- شراكة يابانية لإحياء محركات البنزين
- خطط تويوتا للسيارات الكهربائية ذات المدى الممتد
- كفاءة أعلى وأنواع وقود متعددة
- منصات جديدة لرؤية متعددة
- مستقبل التنوع في أنظمة الدفع
تواصل تويوتاالإمارات تويوتا الكويت تويوتا قطر تويوتا عُمان تويوتا البحرين تويوتا مصر تويوتا السعودية تويوتا ، أكبر صانعة سيارات في العالم، تحدي الموجة المتصاعدة للسيارات الكهربائية من خلال تمسكها بمستقبل مشرق لمحركات الاحتراق الداخلي. ففي خطوة استراتيجية جديدة، أعلنت الشركة تعاونها مع سوباروالإمارات سوبارو البحرين سوبارو السعودية سوبارو الكويت سوبارو قطر سوبارو عُمان سوبارو ومازدا لتطوير جيل حديث من محركات البنزين الصغيرة والخفيفة رباعية الأسطوانات. ووصفت هذه المحركات بأنها الحل الثوري القادم على لسان المدير التنفيذي للتقنيات في تويوتا، هيرويكي ناكاجيما.
شراكة يابانية لإحياء محركات البنزين
تخطط تويوتا لاستخدام محركاتها القادمة بسعات 1.5 لتر و2.0 لتر في مجموعة واسعة من أنظمة الدفع. وأكد نائب رئيس تويوتا أوروبا للاستراتيجية والتسويق، أندريا كارلوتشي، أن هذه المرونة تمثل جوهر المشروع، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على تحسين هذه المحركات لتتوافق مع مختلف التطبيقات سواء كانت كهربائية أو هجينة أو هيدروجينية.
قد تبدو فكرة استخدام محرك بنزين في منظومة كهربائية غريبة، لكن الواقع يثبت عكس ذلك. فالمقصود هنا هو السيارات الكهربائية ذات المدى الممتد (EREV)، حيث لا يتصل المحرك بالعجلات مباشرة، بل يعمل فقط كمولد لشحن البطارية أثناء القيادة. هذا يتيح تشغيله في نطاق السرعة المثالي لتحقيق كفاءة عالية. وقد شهدنا هذه التقنية في طرازات مثل BMW i3الإمارات بي أم دبليو i3 REX، رام تشارجر، مازدا MX-30، بالإضافة إلى سيارات نيسان المزودة بتقنية e-Power.
خطط تويوتا للسيارات الكهربائية ذات المدى الممتد
أعلنت تويوتا بالفعل عن نيتها طرح سيارات كهربائية بمدى ممتد في السوق الصينية من خلال مشروعها المشترك مع شركة GAC. وتشمل هذه الخطط تزويد سيارات مثل هايلاندر وسينا بمحرك صغير لا يرتبط ميكانيكياً بالعجلات، حيث تعتمد الحركة بالكامل على المحركات الكهربائية، بينما يتدخل المحرك البنزين فقط لإطالة مدى السير دون الاعتماد الكامل على الكهرباء أو التخلي عن الوقود التقليدي.
هذا التوجه يمنح المستهلكين توازناً عملياً بين كفاءة الطاقة واستمرار استخدام الوقود، ويجعل السيارات أكثر ملاءمة للأسواق التي لم تجهز بنيتها التحتية بعد لدعم الانتشار الواسع للسيارات الكهربائية الخالصة.
كفاءة أعلى وأنواع وقود متعددة
تويوتا نجحت عام 2018 في تحقيق كفاءة حرارية وصلت إلى 41%، وتطمح اليوم إلى رفع هذا المعدل عبر الجيل الجديد. هذه المحركات لن تعمل فقط بالوقود الأحفوري، بل صممت لتعمل أيضاً بالوقود الحيوي والهيدروجين والوقود الصناعي. وبالإضافة إلى النسخ الهجينة والكهربائية بمدى ممتد، تعمل تويوتا على تطوير سيارات هجينة قابلة للشحن توفر مدى كهربائياً يصل إلى 100 كيلومتر دون استهلاك أي قطرة وقود، وهو ما وصفه كارلوتشي بنقطة التحول في عالم الهجينة.
المجموعة الجديدة ستتضمن محركات 1.5 لتر تنفس طبيعي وتيربو، إلى جانب محرك 2.0 لتر بشاحن تيربو. ولن يكون التركيز فقط على الكفاءة، بل أيضاً على الأداء، إذ ستتوفر نسخة عالية القوة من محرك 2.0 لتر موجهة لسيارات جازو ريسينج GR الرياضية بقدرة تصل إلى 600 حصان مخصصة لسيارات السباقات.
منصات جديدة لرؤية متعددة
أوضح كارلوتشي أن معظم الشركات قامت بتحويل منصات محركات الاحتراق إلى منصات كهربائية، لكن تويوتا تسعى لعكس المعادلة عبر بناء منصة مخصصة للسيارات الكهربائية يمكن تكييفها لتناسب الهجينة أو الهجينة بالقابس دون فقدان مميزاتها الأساسية.
هذا التوجه ليس جديداً كلياً، فشركات مثل تسلا وفولكسفاغن وهيونداي وكيا ومرسيدس لديها منصات كهربائية مخصصة مثل MEB وE-GMP وEVA. كما أن بعض المنصات الكهربائية الحديثة مثل STLA من ستيلانتس أو SSP من فولكسفاغن صممت لتستوعب أيضاً محركات احتراق.
مستقبل التنوع في أنظمة الدفع
كما صرح أكيو تويودا، رئيس الشركة، بأن السيارات الكهربائية لن تتجاوز حصة 30% من السوق العالمية، يؤكد كارلوتشي على فكرة التنوع في أنظمة الدفع. يرى أن الطريق نحو تقليل الانبعاثات لا يمر حصراً عبر الكهرباء، بل عبر تقديم خيارات متعددة تتيح للعملاء حرية الاختيار. وأوضح قائلاً: لن ندفع بالمركبات الكهربائية في الأسواق التي لا يوجد فيها طلب حقيقي عليها.
بهذا النهج، تسعى تويوتا إلى رسم مسار أكثر توازناً يوازن بين الابتكار في الكهرباء والتطوير المستمر لمحركات البنزين، ما يضمن مرونة أكبر في مواجهة التغيرات السريعة في أسواق السيارات العالمية.