كارتيأخباراعرف سيارتكلزوجة الزيوت وامتحان المحركات: لماذا ليس كل زيت أكثر سماكة أفضل لمحرك سيارتك؟

لزوجة الزيوت وامتحان المحركات: لماذا ليس كل زيت أكثر سماكة أفضل لمحرك سيارتك؟

تمارا شلق
تمارا شلق
2025-11-16
الفهرس

يعتقد كثيرون أن زيادة لزوجة زيت المحرك (استخدام زيت أكثر سماكة أو رقم Viscosity أعلى) تعني حماية أفضل للمحرك، لكن الحقيقة أن لكل سيارة وبيئة جغرافية معاييرها الدقيقة، وأن تجاهل تعليمات الدليل قد يفتح أبوابًا لمشكلات ميكانيكية مكلفة يصعب علاجها لاحقًا. هذا المقال يكشف كيف تؤثر لزوجة الزيت على أداء المحرك، والسلامة، والكفاءة، ولماذا ينصح الخبراء غالباً بالتقيد بالحجم الموصى به من المصنع.

ما الذي تعنيه لزوجة الزيت وهل تغييرها ضار؟

  • "لزوجة" الزيت هي مقاومة السائل للجريان أو الانسياب—درجة اللزوجة الأقل تعني زيتًا أخف، الأعلى تعني زيتًا أكثر سُمكًا.

  • سيارات اليوم غالباً تأتي بزيوت خفيفة (0W-20 أو 5W-30)، لأن المحركات الحديثة مبنية بتolerances دقيقة جداً وتحتاج زيتًا يتدفق بسرعة في الصباح البارد ويعمل بكفاءة عند الحرارة.

  • تغيير إلى زيت أكثر سماكة من الموصى به غالباً لا يسبب ضررًا مباشرًا فورياً، لكن الضرر تراكمي مع الوقت وقد يكون باهظ الكلفة.

أضرار استخدام زيت أكثر سماكة من الموصى به

  • يقل تدفق الزيت في درجات الحرارة المنخفضة، ما يعني وصول الزيت إلى المحرك بشكل أبطأ عند التشغيل البارد وزيادة الاحتكاك خلال الثواني الأولى الحساسة.

  • يتسبب في زيادة إجهاد المضخة واستهلاك أعلى للوقود نتيجة "الثقل" الزائد على الأجزاء الدوارة.

  • يؤدي لتكوين الرواسب الطينية (sludge) نتيجة زيادة حرارة المحرك وضعف التبريد.

  • قد يسبب صعوبة تشغيل السيارة في الأجواء الباردة ويزيد من تآكل الأجزاء المعدنية.

  • يؤدي لانخفاض كفاءة حماية المحرك خاصة في السيارات الحديثة ذات الفجوات الدقيقة (main bearing, journals) حيث يحتاج الزيت ليصل بسرعة وبكثافة متوازنة.

هل الزيت الأخف أكثر أمانًا دائمًا؟

  • استخدام زيت أخف مما هو موصى به أيضاً له عيوب، مثل ضعف التزييت عند ارتفاع الحرارة واحتمالية تحول الزيت لسائل شديد الإنسيابية ما ينقص الحماية للمكونات الداخلية.

  • قد تظهر أصوات في الصمامات أو إضاءة لمبة الزيت بسبب انخفاض الضغط الداخلي.

  • بعض المحركات تتقبل زيوت مختلفة حسب المناخ—الأخَف للبرد، والمعتدل أو الأعلى للحرارة الشديدة.

