- ما الذي قاله وليام فورد عن غياب سيارات الركاب؟
- هل سنشهد طرازات جديدة في أمريكا وأوروبا؟
- هل تتجه فورد إلى التعاون مع فولكس واجن؟
- من الخروج من السيارات العادية إلى العودة إليها
- ما الذي يعنيه هذا لأسواق الخليج؟
في السنوات الأخيرة، ركزت فوردالإمارات فورد السعودية فورد البحرين فورد مصر فورد الكويت فورد عُمان فورد قطر فورد بشكل كبير على الشاحنات وسيارات الاس يو في والفانات، إلا أن العلامة الأمريكية الشهيرة تستعد الآن لإعادة السيارات التقليدية إلى الواجهة من جديد. فورد تعود إلى السيارات التقليدية، حيث كشف وليام كلاي فورد جونيور، حفيد مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لمجلس إدارتها منذ عام 2006، أن الشركة تدرك ضعف حضورها في قطاع سيارات الركاب وتعمل حاليًا على إستراتيجية جديدة ستعيد لهذا القطاع مكانته. وتهدف هذه الخطوة إلى تلبية تطلعات عشاق السيارات حول العالم، بما في ذلك الأسواق الخليجية التي لطالما كانت محطة مهمة لفورد.
ما الذي قاله وليام فورد عن غياب سيارات الركاب؟
اعترف وليام فورد في مقابلة مع مجلة أوتوكار أن الشركة لم تعد قوية بما يكفي في جانب سيارات الركاب بعد إيقاف إنتاج طرازات مثل كا، وفييستا، وفوكس، وفيوجن. وأكد أن هناك فجوة واضحة في تشكيلة العلامة الأمريكية تحتاج إلى معالجة، قائلاً إن الإستراتيجية الجديدة قيد التطوير، مشيرًا إلى أن الجمهور سيفاجأ بشكل إيجابي بما تحضره الشركة من طرازات جديدة.
في الوقت الراهن، تقتصر سيارات الركاب لدى فورد على طرازات محدودة مثل موستانج، والتي تعد سيارة متخصصة وليست نموذجًا جماهيريًا، في حين يباع طراز توروس في أسواق محدودة فقط، وهو ما يعكس فعلاً محدودية خيارات الشركة في هذا المجال.
هل سنشهد طرازات جديدة في أمريكا وأوروبا؟
حتى الآن، لم تؤكد فورد ما إذا كانت السيارات الجديدة ستصل إلى السوق الأمريكية. فقد ترددت شائعات في السابق عن نية إطلاق نسخة سيدان بأربعة أبواب من موستانج أطلق عليها داخليًا اسم Mach 4، لكن الشركة لم تمنح المشروع أي تأكيد رسمي.
أما في أوروبا، فقد كشف تقرير صادر عن مجلة Automobilwoche أن وكلاء فورد في القارة العجوز قد تلقوا بالفعل إشعارات بأن الشركة تخطط لطرح سيارات جديدة هناك. ويبدو أن القرار منطقي في ظل تراجع مبيعات الطرازات الكهربائية مثل إكسبلورر وكابري، ما يدفع الشركة للتراجع عن التزامها السابق بجعل جميع طرازاتها في أوروبا كهربائية بحلول عام 2030.
هل تتجه فورد إلى التعاون مع فولكس واجن؟
الحديث عن المستقبل يعيد فتح ملف التعاون بين فورد وفولكس واجن. فقد ألمح مارتن ساندرز، مدير التسويق والمبيعات لدى فولكس واجنالإمارات فولكس واجن مصر فولكس واجن السعودية فولكس واجن عُمان فولكس واجن البحرين فولكس واجن الكويت فولكس واجن قطر فولكس واجن والذي كان يشغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لفورد أوروبا، إلى إمكانية استمرار التعاون بين الطرفين في المستقبل. ولم يحدد إن كان المقصود هو المزيد من السيارات الكهربائية المعتمدة على منصة MEB الخاصة بفولكس واجن، أو سيارات بمحركات احتراق داخلي تعتمد على منصة MQB.
هذا النوع من التعاون قد يمنح فورد فرصة لتقليل التكاليف وتقديم طرازات جديدة بشكل أسرع، سواء في الأسواق الأوروبية أو في مناطق أخرى مثل الخليج العربي، حيث لا تزال سيارات البنزين تحظى بإقبال كبير.
من الخروج من السيارات العادية إلى العودة إليها
المثير للاهتمام أن هذه العودة تمثل تحولًا عن تصريحات المدير التنفيذي للشركة جيم فارلي العام الماضي، حين أكد أن فورد ستتخلى عن "السيارات المملة" للتركيز على الطرازات الأيقونية عالية الربحية. واعتبر فارلي حينها أن سيارات مثل فوكس وفيوجن كانت محبوبة من العملاء، لكنها لم تكن تحقق ما يكفي من أرباح يبرر استثمارًا أكبر فيها، بعكس الشاحنات التجارية وسيارات الاس يو في.
لكن الواضح اليوم أن المعادلة تغيرت. فإعادة إحياء سيارات الركاب لا تعني العودة إلى الوراء بقدر ما تعكس إعادة توازن بين الطموحات التجارية واحتياجات العملاء. ومن المتوقع أن تبنى الطرازات الجديدة على قاعدة مالية أكثر استقرارًا تحقق أرباحًا مجزية للشركة، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية عودة فورد بقوة في هذا القطاع.
ما الذي يعنيه هذا لأسواق الخليج؟
الأسواق الخليجية، وخاصة السعودية والإمارات، تمثل وجهة مهمة للعلامات العالمية، حيث يبحث العملاء عن السيارات العملية إلى جانب الفاخرة والرياضية. وإذا نجحت فورد في طرح طرازات جديدة من سيارات الركاب بمستويات منافسة في التصميم والتقنيات والأسعار، فقد تكون العودة قوية في المنطقة.
الجمهور في هذه الأسواق يفضل تنوع الخيارات بين سيارات الاس يو في العملية، والسيدان الفاخرة، وحتى الطرازات الرياضية، وهو ما قد تعيد فورد تقديمه في المستقبل القريب، بعد أن أثبتت خبرتها في المزج بين الأداء والقيمة في طرازاتها السابقة.