 2024، مما يؤكد انتقال السوق من مرحلة “التجربة” إلى نمو حقيقي.
الاهتمام لا يأتي فقط من الحكومة، بل أيضاً من المستهلكين؛ تقارير تشير إلى أن أكثر من 40٪ من السعوديين يفكرون في شراء سيارة كهربائية خلال ثلاث سنوات، بينما تظهر استطلاعات أخرى اهتماماً “متوسطاً إلى قوي” لدى أغلبية ملاك السيارات.
البنية التحتية للشحن: أين يمكنك شحن سيارتك اليوم وغداً؟
وضع الشحن حالياً
حتى نهاية 2023، كان عدد محطات الشحن العامة في المملكة في حدود بضع مئات، معظمها بقدرات عادية داخل المدن.
شركة EVIQ (المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للكهرباء) تقود برنامجاً وطنياً للشحن، مع خطة لتركيب 5,000 شاحن سريع في 1,000 موقع بحلول 2030.
بحلول نهاية 2025:
من المخطط تشغيل نحو 60 محطة شحن في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، مع بدء التركيز بشكل أكبر على تغطية الطرق السريعة مثل جدة–المدينة، الرياض–الدمام، والرياض–القصيم.
محطات سريعة بقدرات تفوق 100 كيلوواط بدأت بالظهور في مواقع رئيسية مثل ROSHN Front في الرياض، لدعم الشحن السريع داخل المدن.
![]()
الشحن المنزلي ودوره
تقارير عن منطقة الخليج تشير إلى أن حوالي 50٪ من عمليات الشحن تتم في المنزل، مع تصدّر السعودية لنسبة امتلاك شواحن منزلية خاصة (أكثر من 60٪ من مالكي EV يملكون شاحن منزلي).
ذلك يعني أن من يملك موقفاً ثابتاً في فيلا أو شقة بخدمة مواقف يستطيع الاعتماد بشكل كبير على الشحن الليلي المنزلي، واستخدام الشحن العام كدعم فقط.
الحوافز والأنظمة: ماذا تستفيد مالياً وتنظيمياً؟
حوافز مالية وتشجيعية
الحكومة تقدم حوافز ضمن برامج مثل “السعودية الخضراء” تشمل دعم رسوم الترخيص وإعفاءات من بعض الضرائب على السيارات الكهربائية والهجينة، مع إعفاء أو تخفيض في ضريبة القيمة المضافة على EVs قد يصل إلى 0٪ حتى 2030 بحسب بعض الأدلة الاستثمارية.
حوافز أخرى تشمل دعم تأسيس مصانع EV (مثل Lucid وCeer) وتسهيلات للاستثمار الأجنبي في البنية التحتية للشحن، مما ينعكس على تنوع الخيارات المتاحة للمستهلك مستقبلاً.
![]()
تنظيمات خاصة بالسيارات الكهربائية
الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO) أصدرت لائحة تقنية خاصة بالسيارات الكهربائية، تحدد متطلبات السلامة والمعايير الفنية للمركبات والمعدات (شواحن، كيبلات،…)، وتنطبق على السيارات المستوردة والمصنّعة محلياً بوزن أقل من 3,500 كجم وسرعة تتجاوز 25 كم/س.
هناك اشتراطات على عمر السيارات الكهربائية المستوردة (سن قصوى)، والالتزام بالمعايير الفنية للشحن والمنافذ الكهربائية، ما يعني أن استيراد EV مستعملة يتطلب انتباهاً للمطابقة قبل الشحن.
التحديات العملية: ما الذي يجب أن تحسب حسابه قبل الشراء؟
البنية التحتية خارج المدن الكبرى: رغم تسارع النمو، ما زال الشحن العام محدوداً نسبياً خارج الرياض وجدة والدمام، وهو ما يجعل الرحلات الطويلة تحتاج تخطيطاً دقيقاً للمسارات ومحطات التوقف.
أسعار الوقود المنخفضة نسبياً: استمرار دعم الوقود – ولو بشكل أقل من السابق – يجعل الوفر المباشر من التحويل إلى EV أقل وضوحاً للبعض، ما يزيد أهمية الحوافز مثل الإعفاءات الضريبية ودعم الشحن.
نوع السيارة وطبيعة الاستخدام:
من يعتمد على السفر المتكرر بين المدن وقد لا يتوفر له شحن منزلي قد يجد سيارة هجينة قابلة للشحن (PHEV) أو هايبرد تقليدي أكثر عملية حالياً.
من يستخدم السيارة داخل المدن ومعه موقف ثابت وشحن منزلي سيكون مرشحاً مثالياً لسيارة كهربائية بالكامل.
المزايا اليومية لامتلاك سيارة كهربائية في السعودية
تكلفة تشغيل أقل:
شحن السيارة في الرياض أو جدة غالباً أقل تكلفة من تعبئة بنزين لنفس المسافة في سيارة احتراق داخلي، خاصة مع الإعفاء من VAT على الكهرباء المخصّصة لشحن EV في بعض المناطق أو التعرفة المخفضة المحتملة.
صيانة أقل وتعقيد ميكانيكي أقل:
غياب زيت المحرك، البواجي، القير التقليدي، واستهلاك أقل في أنظمة الفرامل بفضل الكبح المتجدد يقلل عدد زيارات الورشة على المدى الطويل.
تجربة قيادة مريحة:
عزم فوري، تسارع سلس، هدوء المقصورة، وأنظمة مساعدة متقدمة – وهي نقاط يذكرها معظم ملاك EV كأهم أسباب الرضا لديهم.
ما الذي تبحث عنه عند اختيار سيارة كهربائية في السعودية؟
مدى السير الواقعي:
اختر مدى يتناسب مع استخدامك اليومي + هامش احتياطي للزحام والحرارة العالية (التي تخفض المدى قليلاً).
قدرات الشحن:
تأكد من دعم السيارة للشحن السريع DC بقدرة جيدة (مثلاً 100–150 كيلوواط) للاستفادة من محطات EVIQ وغيرها عند السفر.
دعم الوكيل وضمان البطارية:
ابحث عن ضمان بطارية لا يقل عن 8 سنوات أو 160–200 ألف كم، وخدمة ما بعد البيع في مدينتك وليس في مدينة أخرى فقط.
تكامل السيارة مع أنظمة الشحن المحلية:
تأكد من توافق منافذ الشحن (CCS2 مثلاً) مع الشبكات المتوفرة في المملكة، ومن وجود تطبيقات أو خدمات تحدد مواقع المحطات وحالتها.
مزايا وقيود امتلاك EV في السعودية حالياً
في النهاية، يمكن أن يكون امتلاك سيارة كهربائية في السعودية خطوة ذكية تجمع بين التوفير على المدى الطويل وتجربة قيادة عصرية، بشرط اختيار السيارة المناسبة والتخطيط الجيد لخيارات الشحن حسب أسلوب حياتك.