زيت خفيف مقابل زيت سميك لمحركات اليوم

العامل

زيت خفيف (0W-20)

زيت متوسط/سميك (5W-30 / 10W-30)

التشغيل البارد

تدفق أسرع

تدفق أبطأ

الحماية بدرجات حرارة عالية

جيدة (ضمن الموصى به)

جيدة أحياناً، تتراجع بدورات المحرك العالية

استهلاك الوقود

اقتصادي أكثر

أعلى نسبياً

تكوين الرواسب

أقل

أعلى مع الزمن وخاصة في المحركات الحديثة

الاستهلاك والتآكل

أقل (في حالة التوصية)

أعلى مع الزمن إذا كان غير موصى به

الضغط الداخلي

مناسب لنظام متغير الصمامات

قد يخلخل عمل أنظمة الدفع المتغيرة

رأي الخبراء

يرى مهندسو المحركات أن لزوجة الزيت ليست "كلما زادت زادت الحماية"، بل العكس، تقع كثير من أعطال المحركات نتيجة الاعتقاد الخاطئ أن زيتًا أثقل يقلل التآكل بينما العكس قد يحدث، خصوصًا عند بدء التشغيل وصعوبة تدفق الزيت. المحركات الجديدة تتطلب تدفقًا سريعاً وليس حاجزًا لزجًا سميكًا، وبعض أنظمة توقيت الصمامات تحتاج ضغطًا منظّماً يصعب تحقيقه بزيت لزج فوق الموصى به. ومع أن بعض السيارات القديمة بتolerances واسعة تتقبل الزيوت السميكة، إلا أن السيارات الحديثة يجب أن تلتزم دوماً بدليل المالك واللزوجة المسجلة عليه.

نصائح عملية لصيانة زيوت المحرك

  • التزم دوماً بموصى الشركة المصنعة، ولا تغيّر نوع الزيت لإعتقادك أن "الأكثر سماكة أكثر أماناً".

  • إذا كنت تعيش في منطقة باردة جداً، اختر دائماً زيتاً له رقم منخفض للشتاء (0W أو 5W).

  • في المناطق الحارة، حافظ على لزوجة معتدلة دون مبالغة ولا تعتمد على المواصفات القديمة للزيوت.

  • راقب صوت المحرك واستهلاك الوقود والتسارع بعد أي تبديل في لزوجة الزيت، ولو لاحظت أي اختلاف عد إليه للوكيل فوراً.

وراء ظاهرة "الزيت الأكثر سماكة أفضل" تاريخ من سوء الفهم التقني. الالتزام بالكتيب هو القانون الذهبي، وأي تغيير بدون مشورة اختصاصي (أو توصية وكيل) قد يقصر عمر المحرك ويزيد من تكاليف الصيانة دون مقابل في الأمان أو الأداء. اخلق علاقة طيبة مع زيت سيارتك؛ فكلما كان التدفق أسرع وضمن المواصفة… كلما عاشت سيارتك أكثر وصرفَت أقل.

اقرأ أيضا:

تمارا شلقتمارا شلق
معلومات رئيس التحرير:

تمارا محررة تعمل في مجال السيارات منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهي أيضاً صانعة محتوى في مجال السيارات، تنشر مراجعات ونصائح للسيارات على منصاتها للتواصل الاجتماعي. حاصلة على شهادة في الترجمة، وتعمل أيضاً كمترجمة مستقلة، وكاتبة إعلانات، ومؤدية صوتية، ومحررة فيديو. خضعت لدورات في أجهزة فحص السيارات OBD وتشخيص الأعطال، وعملت أيضاً كمندوبة مبيعات سيارات لمدة عام، بالإضافة إلى تدريبها في شركة سكودا لبنان لمدة شهرين. كما تعمل في مجال التسويق منذ أكثر من عامين، وتُنشئ محتوى على منصات التواصل الاجتماعي للشركات الصغيرة.

شارك المقال

السابق: رهان العكس: ماذا يحدث فعلاً إذا وضعت السيارة على "R" وأنت تقود – ولماذا السيارات الحديثة لا تدمر نفسها؟التالي: ثورة لاندكروزر بيك أب: هل تصنع تويوتا المستقبل بهيكل موحد وتقنيات كهربة؟