- النقاط البارزة
- جدول: تأثير الحرارة على أشهر سيارات كهربائية في الإمارات
- ماذا تفعل الحرارة للبطارية ولماذا؟
- نصائح عملية من واقع الخبراء والمصنعين
- تجربة من أرض الواقع
- هل تدوم البطارية طويلاً في الخليج؟
في كل صيف خليجي، تصبح ظروف القيادة اختبارًا حقيقيًا للتكنولوجيا، وعلى رأسها البطاريات التي تشغّل السيارات الكهربائية. مع ازدياد شعبية السيارات الكهربائية في الإمارات ودول الخليج، يظل القلق الأكثر تداولًا بين السائقين يتمحور حول قدرة البطارية على الصمود تحت درجات حرارة قد تتجاوز 50 درجة مئوية وسط رطوبة وغبار لا يرحم. فهل تصمد الأنظمة الجديدة فعلًا في أجواء الصحراء؟ وماذا تقول قصص وتجارب ملاك السيارات الكهربائية في مواجهة "موسم الجمر"؟
النقاط البارزة
حرارة الصيف العالية تسرّع التآكل الكيميائي للبطارية وتقلل الكفاءة مدى الشحنة.
معظم السيارات الحديثة تعتمد أنظمة تبريد ذكية تضبط درجة حرارة البطارية أوتوماتيكيًا.
خسارة المدى في الحر الشديد تتراوح غالبًا بين 5–18% حسب النظام وتكييف السيارة.
الشحن السريع أثناء ساعات الذروة قد يُبطئ لمنع سخونة زائدة.
نصائح الخبراء: حلول بسيطة مثل تظليل السيارة والشحن الليلي تعزز عمر البطارية وكفاءتها.
جدول: تأثير الحرارة على أشهر سيارات كهربائية في الإمارات
ماذا تفعل الحرارة للبطارية ولماذا؟
تعمل بطاريات الليثيوم بكفاءة مثلى بين 15 إلى 35 مئوية. أما في أيام أغسطس بالخليج، عندما ترتفع حرارة السيارة المركونة إلى 70 درجة أحيانًا، تبدأ التفاعلات الكيميائية داخل البطارية في التسارع، مما يقلل سعة الشحن ويُتعِب الخلايا مع الوقت. ولهذا، تزوّد الشركات الحديثة سياراتها الكهربائية بأنظمة تبريد نشطة (سائل أو حراري) تدير الحرارة سواء أثناء الشحن أو القيادة.
علاوة على ذلك، تؤثر الحرارة على سرعة الشحن والفعالية. في الجو الحار، تضطر برامج الإدارة الذكية لإبطاء الشحن السريع تلقائيًا لحماية البطارية من المخاطر. أما مدى القيادة الفعلي، فيتأثر لأن جزءًا من الطاقة يلزم لتشغيل تكييف المقصورة وتبريد البطارية بدلًا من دفع السيارة فقط، ما قد يخسر السائق معه بين 5 إلى 18% من المدى اليومي صيفًا.
نصائح عملية من واقع الخبراء والمصنعين
ركن السيارة في الظل أو الأماكن المغلقة يقلل من إجهاد البطارية ويحافظ على برودة الخلايا.
الشحن الليلي أو خارج ساعات الذروة يساهم في تقليل الحرارة أثناء العملية ويمنع إبطاء الشحن التلقائي.
تحديث البرمجيات باستمرار ضروري لأن شركات السيارات تطلق تحديثات لتحسين أنظمة التبريد وإدارة البطارية بحسب بيانات الأسواق الحارة.
استخدام وضع التهيئة أو “Preconditioning” في بعض السيارات قبل الانطلاق يحضّر البطارية للعمل بحالة مثالية.
تجنب تكرار الشحن السريع في منتصف النهار يقلل من إجهاد الخلايا ويمد في عمر البطارية.
تجربة من أرض الواقع
يروي مالك لسيارة تيسلا نموذجية في دبي: "في ذروة أغسطس، لاحظت أن المدى ينخفض بحوالي 30 كم عن الشتاء، لكن السيارة أذكى مما توقعت. النظام يخصص جزءًا من الكهرباء فقط للحفاظ على برودة البطارية والمقصورة في آنٍ واحد، وعند الشحن السريع ظهرت رسالة تؤكد أن السيارة ستقلل سرعة الشحن حماية للبطارية. وبعد اتباع نصائح الشركة—الشحن خلال الليل وباركنج ظل—لم أجد أي مشكلة حتى نهاية الصيف."
هل تدوم البطارية طويلاً في الخليج؟
تشير معظم الدراسات والسجلات أن بطاريات السيارات الكهربائية المُعتنى بها في دول الخليج تدوم ما بين 8 إلى 12 سنة، مع بقاء 80–90% من سعتها. الفارق الأساسي هو التزام المالك بالنصائح وتبني عادات ذكية في الشحن والركن.
لا شك أن حرارة الإمارات تشكل تحديًا قويًا للبطاريات الكهربائية، لكنها ليست عائقًا حقيقيًا طالما تمت مراعاة النصائح العلمية والصيانات الدورية. التطور الكبير في أنظمة التبريد الذكي وإدارة البطارية يجعل سيارات اليوم قادرة على مواجهة الظروف القاسية، لتظل التنقلات الكهربائية آمنة وموثوقة مهما ارتفع الزئبق في ميزان الحرارة.